الرأسمالية والاشتراكية في ظل الاقتصاد الإسلامي

اقرأ في هذا المقال


إن الأنظمة الاقتصادية الاشتراكية والرأسمالية تٌستخدم في جميع أنحاء العالم، حيث تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية النظام الرأسمالي ويتم استخدام النظام الاشتراكي في السويد.

النظام الرأسمالي:

يعتبر النظام الرأسمالي من أبرز وأهم النظم الاقتصادية، حيث كان النظام الرأسمالي ينادي بتعظيم الملكية الفردية، كما يُتيح المجال للأفراد للدخول بعمليات الاستثمار ويتمتعوا بحرية التملُّك وجمع الثروات، حيث يمكنهم أن يمتلكوا شركات واتخاذ القرارات الإدارية بها وإدارتها. وعادة ما يكون المالك للشركات الرأسمالية هو نفسه المدير؛ وذلك لاحتكار الأرباح وعدم مشاركتها أو مقاسمتها مع أحد.
ومن الممكن القول أنّ الاقتصاد الإسلامي ساعد من تطوير الاقتصاد الرأسمالي، منذ نشأته في القرن التاسع؛ حيث عمل على استخدام مجموعة من الإجراءات والأساليب؛ مثل الشيكات، صناديق الوقف، سندات التبادل، القروض وحسابات المعاملات. وتم إنشاء العديد من المؤسسات المالية التنظيمية في العصور الوسطى، حيث تم تأسيس اقتصاد السوق الاسلامي بناءً على الرأسمالية التجارية.

الاقتصاد الاشتراكي:

في هذا النوع من النظم الاقتصادية تسيطر الحكومات على الموارد الاقتصادية، كما تتحكَّم بكمية الاستثمارات للأفراد؛ بحيث ساعد هذا النظام على حلّ بعض المشاكل التي رتّبها النظام الرأسمالي، حيث تكون الملكية فية مشتركة بين عامة الشعب والدولة. ويعتمد الاقتصاد الاشتراكي على قاعدة عامة وهي”أن الجميع من أجل تحقيق الثروة والثروة يتم توزيعها على الجميع”.
وفي ظلّ هذا النظام تفرض الحكومة ضرائب مرتفعة على أصحاب رؤوس الأموال، لكنها تقدم لهم بالمقابل خدمات مميزة. ويوجد هناك تشابه بين الاقتصاد الرأسمالي والاقتصاد الإسلامي. ولكن الاقتصاد الإسلامي مستقل بذاته حيث يأتي بحل وسط بين النظامين السابقين.

الاستثمار في ظل الاقتصاد الإسلامي:

بشكل عام لا يوجد فرق كبير بين الاستثمار الاسلامي والاستثمارات المالية الأُخرى، فالاستثمار الاسلامي يُعتبر أحد أشكال الاستثمار المالي. في حين أنّ الاقتصاد الإسلامي، يستخدم بعض القواعد والأحكام الإسلامية الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية.

الخدمات المصرفية الإسلامية:

الخدمات البنكية الإسلامية ومن الممكن تسميتها خدمات بنكية معدومة الفائدة. وتعتبر أنظمة مصرفية تلتزم بخصائص الاقتصاد الإسلامي وقواعده وقوانينه. وتعتمد المصارف الإسلامية على مبادئ رئيسية، المبدأ الأول هو مشاركة الأرباح والخسائر. أمّا المبدأ الثاني فهو الابتعاد عن الفوائد بشكل قطعي ونهائي وعدم التعامل بالفائدة، مقابل المعاملات المصرفية كما يحدث عادة في جميع المصارف التجارية.
ملاحظة: يوجد هناك حوالي 300 بنك إسلامي يقع في أكثر من 51 دولة، التي تعتمد وتتبع المبادئ الإسلامية المُستندة إلى القرآن الكريم والسنة النبوية.


شارك المقالة: