السلطة الاستراتيجية لإدارة الموارد البشرية وموقعها التنظيمي

اقرأ في هذا المقال


بناءً على الدور التقليدي لإدارة الموارد البشرية وهو أنها إدارة تنفيذ تضع البرامج لشؤون الأفراد وتطبقها، كانت تتمتع بسلطة استشارية تعمل على تقديم النصائح لمدراء الإدارات الأخرى، ومع  الإدارة الاستراتيجية للموارد البشرية أصبحت تتميز بسلطة أقوى.

سلطة إدارة الموارد البشرية وموقعها التنظيمي في ظل دورها الاستراتيجي

بناءً على التغيرات والتطورات التي شهدتها منظمات الأعمال بات لإدارة الموارد البشرية أهمية عظيمة داخل المنظمات، ولها إدارة رئيسية مثل باقي الإدارات داخل المنظمة، وباتت تشترك في وضع استراتيجية المنظمة، ومديرها بات له مقعد في في الإدارة العليا للمنظمة، وأصبحت تقدم المساعدة للإدارات الأخرى حتى تُحسّن أداء الموظفين وتفعل دورهم.

بات مدير إدارة الموارد البشرية عضو في مجلس الإدارة العليا، ويتميز بسلطة وظيفية مثله مثل أي مدير آخر داخل المنظمة، وأصبح لإدارته الاستراتيجية الخاصة بها يقوم هو بالإشراف على تطبيقها لدى الإدارات الأخرى في المنظمة، ويعمل بطريقة تعاونية معهم كفريق عمل ليقدموا الخدمة لأهداف المنظمة الاستراتيجية.

ويمكن الآن أن نقول إن إدارة الموارد البشرية المعاصرة باتت إحدى الإدارات الأساسية في منظمات الأعمال، ومديرها عضو في الهيئة الإدارة العليا، بناءً على ما سلف يُطرح تساؤل هل موقع إدارة الموارد البشرية في الهيكل التنظيمي المنظمة وسلطتها ودورها نفسه في كل المنظمات؟ سوف تكون الإجابة بالتأكيد بـلا، فموقع هذه الإدارة وحجم المسؤولية ودورها يختلف من منظمة إلى منظمة أخرى، وهذه العوامل كما يأتي:

  • حجم المنظمة وعدد العنصر البشري فيها: يوجد منظمات أعمال صغيرة الحجم ومنظمات متوسطة الحجم ومنظمات كبيرة الحجم، فالمنظمات صغيرة الحجم يكون عدد الموارد البشرية فيها ما بين عشرون وثلاثون عنصر وأكيد من غير الضروري أن نجد فيها إدارة الموارد البشرية، حيث يقوم المدير أو مساعده بمهام إدارة الموارد البشرية، أما في المنظمات المتوسطة والكبيرة فيحب أن يتواجد فيها إدارة للموارد البشرية ولمديرها سلطة.
  • النظرة لأهمية العنصر البشري في العمل: هنا تكون بناءً على نظرة الإدارة العليا بدور الموارد البشرية هل هي أهم عنصر في العملية الإنتاجية؟ وهل هي أساس النجاح؟  هل من خلالها تحقق رضا الزبون؟ عندما يكون رأي الإدارة بنعم فسوف يكون لدى المنظمة إدارة خاصة بالموارد البشرية حتى تقدم الاهتمام لهذا العنصر وتطوره.
  • الوعي الثقافي للمورد البشري: الوعي الثقافي للمورد البشري وتطوره يكون سبب في زيادة المطالب في العمل، هذا يتطلب منح إدارة الموارد البشرية السلطة اللازمة حتى تتمكن من التعامل مع هذه المطالب مما يدعمها وتوسع نطاق الممارسة.

شارك المقالة: