الصراع في المنظمات

الصراع ظاهرة من الظواهر الإنسانية فردية واجتماعية وإدارية، ويكون له أطراف وسبب لتكوّنه وله صور وآثار وهذا الصراع يحدث في منظّمات الأعمال.

مفهوم الصراع:

هو حالة التي يكون فيها تعارض بين طرفين أوأكثر، حيث يكون الفعل بين اتجاهين أو أكثر، يكون الهدف منها هو الاستحواذ على أكبر ما يمكن من وسائل الإشباع لتحقيق غاية محددة.

مفهوم الصراع في المنظّمات:

هو الإرباك والتعطيل للقيام بالعمل وهو الخلاف الذي يكون نتيجة المعارضات والتنوع بوجهات النظر والآراء، أو ازدواجية الوظائف. وقد يكون هذا الصراع على مستوى المنظّمة ككل أو على مستوى الأقسام، أو على مستوى الوحدات.

أهمية دراسة الصراع داخل المنظّمات:

يتم الاهتمام بموضوع الصراع؛ لأنه يكون لدى الإدارة إحساس بأنه يستحوذ على جزء كبير من وقتها، وهذا ما تمَّ تأكيده في دراسة أجرتها جمعية إدارة الأعمال الأمريكية على عينات من مدراء الإدارات العليا ومدراء الإدارات الوسطى، حيث كانت النتيجة أن حوالي (20%) من أوقات المدراء ينقضي في إدارة الصراع داخل المنظّمة.

إدارة الصراع أم إنهاء الصراع:

يكثر استخدام مصطلح فضّ الصراع أو إنهائه، من مبدأ أن الصراع دائمًا متواجد في المنظّمات ويتطلب من الإدارة دائما أن لا تبقي أي شكل من أشكاله. ومن معايير الحكم على الإدارة وكفائتها هو مدى قوتها على أن تجعل جو المنظّمة خالي من الصراع وهذا الذي يدفعها لعملية كبت الصراع؛ بسبب وجود الصعوبة في القضاء عليه بطريقة كاملة من الناحية العملية.
ولكن في الواقع تبيَّن أن الصراع بجانب آثاره السلبية، إلا أنه لا يخلو من بعض الجوانب الإيجابية المفيدة التي ينبغي على الإدارة أن تستثمرها لصالح المنظّمة، بل أصبح من الأفضل للمنظّمات وجود مستوى محدد من الصراع دون زيادة أو نقصان، ولهذا أصبح استخدام مصطلح إدارة الصراع بدل من مصطلح إنهاء الصراع.

أسباب الصراع داخل المنظّمات:

1. صراع الأدوار، يوجد بعض الأدوار يتطلب منها القيام بالصراع مع الأدوار الأخرى داخل التنظيم.
   
2. التعارض بين الأهداف الفرعية لبعض الأقسام في المنظّمة.
   
3. الصفات الشخصية تلعب دور في الصراع، مثل العمر والقيم والعادات والمعتقدات والمستوى الثقافي والمستوى العلمي ومستوى الخبرات، وهذا يُسمَّى صراع الأجيال.
   
4. التنافس على الموارد المحدودة، سواء كان هذا التنافس على مستوى المنظّمة أو على مستوى الدولة بشكل عام.