العنصر الإنساني والتنظيم الإداري

اقرأ في هذا المقال


يعتبر العنصر الإنساني من أهم عناصر التنظيم الإداري، فيجب عدم تهميش هذا العنصر عند القيام ببناء هيكل المنظّمة، فهذا أساس التنظيم الإداري وهو سبب في نجاح أو فشل التنظيم.

ما هو التنظيم الإداري؟

هو القيام بعملية التحديد للمهام الضرورية لتحقيق الغاية التي تسعى المنظّمة للوصول إليها، والقيام بتقسميها إلى مجموعات تُمكّن الإدارة من تحديد كل وظيفة محددة ويجب أن يقوم بها موظف محدد.

العنصر الإنساني والتنظيم الإداري:

العنصر الإنساني كالخلية الحيّة في جسم المنظّمة يبث فيها الحياة والحركة، فإذا أصيب العنصر البشري في هذه المنظّمة فأنه يسبب انهيار لكيانها. وفساد أو فشل أو عدم الاتزان وعدم التعاون بين موظفين المنظّمة يسبب انهيار وضعف المنظّمة، مهما كان الهيكل التنظيمي سليم وخالي من الأخطاء من ناحية تحديد المسؤوليات والصلاحيات والعلاقة بين الرُّتب الإدارية المتنوعة في المنظّمة، فوجود العنصر البشري له تأثير كبير على الأعمال داخل المنظّمة وعلى مدى تحقيقها للغرض الذي تسعى في الوصول إليه.
وعندما نأخذ منظّمة ونقوم بدراسة المشاكل التي حدثت فيها، ليست بسبب وجود عيوب أو نقص ما في قواعد المنظّمة وإنّما بسبب عوامل أخرى لا يتم التركيز عليها وقت القيام بعملية التنظيم، فقد تكون هذه المشاكل بسبب العادات والتقاليد، فالمنظّمة لا تستطيع أن تقوم بإلغاء العادات والتقاليد غير المرغوبة بأمر إداري، لكن يجب أن تتخذ خطوات إيجابية لتحدث تغيير فيها، عن طريق الشرح أو الإقناع أو عن طريق التشجيع المعنوي ومنح المكافآت وغيرها.

كيف تستطيع المنظمة التغيير في العنصر الإنساني؟

أكَّد علماء الإدارة ومنهم عالم الإدارة العامة الأستاذ هارولد كونتز (H. Koontz)، فضل أن تعديل الأنظمة في المنظمة على ضوء العنصر البشري، فالمنظّمات يجب أن تعيش وبذلك يجب أن تأخذ الأشخاص بعين الاعتبار، فإذا لم يكن الأشخاص ملائمين للعمل التنظيمي ولم يكن الاستغناء عنهم بالأمر السهل لا بدّ من تعديل المنظّمة حتى يكون هناك توافق مع مقدراتهم ومواقفهم وحدودهم.
فالتنظيم مبني أولاً على ضوء العمل الإداري التي تسعى المنظّمة لتحقيقه، مع إضافة بعض التعديلات على المبادئ التنظيمية الصحيحة في أضيق الحدود، ويمكن التخطيط للتخلص من هذه الأخطاء الإدرية كما حدث في تغيير جهاز الموظفين.


شارك المقالة: