القيادة والإشراف في تخطيط تنمية الموارد البشرية

اقرأ في هذا المقال


تعتبر القيادة الموضوع ذو الأهمية البالغة في خطة تنمية الموارد البشرية، فالقائد الإداري بما يقوم بتطبيقه من طرق قيادية يمكن أن يقوم بإحداث تأثير في طريقة أداء الفرد.

القيادة والإشراف في تخطيط تنمية الموارد البشرية

القيادة تقوم على تقليل الفجوة بين السلوك الفعلي للفرد وبين السلوك المررغوب، تقوم بتوجيه الفرد إلى أنماط وأساليب جديدة لقيام بالسلوك أو الأداء التي تكون متفقة مع أهداف الإدارة، تنمي روح التعاون بين مجموع العاملين وتقوم بخلق روح الفريق، القيادة هي عنصر إيجابي له مكانته يمكن أن يقوم بدور مهم في تحقيق تنمـية الموارد البشرية، ولكن يمكن أيضًا أن تكون للقيادة أثر سلبي على الموارد البشرية وذلك وهذا قائم على نمط القائد.

أنماط القيادة للعنصر البشري

  • القيادة القسرية: يقوم المشرفون فيها بتطبيق مبدأ التخويف كحافز على العمل، ما زال بعض منظمات الأعمال تدير أعمالها  بهذا النمط حتى هذا الوقت.
  • القيادة الميكانيكية: كان ينظر إلى الأفراد بنظرة مماثلة للآلات والماكينات حيث يوجد اعتقاد لدى القائد أن دوره مبني فقط على توفير الشروط المادية لزيادة مستوى الإنتاج أي العمل الملائم، درجة الحرارة، الرطوبة، الاستراحات، تبين أثناء الحرب العالمية الأولى أن تطوير الشروط المادية في مصانع الذخيرة قد أدى إلى رفع الإنتاجية، هذه السياسة في القيادة غير كاملة ولكنها كانت خطوة على الطريق الصحيح.
  • القيادة الإنسانية: بالرغم من الاهتمام الأكبر بتطوير الشروط المادية للعمل فقد ظهرت أهمية العوامل النفسية والاجتماعية في رفع الإنتاجية، وهنا كانت سبب في ظهور أهمية مدرسة العلاقات الإنسانية وكانت مفتاح للبداية في الاهتمام بسلوك العنصر البشري في التنظيم.

الفرق بين القيادة التي تركز على الوظيفة التي تركز على العنصر البشري

قد يكون القائد مهتم أو يركز على العنصر البشري أو الوظيفة، ولكن كيف نميز بين القائد الذي يركز على الوظيفة والذي يركز على العنصر البشري، والفرق بينهم يساعدنا على معرفة أي النمطين أفضل في تنمية الموارد البشرية:

  • القيادة بالتركيز على الوظيفة تكون الوظيفة هي محور الاهتمام في هذا النمط، أما القيادة بالتركيز على العنصر البشري يكون العامل هو محور الاهتمام في هذا النمط.
  • القيادة بالتركيز على الوظيفة يكون تحليل العمل إلى عناصره الرئيسية  أي الخطوات أو الواجبات الرئيسية،  أما القيادة بالتركيز على العنصر البشري ترك الأفراد يقومون بواجباتهم لالطريقة التي يرغبون بها.
  • القيادة بالتركيز على الوظيفة يتم من خلالها تحديد أفضل الأساليب لإنجـار هذه الواجبات التي يجب أن يلتزم بهـا الفرد في أداء عمله، أما القيادة بالتركيز على العنصر البشري يكون من خلال إشعار العمال بأنهم شيء مميز وأنهم ليسوا آلات ولكن مطلوب منهم ببذل الجهد اللازم لتنفيذ واجباتهم في الزمن المحدد.
  • القيادة بالتركيز على الوظيفة تدريب الأفراد للقيام بالمهام الموكلة لهم حسب الأسلوب المختار، أما القيادة بالتركيز على العنصر البشري يمكن الأفراد من أن يشتركوا في اتخاذ القرارات.
  • القيادة بالتركيز على الوظيفة توفير القيادة للتأكد من تطبيق المهام بناءً على الطريقة المحددة، أما القيادة بالتركيز على العنصر البشري يكون من خلال مناقشة الأفراد في مشاكلهم التي تساعدهم على الإنجاز.

الموازنة بين متطلبات العمل والفرد والجماعة

القيادة الجيدة هي التي تهتم بشكل متوازن في الأمور الثلاثة التالية: متطلبات العمل، متطلبات الفرد، متطلبات الجماعة، تختلف الأنماط المتنوعة للقادة في الحياة العملية من حيث درجـة اهتمامهم بالأفراد ودرجة اهتمامهم بالعمل والإنتاج ويمكن تقسيمهم إلى الأنماط المبينة في النقاط التالية:

  • القيادة السلبية التي تقدم اهتمام قليل جدًا لكل من الأفراد والعمل.
  • القيادة الاجتماعية التي تمنح اهتمام كبير للأفراد ولا تقدم الاهتمام بالعمل إلا بقدر قليل جدًا.
  • القيادة المتنورة وهي الإدارة الفعالة التي تقدم اهتمام كبير ومتوارن لكل من العمل والأفراد.
  • القيادة غير الاجتماعية وهي التي تقدم  اهتمام كبير جدًا بتفاصيل العمل مع عدم الاهتمام بالأفراد.
  • القيادة المتأرجحة هي التي تتأرجح بين الاهتمام بالأفراد مرة وثم ما تم تعود إلى الاهتمام بالعمل.

ما تتضمنه وظيفة القائد في تنمية الموارد البشرية

حتى تكون قائد تنمية موارد بشرية أنت قائد مطلوب منك أداء ما يأتي:

  • معرفة الأهداف، أي أن يكون لديك صورة واضحة عما يجب على الفرد أو مجموعة العمل القيام  بتحقيقه، لا يمكن  قيادة فرد آخر لأداء عمل ما دون أن يكون لديك معرفة لأهدافك أو الغرض من ذلك، ويجب على القائد أن يختار أهدافه مثل : تقديم خدمات مميزة للزبائن، زيادة عدد العملاء، تقليل التكاليف، المحافظة على مكان العمل نظيف ومرتب، التوثيق الجيد للمعلومات، تحقيق إنتاج معين في زمن محدة، تحقيق جودة محددة.
  • معرفة الأفراد الذين يرغب الحصول على تعاونهم معه، على القائد أن يبحث ويتقصى عن العوامل التي تحدد مفتاح شخصية كل من مرؤوسيه وهي: لكل فرد نقاط قوة ونقاط ضعف، لكل فرد متطلباته واحتياجاته، لكل فرد صفات شخصيـة ذاتيـة، لكل فرد خلفية خاصة، لكل فرد طموحات مختلفة عن الآخرين، لكل فرد مزاج خاص والعوامل السابقة تعتبر أساس عملية التقويم الدوري للعاملين أيضًا.
  • مهارة الاتصال: وهي الإمكانية والرغبة في الإصغاء والتوضيح، وتعتبر الاتصالات حلقة الوصل بين الإدارة وبين الفرد العامل أو جماعة العمل وبناءً على الاتصالات الواردة من العاملين يمكن للإدارة أن تقوم بإعادة تنظيم السياسة والأهداف والتعليمات ونظـم العمل بطريقة تحقق الاتساق بين الفـرد أو الأفراد والأهداف التي تهدف الإدارة لتحقيقها.
  • القائد الفعّال المؤثر يعتبر مسؤوليته عن الاتصالات مع العاملين واجباً أولي، القائد يعتبر كالنبع وكمية الماء المتدفق بشكل مستمرار تمثل المعلومات، لكنه نبع وبحيرة في الوقت ذاته، عليه أن يستلم المعلومات ويستوعبها، لذلك فالاتصالات عملية إعطاء، واستلام المعلومات، وتدفق المعلومات يكون على شكلين هما:

1.من القمة إلى القاعدة: يكون من خلال الإجابات عن الأسئلة، ، توضیح سياسة المنظمة وأهدافها، توضيح الأهداف العامة وأهداف القسم، توفير معلومات عن الوظيفة، توفير معلومات عن الإنتاج بما فيها من تعليم وتدريب وتأمين.

2.من القاعدة إلى القمة: يكون من خلال استفسارات العاملين، اقتراحات العاملين، معلومات عن مشاكل الوظيفة، الشكاوي والتظلمات، المشاعر والتوجهات، التغذية الراجعة حول المشاكل.

ويقوم القائد بدوره في الاتصالات من خلال:

  • منح كل فرد جديد بمعلومات تمهيديه تعريفية جيدة.
  • الاتصال اليومي بكل مرؤوس.
  • اجتماعات عاجلة لتوصيل المعلومات إلى المرؤوسين ومناقشة أهداف القسم وتوزيع الأعمال.
  • تحديد الأهداف لكل مرؤوس ومناقشة المشاكل وتحقيقها والتقدم نحو انجازها.

شارك المقالة: