تستهدف قوانين المساواة في معاملة الموارد البشرية التحقق من أن كل عنصر بشري مهما كان جنسه أو لونه أو ديانته أو جنسيته، يجب أن يحصل على فرصة التعيين بالمنظمات والمؤسسات بناءً على مهاراته وقدراته ومؤهله العلمي.
المقارنة بين قوانين المساواة وبرامج التصرفات الإيجابية للموظفين
هدف قوانين المساواة أنه لكل مورد بشري حق العمل في المنظمة بناءً على المؤهلات العلمية التي يمتلكها ومهاراته وخبراته، أما ما يقصد ببرنامج التصرفات الإيجابية هو أن تذهب لأكثر من مجرد توفر الفرص المتساوية للوظيفة، حيث يتم إلزام المنظمة أن تقوم ببذل الجهد الإضافي للتعيين وترقية المورد البشري من الأقليات.
لذلك فهي تتضمن مجموعة من السلوكيات في مجالات الاختيار والتعيين والترقية ومنح الحوافز والمكافآت التي يتم تصميمها بشكل رئيسي بهدف التخلص من الآثار لكل صور التمييز في المعاملة بين الموارد البشرية التي حصلت في الماضي، يتم الحكم على فعالية برنامج التصرفات الإيجابية عن طريق ما ينتج عنها من تحسينات بشكل سنوي يمكن قياسها في مجالات التعيين والتدريب والترقية للموارد البشرية من الأقليات، وعند تصميم برامج التصرفات الإيجابي يجب القيام بالخطوات التالية:
- رسم سياسة المساواة في فرص التوظيف تشير إلى أنها توفّر فرص متساوية أمام كل الموارد البشرية سواء كان قبل التحاقهم بالعمل أو بعد التحاقهم بالعمل، وفي الوقت ذاته يجب الإشارة أن السياسة تهدف لالتزام المنظمة بالقيام بعدد من التصرفات الإيجابية في هذا الصدد.
- القيام بتخصيص مسؤول كبير في المنظمة حتى يبدأ لمباشرة تنفيذ العمل، مع إعطائه السلطة والمسؤولية التي تجعله قادر على القيام بهذه المهمة.
- الحصول على تأييد الرأي العام لما تنفذه المنظمة من برامج المساواة بين الموارد البشرية.
- القيام بحصر شامل لأعداد الأقليات موزعين على التخصصات المتنوعة مع تحديد عدد من برامج التصرفات الإيجابية التي تناسب ظروفهم.
- القيام بوضع عدد من البرامج الضرورية لتحقيق أهداف المنظمة.
- القيام بوضع نظام رقابة داخلية للتقييم الدائم للنتائج التي يقوم البرنامج بتحقيقها.
- الحصول على الدعم والتأييد الكامل لبرامج التصرفات الإيجابية سواء كان هذا التأييد من داخل المنظمة أي من الإدارة العليا ومن الأفراد الذين يمثلون أغلبية الموظفين، أو من خارج المنظمة أي البيئة المحيطة بالمنظمة.
بناءً على ما سبق أعلاه نستنتج أن قوانين المساواة في معاملة الأفراد هو التأكد أنه لكل عنصر بشري مهما كان جنسه أو لونه وغيرها الحق في التوظيف بناءً على خبرته ومؤهله، أما برنامج التصرفات الإيجابية هو قدرتها على توفير ترقية للمورد البشري ومنحه الحوافز والمكافآت.
