يوجد مجموعة من الأساليب والمناهج التي تقوم الإدارت في منظّمات الأعمال بتطبيقها، عندما تتعرَّض لأي أزمة، ومن أحد هذه المناهج المنهج المتكامل لإدارة الأزمات، حيث يوجد له مجموعة من المراحل حتى تحقق المنظّمة النجاح في إدارة الأزمة.
مفهوم المنهج المتكامل:
هو منهج علمي يعتمد على مجموعة من الأسس و لا يعمل على تجاهل أي متغيير مرتبط بالأزمة، ومنهج ابتكاري؛ لأنه يعتمد على الإبداع سواء كان بشكل فردي أو شكل جماعي، ومنهج وصفي؛ لأنه يقوم على الوصف العام والمتكامل للأزمة ويتناولها من جميع النواحي وكل المتغيرات والثوابت، حيث يوفّر لكل صُنّاع القرار البيانات والمعلومات والمعرفة التي لها علاقة بالأزمة وبيئتها، كما يمكّنهم من تشخيص الأزمة بشكل صحيح ودقيق وتسمح لهم بتحديد القرارت الصحيحة والمناسبة؛ للتعامل مع الأزمة بفاعلية وكفاءة.
مراحل المنهج المتكامل لإدارة الأزمات:
- مرحلة الاختراق: وهي قبل بداية الأزمة وتكون حالة مجهولة وغير معروفة لإدارة المنظّمة بوضوح، فعلى الإدارة قبل أن تتخذ أي قرار له علاقة بالأزمة أن تقوم باختراق الأزمة عن طرق كل المنافذ؛ لكي يتم فهم الأزمة ومعرفة الأسباب التي أدَّت إلى حدوثها وعناصرها وكل متغيرات وثوابت الأزمة وكل القوى التي تؤثر فيها وتتأثربها.
- مرحلة التمركز: تاتي هذه المرحلة إذا قامت الإدارة بتنفيذ مرحلة الاختراق بطريقة ناجحة؛ لأن من خلال اختراق الأزمة تحقق التمركز عن طرق تأسيسها لقاعدة ترتكز عليها في أماكن الاختراق، حيث يوجد مجموعة من الأدوات التي تقوم الإدارة باستخدامها لتحقق التمركز. ومن هذه الأدوات:
- أدوات التهديد.
- أدوات معرفة الاتجاهات وقياساتها.
- أدوات الاتجاهات والمواقف.
- أدوات اختبار النوايا.
- أدوات جذب الانتباه.
- أدوات الجذب والاستقطاب.
- أدوات التهديد.
- مرحلة التوسيع: تقوم الإدارة في هذه لمرحلة على جذب واستقطاب كل مناصرين الإدارة ضدّ قوى الأزمة، كذلك العمل للاستفادة منهم في مواجهة الأزمة. وعملية التوسع تتم عن طريق الدراسة والتتبع وتحليل لقوى الأزمة والقوى التي تؤيدها ومناصره لها وتحقيق التوافقات المرحلية المؤقتة مع القوى.
- مرحلة الانتشار: في هذه المرحلة تبدأ المنظّمة بإمساك بزمام الأمور بأسوب فعّال، وبدء تأثيرها في الأحداث وليس التأثير بها.
- مرحلة التحكم والسيطرة: وفي هذه المرحلة يتم التركيز على إحكام السيطرة على الأزمة وقواها. وتتحقق هذه المرحلة من خلال الإقناع والتفاوض وأحيانًا من خلال الإجبار والإكراه.
- مرحلة التوجيه: عندما يتم الوصول إلى هذه المرحلة يتم وصول الإدارة إلى النجاح في تعاملها مع الأزمة وطريقة مواجهتها والمعالجة للأسباب، التي أدت إلى حدوثها وآثارها الأجابية والسلبية على أعمال المنظّمة ومهامها. ويوجد ثلاثة من الأشكال التي يتم استخدامها لعملية التوجية في إدارة الأزمات. وهذه الأشكال هي:
- ركوب موجة الأزمة والانحراف بها.
- تحويل الأزمة من أزمة سلبية إلى أزمة إيجابية.
- العمل على إخراج الأزمة من المنظّمة.
- ركوب موجة الأزمة والانحراف بها.