أبعاد البيئة التكنولوجية لإدارة الموارد البشرية

اقرأ في هذا المقال


إن تحليل البعد الاقتصادي والبعد السياسي والبعد القانوني والبعد الاجتماعي والبعد التكنولوجي جميعها لها آثار في عملية التحليل للبيئة الخارجية عند قيام إدارة الموارد البشرية بعملية التخطيط للموارد البشرية.

أبعاد البيئة التكنولوجية لإدارة الموارد البشرية

المقصود بالبيئة العلمية والتكنولوجية هي جميع العوامل التي تخص العلم والتطور التكنولوجي في المجتمع، وتتضمن البيئة العلمية أو التكنولوجية المنظمات التي تستعمل التكنولوجيا والمنظمات العلمية والفنية والتجارية والصناعية، يؤثر المستوى التكنولوجي بطريقة عامة فيما يرغب بتطبيقه وعمله واستعماله لأعمال وأنشطة المنظمة في استراتيجية إدارة الموارد البشرية.

فالمعدات والآلات والنظم الحديثة ذات التقنية المعقدة أو العالية تتطلب موارد بشرية أصحاب كفاءة خصوصًا ملائمة للتكنولوجيـا والآلات والأجهزة والأنظمة الحديثة والمتطورة، هذا قد يجعل إدارة الموارد البشرية مجبرة في الاستغناء عن عدد من الموظفين الحاليين بالمنظمة، الذين لا تتصف فيهم المهارة والكفاءة اللازمة للتعامل مع التكنولوجية المتطورة، والاستغناء  عنهم بموارد بشرية جديدة تتواجد فيهم المهارة والكفاءة والقدرات اللازمة، وهذا يتطلب على إدارة الموارد البشرية وجوب  وضع برامج تخص بالتعويضات للعمالة التي يتم الاستغناء عنها.

بالإضافة إلى وضع برامج استقطابية متخصصة لجذب الموارد البشرية الجديدة المرغوب بها، واستعمال طرق اختيار متطورة تجعلها قادرة على كشف القدرات والمهارات والكفاءات للأيدي العاملة الجديدة، ومدى إمكانيتها على التعامل مع التقنيات المتطورة.

بالإضافة إلى تجهيز وإعداد وتصميم البرامج لتعويضات وحوافر مالية ومعنوية ترغب بها الموارد البشرية الجديدة في العمل والديمومة في المنظمة، بالإضافة عن قيامها إنشاء برامج تعليم وتدريب وتنمية لهذه الموارد البشرية الجديدة، ويكون بهدف جعلها تمتلك العديد من المهارات التي تجعلها قادرة على استيعاب أقوى لكل جديد من تكنولوجية الأحدث التي تخطط المنظمة إلى تطبيقها في المستقبل.

الأبعاد التكنولوجية والعلمية الهامة التي تتأثر فيها إدارات الموارد البشرية

  • المنظمات التي تستعمل التكنولوجيا: المنظمات التي تستعمل التكنولوجيا ذاتها تتأثر المنظمة بالمجال الذي تعمل فيه، بالتالي تكون نوعية التكنولوجيا والمعرفة لها أثر  على الآخرون الذين يستخدمونها في نفس المجال، فالمنظمات التي تهدف بشكل دائم لتمتلك أحسن المعدات والآلات والأجهزة في خطوط الإنتاج لديها لتوفير أفضل المنتجات والخدمات لها.

ولكي تنافس المنظمات المشتابهة في أعمالها، ومن الفوائد الأخرى لتطبيق نفس المعدات والآلات والتكنولوجيا المطبقة في الإنتاج هو ظهور الشركات التي توم بتقديم خدمات الصيانة لحل مشاكل هذه الآلات، بالتالي سيوفر هذا على المنظمة الوقت والجهد والمال عند حصول مشاكل أو أعطال في هذه المعدات.

  • المنظمات العلمية: توفر البيئة الخارجية متمثلة بالمنظمات العلمية الموظفين الذين تحتاج لهم المنظمة من موظفين وعمال مهرة ومتخصصين في جميع المجالات العلمية، بالتالي فإن بعض المنظمات تعمل في بيئة موازية توفر الكمية والنوعية من التخصصات العلمية المتنوعة التي تحتاج المنظمة لها، أما المنظمات التي تعمل في بيئة غير مواتية فلا تجد الأيدي العاملة الماهرة والمتخصصين في جميع المجالات العلمية في البيئة التي تعمل فيها، والتي سوف تجبر إلى توظيف عمالة أجنبية لملئ الوظائف لديها.
  • المنظمات التجارية والصناعية: توفّر هذه المنظمات  الآلات والمعدات التي تحتاج لها المنظمة، فتواجد هذه المنظمات يعني وجود مصانع لديها القدرة على صناعة المعدات الضرورية لقيام الصناعات في قطاع محدد، وتوفر مصانع لتصنيع الأجزاء الأساسية وقطع الغيار بشكل مستمر وفي حالة الضعف في التصنيع.

شارك المقالة: