تُركّز بعض الشركات على تلبية احتياجات العملاء، والتي تسمّى تنفيذ مفهوم التسويق، في المقابل ينطوي تطبيق مفهوم البيع على القيام بكل ما هو ضروري لزيادة المبيعات، على الرّغم من الاختلافات الأساسية بين هذين الاتجاهين، فإنّ الهدف النهائي لكل من مفهوم البيع والتسويق هو زيادة الأرباح.
دور البيع ضمن مفهوم التسويق
ينطوي مفهوم التسويق على توجيه أعمالك لتلبية احتياجات المستهلك، على سبيل المثال قد تُحدّد شركة ما حاجة المستهلك ثمّ تصنع منتجاً لتلبية تلك الاحتياجات المحددة، ثُمّ من خلال مجموعة منسقة من أنشطة التسويق (مثل التوزيع الواسع والأسعار الجذابة)، تخلق الشركة الوصول إلى منتجاتها، يُلّبّي المستهلكون حاجتهم عن طريق شراء المنتج، ممّا يؤدّي إلى ربح للشركة.
يشير مفهوم البيع في المُقابل إلى توجيه عملك إلى بيع أكبر عدد ممكن من المنتجات، على سبيل المثال، لنفترض أنّ الشركة تصنع منتجاً لا توجد حاجة حالية للمستهلك لتحقيق الرّبح، يجب على الشركة استخدام التكتيكات العدوانية، مثل الإعلان المكثف واستراتيجيات المبيعات السريعة، لإقناع المستهلكين بشراء المنتج، تحقيق حجم مبيعات مرتفع هو كيف تحقق الشركة أرباحاً.
على الرّغم من أنّ مفهوم التسويق ومفهوم البيع ينطويان على أهداف تنظيمية مختلفة اختلافاً جذرياً، إلّا أنّ البيع يلعب دوراً في مفهوم التسويق، ويلعب التسويق دوراً في مفهوم البيع،على سبيل المثال لا يزال يتعين على الشركة الموجهة للعملاء تحقيق مبيعات للعملاء، فهدفها الأساسي في النهاية هو استخدام البيع لتلبية احتياجات العميل، وبالمثل يلعب التسويق دوراً داخل شركة موجهة نحو المبيعات، على سبيل المثال من المُمكن للشركة زيادة حجم مبيعاتها باستخدام الإعلانات لتعزيز سمعتها لخدمة العملاء الممتازة.
وكذلك لا تحتاج الشركات المُدارة جيداً والتي تركّز أساساً على رضا العملاء إلى استراتيجيات بيع نشطة، بدلاً من ذلك يمكن لمثل هذه الشركة الاعتماد على تحديد حاجة المستهلك الواضحة ومن ثمّ تنسيق استراتيجيات التسويق الخاصّة بها لضمان وصول المستهلكين إلى المنتج المطلوب.
وأيضاً وفقاً لكتاب (مفاهيم وحالات التسويق)، تمّ بشكل صحيح، دور البيع داخل التسويق المفهوم هو مساعدة العميل على إجراء عملية شراء، بدلاً من إقناع العميل بإجراء عملية شراء.