يوجد عِدّة طرق لبناء المنظّمات والقيام بتحديد الهيكل التنظيمي للمنظّمة، ومن طرق بناء المنظّمات طريقة دراسة الأهداف وتحليلها وطريقة تجميع الأنشطة.
طرق بناء المنظّمات:
1. طريقة تحليل الأهداف:
يطلق على هذا الأسلوب اسم طريقة البناء من الأعلى للأسفل، حيث تمرّ عملية بناء المنظّمة عن طريقة سلسلة من المراحل، تبدأ من تحليل الأهداف الأساسية للمنظّمة إلى أهداف فرعية، ثم القيام بإنشاء الوحدات الإدارية الرئيسية التي تكون مطابقة للنشاط وطبيعته.
وثم يتم تقسيم كل وحدة رئيسة إلى وحدات إدارية فرعية، فكل وحدة من هذه الوحدات يتم تقسيمها إلى وحدات إدارية صغيرة، وتكون موجودة في المستوى التنفيذي في المنظّمة، حيث تتضمن كل وحدة على عدد من الموظفين في مهام متشابهة وهكذا تصل لمستوى الوظيفة.
ومن ميزات هذه الطريقة هي المرونة التي من خلالها يتم استيعاب الأعمال التفصيلية، فمن الممكن أن لا يُركّز عليها المُنظّم عندما قام بتقسيم الأوامر للمرة الأولى، وتتصف أيضًا بالشمولية حيث يمكن عن طريقها النظر لكل العمليات بطريقة شمولية.
ونجاح هذه الطريقة معتمد على عنصرين رئيسيين هما:
- القدرة على تصوّر طبيعة الأعمال.
- خبرات المنظم المتخصص في هذه الناحية.
2. طريقة تجميع الانشطة:
ويطلق على هذه الطريقة من الأسفل للأعلى وهي عكس الطريقة السابقة، وهُنا تبدأ عملية تجميع الأنشطة من الأساس وتقوم بالاتجاه للأعلى؛ حتى يتم الوصول إلى قمّة المنظّمة.
وترتكز هذه الطريقة على عنصرين أساسيين هما:
- القيام بحصر الأعمال والعمليات التفصيلية التي تقوم بها المنظّمة لكي تصل لغايتها، ويكون في قوائم وجداول محددة. وتكون هذه الأعمال بشكل تفصيلي ومستوى أقل من مستوى الوظيفة، وتُشكّل الأساس الذي تتكوَّن منه الوظائف والأقسام لاحقًا.
- تجميع الأعمال الحصرية في مجموعات يكون بينها تجانس، حيث تُشكّل منها أولاً وظائف يمكن أن نُكلّف موظفين يقومون بها، ثم يتم تجميع الأقسام في وحدات إدارية تُسمَّى الأقسام، ثم يتم تجميع الأقسام في وحدات إدارية أكبر تُسمَّى الإدارات.
وهذه الإدارات يتم تجميعها حتى تصل لأعلى مستوى في المنظّمة وتصل للمدير العام، ويتم التجميع هُنا على أساس تشابه الأعمال أو تكاملها. ومن ميزة هذه الطريقة نظرتها التفصيليلة الحقيقية التي تعطي الكثير من الاهتمام للأعمال التفصيلية الدقيقة، فهي تعطي الكثير من الاهتمام للأعمال التفصيلية التي تنفذ في قاعدة المنظّمة.