يوجد للموارد البشرية في منظمات الأعمال عنصر بشري تختلف مهارته الذاتية عن مهارات العناصر البشرية الأخرى، وهذا الاختلاف يعتبر طبيعي، ولكن هل المهارات الذاتية لها علاقة بالإبداع والموهبة؟
علاقة المهارات الذاتية بالإبداع والموهبة للموارد البشرية
من المهارات والعناصر التي يعتبر لها علاقة بالإبداع والموهبة لدى العنصر البشري واجبات المورد البشري، والمهارات الثلاثة له من مهارات العقل ومهارات القلب، والمهارات اليدوية، والمبادئ الذاتية للمورد البشري، وتكوين الاتجاهات والعوامل التي تؤثر في الاتجاهات، وهي بالتفصيل كما يأتي:
1. واجبات المورد البشري: يتحقق الإبداع للمورد البشري عندما يقوم بممارسة واجباته اليومية كإنسان مثل واجباته تجاه دينه، وواجباته تجاه عائلته، واجباته اجاه المجتمع، وتجاه البيئة المحيطة به، واجباته تجاه نفسه، وجباته تجاه الطفولة، وتجاه الفقراء والمحتاجين وغيرها، فعندما يقوم العنصر البشري بهذه الواجبات سوف يشعر بالراحة، وبالتالي يكون أمامه فرصة لكي يظهر إبداعاته ومهاراته في المنظمة، وهنا على المنظمة وإدارة الموارد البشرية أن يكون لها دور في أن يقوم الموظف لديها بهذه الواجبات مثل أن تتيح له الوقت لأداء صلواته الدينية خلال العمل، أن تمنحه إجازة وقت الحاجة وغيرها من الأمور.
2. المهارات الثلاثة للعنصر البشري: والتي تتمثل بالمهارات العقلية، المهارات القلبية، المهارات اليدوية وهنا حتى يتم تحقيق الإبداع يجب أن تقوم إدارة الموارد البشرية بتطوير وتنمية هذه المهارات الثلاثة، ويجب أن تتم الموازنة بينها حتى تتوفر الشخصية المتزنة والتي سوف تحقق الإبداع والتميز والتفوق.
3. المبادئ الذاتية للعنصر البشري: سواء كانت الذات الشخصية أو الذات الاجتماعية أو الذات القيادية، والمبدأ الحقيقي للذات يجيب على كيف أرى نفسي، وكيف يراني الآخرون، أما المبدأ المثالي للذات وهو كيف أرغب أن أرى نفسي، وكيف أرغب أن يراني الآخرون.
أما الإنسان المستقل يهتم بالمصالح الذاتية الشخصية، والسلوك الفردي، ويهتم بردود فعله، ولا يبادر وهنا تقل الفرص الإبداعية، أما الإنسان المشارك هو الذي يطيع، ولديه النظرية الكلية للأشياء ويوجد تواصل وعلاقات عامة بينه وبين زملائه الموظفين، ويهتم بغيره من الموظفين، ولديه منظومة التفكير المتكامل، تتواجد فرص أكبر للإبداع للشخصية الاجتماعية المشاركة أكثر من الشخصية المستقلة الأنانية، ويمكن أن تلاحظ إدارة الموارد البشرية هذه السمات عند المقابلات الشخصية في عملية الاختيار.
4. الاتجاهات: تعتبر أنها محفظة للدوافع والإدراك والمشاعر، وتقدم خدمة لوظيفة المعرفة ووظيفة القيمة ووظيفة المنفعة، والاتجاهات تتكون من الشعور والمعتقدات التي ينتج عنها السلوك، ويوجد نوعين من الاتجاهات وهي الاتجاهات السالبة والاتجاهات الإيجابية.
ومن أسباب الاتجاهات السالبة نقص الحاجات، ونقص في القدرات، وعدم النجاح في معرفة الاتجاهات، وضعف الإدارة، وغياب المبادئ، وعدم النجاح في تقدير المواقف، إذن توفر الاتجاهات السلبية توثر في عدم توفر الفرص الإبداعية، أما الاتجاهات الإيجابية لها دور في توفير فرص الإبداع والابتكار، لكن على إدارة الموارد البشرية أن تهتم وتركز على الاتجاهات الإيجابية وتعالج الاتجاهات السلبية حتى تحقق فوائد للمنظمة.
وفي النهاية نستنتج إذًا يوجد علاقة بين المهارات الذاتية بالإبداع والموهبة للموارد البشرية، وهي من الأمور التي يجب أن تركز عليها إدارة الموارد البشرية؛ لتدعم المهارات الذاتية للمورد البشري سواء واجباته أم المهارات الثلاثة أم المبادئ الذاتية له أم اتجاهاته يجب أن تحدد نقاط التي لها أثر سلبي على الإبداع وتعالجه؛ لأنها تؤثر على المنظمة وتحقيق الميزة التنافسية.
