عملية تحديد واختيار الموقع المناسب لأي مشروع مهما كان حجمه، سواء كان مشروع كبير أم مشروع صغير، تُعتبر من أصعب المراحل وأكثرها تعقيداً بسبب زيادة أهمية الاستثمارات المالية. ولا بد من دراسة البدائل المتعددة التي تم اقتراحها للموقع الجغرافي بهدف المفاضلة بينها واختيار من بينهم البديل الأفضل.
الأمور التي تشمل عليها مكونات الدراسة:
- التوزيع الجغرافي لمُعدّلات الطلب وأثر المشروع الذي تم اقتراحه على مُعدّلات الطلب.
- مراكز الاستهلاك وقدرة السوق الاستيعابيةّ، الكثافة السكانية والمراكز التي تتجمع فيها.
- التكلفة الناتجة عن نقل المنتجات من الموقع المقترح إلى مراكز الاستهلاك.
- ملائمة النواحي الفنية والتكنولوجية في الموقع المقترح وأثرها على أنشطة المشروع.
- تكلقة نقل المواد الأولية إلى موقع المشروع المقترح ومقارنتها مع كلف النقل للمواقع البديلة الأخرى.
- وفرة المواد الأولية وتحديد كمياتها، بما يتناسب مع أنشطة العمليات في الموقع المقترح للمشروع ومدى توفر الموارد البشرية.
- أثر الموقع المقترح على التوزيع الجغرافي للمشاريع الصناعية ومدى الانسجام مع أهداف خطط التنمية الاقتصادية.
أسلوب تحليل المواقع هو الأسلوب المستخدم في دراسة اختيار موقع المشروع. ويعتمد على المفاضلة بين البدائل للوصول إلى المستويات الدُّنيا لجميع الكلف والنفقات التي لها علاقة باختيار الموقع المناسب.
أقسام عناصر التكلفة:
- عناصر التكلفة الثابتة.
- عناصر التكلفة المتغيرة.
وتعتمد دراسة الجدوى الاقتصادية للبدائل المقترحة لاختيار موقع المشروع على إجراء المفاضلة بين فاعلية كل من العناصر الثابتة والمتغيرة للكلف، من بينها مثلاً النقل. ومن الممكن أن تكون تكلفة النقل عالية في موقع ورخيصة في موقع آخر، بينما تكون كلفة الطاقة الكهربائية ثابتة ومتساوية في كل من الموقعين، إضافة إلى أن إدارة الأعمال تهدف أيضاً من خلال الدراسة التحليلية لاختيار الموقع للوصول إلى المستويات الدنيا لموازنة الكلف. ويجب على الموقع المقترح أن يحقق الحدود الدنيا، للمتطلبات الأولية، عندما يتم تحديد الحاجات الضرورية من مساحة الأراضي اللازمة لتشييد المباني والمنشآت للبدء بالمشروع. وبجب أن يتم التركيز على التوسعات المستقبلية المتوقعة.