يسعى المدراء لتطبيق التفويض الإداري لتحقيق العديد من المميزات والفوائد التي يعود بها التفويض الإداري للمنظمة، لكن هناك بعض الأخطاء الإدارية التي يقوم بها المدير قد تسبب فشل في عملية التفويض وتحقق الأهداف المرغوبة.
أخطاء التفويض الإداري:
- التفويض للمهام غير الواضحة: عندما يكون هناك معلومات غير كافية لدى مدير المنظمة عند قيامة بعملية التفويض للأعمال للموظفين، فهذا يسبب لهم الهدر في الوقت والهدر في الجهد.
- كثرة التفاصيل للمهمة التي يتم تفويضها: وينتج عن كثرة التفاصيل ما يلي:
1. عدم الاستيعاب للعديد من المعلومات التي يحاول المدراء بإيصالها للموظفين.
2. عدم وضوح الهدف الرئيسي للعمل المطلوب. وحتى يتم تجاوز هذا الخطأ يجبسد بعض الفجوات من خلال توضيح مصدر المعلومة الموجودة لدى المدير، وتحديد مصدر الخطأ، والشرح لأكبر قدر من المعلومات حول أثر هذه العمل على الأعمال الأخرى.
- تفويض لأفراد محددين: يكون هذا بسبب القدرات التي يتمتعون بها أو الثقة حليهم، هذا يسبب عدم تحقيق الفائدة من جميع الطاقات المتوفرة في المنظمة ويسبب الحقد بين الموظفين، وبالتالي قد يتسبب صراع بين الموظفين داخل المنظمة.
ولحل هذا الخطأ الإداري في التفويض يجب أن تتم مراجعة كل المهام التي يكلف بها الموظفين فإذا كان مقدار العمل الذي يكلف به الموظفين بشكل متساوي بشكل تقريبي، ويجب التعرف على مستوى الصعوبة في المهام التي توكل إليهم، ويجب مراعاة أن يكون لدى جميع الموظفين نفس المزيج من المهام الروتينية توازيًا مع المهام الصعبة.
- الضوابط لعملية التفويض غير محددة: والمقصود بهذه الضوابط هي عدم تحديد السلطة والصلاحية التي تُتاح للموظفين المفوض إليهم المهام، وهذا الخطأ قد يسبب الفوضى عند تنفيذ الأعمال المطلوبة منهم وتكون النتيجة في هذه الحالة هي الفشل في عملية التفويض.
وللتخلص من هذا الخطأ:
1- يجب أن يتم تحديد نطاق العمل الذي سوف يقوم المدير بتفويضه حتى لا يكون هناك تجاوز من الموظفين.
2. المدير يجب أن يكون واضح بقدر كبير عند قيامه بوصف الوظيفة التي سوف يفوضها للموظفين.
- الاستثارة للمهام التي تتطلب قدر كبير من التحدي: حيث العديد من المدراء في المنظمات يرغبون بالمهام التي تتطلب قدر كبير من التحدي بذريعة أن لديهم معرفة بكيفية تنفيذ هذه المهام أكثر من الموظفين لديهم ويتميزون بالخبرة الفنية، ويشعرون أن القيام بعملية التفويض لهذه المهام يجعلهم بلا عمل.
هذا الخطأ يعتبر حاجز للموظفين بمنعهم من التعلم المستمر ولا يولد لديهم شعور بالحماس والكفاءة، وهذا يعتبر تعارض مع التعلم الدائم؛ لأن الموظف الكفء والمندفع يرغب دائمًا أن يتعلم ويعرف كل ما هو جديد.
وللتخلص من هذا الخطأ لا بد من توفير جو من الأمن والثقة بين كل الموظفين بالمنظمة، والاستمرار بالتعليم والتصرف مع الأخطاء المتكررة بطريقة تتصف بالموضوعية والواقعية.