الاستراتيجية المثلى للتطبيق العملي للتصرفات الإيجابية في إدارة الموارد البشرية

اقرأ في هذا المقال


يوجد إثنين من الاستراتيجيات التي تقرر المنظمة أن ترسم خطة للتصرفات الإيجابية؛ للتخلص من التمييز في المعاملة بين الموارد البشرية، ولكن أيهما من الاستراتيجيات تعتبر استراتيجية مثلى؟

استراتيجيات التصرفات الإيجابية في إدارة الموارد البشرية

أولا استراتيجية بذل الجهود المخلصة

هدف هذه الاستراتيجية تغيير عدد من الممارسات التي تعتبر سبب في استبعاد الكثير من الموارد البشرية الذين ينتمون للأقليات، ووفق هذه الاستراتيجية يتم تنفيذ الكثير من الأعمال منها: وضع الإعلانات في مواقع يصل لها الأفراد من الأقليات، بالإضافة لدعم الخدمات اليومية التي تقدم للأمهات اللواتي لديهن أطفال رضع، ووضع برنامج تدريبي حتى تُمكّن أعضاء الأقليات من المنافسة حتى يصلوا للمناصب العليا.

وتقوم هذه الاستراتيجية على مبدأ رئيس وهو أنه طالما حُدّدت المعوقات بطريقة فعالة فسوف يتم التخلص منها فسوف وسيتم تحقيق نتائج إيجابية، لكن المخاطرة تكمُن في القدرة على عدم تحقيق النتائج المرغوبة، وعندها فإن المنظمة مطالبة بإقناع لجنة المساواة في معاملة العاملين بأنها:

  • أنها سوف تقوم ببذل الكثير من الجهود لتعيين وترقية الأقليات.
  • إن الفشل في تحقيق النتائج المرغوبة يعود لعوامل خارجة عن إدارة المنظمة.

ثانيا استراتيجية الحصص

في الوقت الذي تحاول فيه استراتيجية بذل الجهود المخلصة من تحقيق نتائجها اعتمادًا على التخلص من المعوقات، نجد استراتيجية الحصص تهدف إلى تحقيق نتائجها من خلال تحديد مجموعة من القيود على سياسة الاختيار والترقية، ويتم هذا عن طريق تخصيص حصة لكل نوع من الموارد البشرية سواء كانت في مجال الترقية أو في مجال الاختيار مهما كان العمر والجنس والديانة وغيرها، وهذا حتى تُتاح الفرص المتساوية للتوظيف والترقية أمام الفئات المتنوعة من الموظفين.

ما هي الاستراتيجية المثلى للتطبيق العملي في الموارد البشرية

بسبب ظروف عدم التأكد من الجوانب القانونية، فإن استراتيجية بذل الجهود المخلصة أفضل للتطبيق من استراتيجية الحصص، ولكن تتسأل المنظمة ما هي التصرفات التي يجب تطبيقها حتى يشعر الفرد بأنها بذلت الجهود المخلصة؟

  • زيادة عدد المتقدمين من السيدات مثلاً لملء الوظائف الشاغرة.
  • إخبار المجتمع المحلي بما تقوم به المنظمة من فرص للمساواة بين الأفراد، ويكون عن طريق برامج تدريبية على المستوى المحلي.
  • جعل سياسة المساواة بين الموظفين في فرص الوظيفة جزء رئيس من اهتمام المشرفين ويكون من خلال إدخالها عناصر تقييم الأداء.
  • كسب دعم وتأييد الإدارة العليا لوضع سياسة توفر فرص متساوية في توظيف الأفراد.
  • إعلام الموظفين بالتصرفات الإيجابية التي ترغب المنظمة بتطبيقها.

وفي النهاية نستنتج أن استراتيجية بذل الجهود المخلصة واستراتيجية الحصص هما استراتيجيتان تستخدمها منظمات الأعمال؛ حتى ترسم خطة التصرفات الإيجابية للقضاء على صور التمييز في المعاملة بين الأفراد، وإن استراتيجية بذل الجهود المخلصة هي الاستراتيجية المثلى.


شارك المقالة: