أهمية السيولة والربحية بالنسبة للبنوك:
تعتمد البنوك بشكل أساسي في عملها على السيولة والربحية، وهذا هو أهم ما تبحث عنه البنوك فهي تسعى جاهدة للحصول على أكبر قدر ممكن من السيولة والربحية بأقل درجة ممكنة من المخاطرة، فالسيولة هي عبارة عن الأموال التي يستطيع البنك من خلالها تسيير أعماله ومتطلباته جميع مصاريفه المتكبدة، وكذلك قدرة البنك على سداد الديون والالتزامات المترتبة عليه، وعادةً ما تتمثل السيولة النقدية الخاصة بالبنك بمقدار صافي رأس المال العامل، وهو مقدار الزيادة في الأصول الثابتة على الأصول المتداولة.
بينما تُشير الربحية إلى زيادة نسبة الإيرادات المالية الداخلة إلى البنك على النفقات المترتبة عليه، وهذه الربحية تكون مرتبطة بمقدار التدفقات النقدية التي تدخل إلى البنوك؛ نتيجة الأعمال التي تقوم بها. وعادةً ما يتم قياس السيولة المالية للبنوك عن طريق مقدار التدفقات النقدية التي تدخل إلى البنوك.
العلاقة بين السيولة والربحية والمخاطرة:
المخاطرة والربحية والسيولة جميعها مصطلحات مالية لا يمكن تجزئتها أو تقسيمها، فهي مرتبطة ببعضها البعض بشكل كبير، وعادةً ما يتم دمجها مع بعضها البعض في العديد من الدراسات والتحليلات، فلا يمكن أن يحصل البنك على الربحية دون وجود السيولة المالية ولا يمكن الحصول على الأرباح دون التعرض للمخاطرة.
فعن طريق الأعمال التي يقوم بها البنك وجميع الأنشطة التشغيلية والخدمات المالية والتسهيلات الائتمانية التي يتم تقديمها للعملاء؛ يحصل البنك على السيولة المالية وعلى الأموال التي تمكنه من القيام بعمله على أكمل وجه. وكذلك عندما يقوم البنك بتقديم الخدمات للعملاء فإنه يتعرض للعديد من المخاطر أهمها مخاطر التخلف عن السداد، وبناءً على هذا فيمكننا القول بأن السيولة والربحية والمخاطرة جميعها معايير مكملة لبعضها البعض ومترابطة بشكل كبير.
وكذلك ترتبط المخاطرة بالربحية بشكل كبير خصوصاً في الأعمال البنكية، فعندما يقوم البنك بمنح الائتمانات للعملاء وفرض على هذه الائتمانات الفوائد المالية ويتخلف البنك عن السداد، عندها يتعرض البنك إلى مخاطرو عالية. وعادةً ما يتوقع المساهمون المزيد من الأرباح أو العوائد من الأعمال التي تقوم بها ذات المخاطر العالية. لذلك كلما زادت المخاطر كلما ارتفعت العوائد المتوقعة، وكلما انخفضت المخاطر، انخفضت العوائد المتوقعة.