التفكير الاستراتيجي يعتمد على مجموعة من العناصر التي تعتبر عناصر أساسية، حيث تساهم في نجاح التفكير الاستراتيجي وتحقيق الهدف منه.
عناصر التفكير الاستراتيجي:
- التركيز على الفكر أو القصد:
القصد من التفكير الاستراتيجي هو توفير التركيز الذي يتيح للموظفين داخل المنظّمة، تجميع طاقاتهم ليتم تركيز الانتباه، مواجهة التشويش والاهتمام بكل ما يلزم ليتحم تحقيق الهدف. وإن وجود الرؤية (الهدف) وجعلها نقطة التركيز؛ أي أن يتحوَّل العقل من خلاله إلى النتيجة، أو القضية المركزية التي تقوم على توجيه القطاع الذي تعمل فيه من أجل الوصول للتغيير الذي ترغب المنظّمة أن تراه. - التفكير بطريقة تكون خارجة عن المألوف:
ويكون عن طريق وصف المنظّمة من كل النواحي الممكنة للأنظمة الموجودة، كذلك العمل على تجاوز كل الأنظمة الموجودة إلى النواحي القانونية، الأسرة، الطبيعة، إلى نظم عالمية اقتصادية ومالية وغيرها.
وللحصول على التفكير الاستراتيجي الجيد، سوف تحتاج إلى فهم البيئة التي نعيش فيها والمبدأ الذي يعمل به وكيف يؤثر علينا.
ولأنه من الصعب علينا الوصول لمعرفة الحقيقة، يتوجب الحصول على أحسن الطرق للوصول إلى المعلومات الصحيحة، حيث يتم إعطاء الأولوية لمكونات الأنظمة التي لها دور في التأثير على الطريقة التي تعمل بها، كما يحتاج إلى اكتشاف الأشياء الجديدة والتحدث مع أفراد من خارج المنظّمة. - التفكير في الزمن:
أثناء التفكير الاستراتيجي يجب على المفكر أن يتصل بالماضي ويمرّ بالحاضر حتى يصل للمستقبل. ويجب أن يتم التعلّم من الماضي والاستفادة من العِبر والدروس ومن الوقت الحاضر؛ ليتم سد البعد بين أين نحن الآن وأين ما نريد أن نصل إليه في النهاية؟ وأيضاً القيام بالتركيز على المستقبل؛ وهذا ما يجعل عملية التفكير متواصلة ومستمرة؛ أي أن عيوننا تُشخّص المستقبل وتستفيد من تجارب الماضي والحاضر. - انتهاز الفرص بذكاء:
طريقة دراسة الحالة (SWOT)، هي طريقة لتحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات. وقدرة المُفكّر الاستراتيجي تظهر عند انتهاز فرص جديدة على الفور والإجابة عند ظهورها. والمفكّرون الاستراتجيون يدركون أن العالم ديناميكي منفتح على التغيير للوصول للرؤية، كذلك العمل على اقتناص الفرص بطريقة ذكية، من خلال الاستماع إلى وجهات النظر والأفكار والمعرفة التي لها قيمة، فعلينا أن نسمع وننظر والاكتساب والفائدة من كل ما يقال. - اشتقاق الفرضيات:
التفكير الاستراتيجي أسلوب تفكير يعكس أسلوب العلمي للإبداع والحسم، حيث أن المفكرين الاستراتجيين يقومون بإنشاء النظريات من تلك الأسئلة التي تبدأ بـ:- ماذا لو….؟
- إذا….؟
- بعد ذلك….؟
وهذه الأسئلة تُمكّن من تصوّر السيناريوهات المتعددة، التي بإمكاننا الاعتماد على المعرفة المتراكمة والقيام باختبار الفرضيات والاستفادة من التجارب؛ ليتم خلق الفرضية الجديدة ليتم العمل في المستقبل.
- ماذا لو….؟