اقرأ في هذا المقال
تواجه عملية التفويض في بعض الأوقات عدد من العوامل والمشاكل والعقبات التي قد تحول بين التفويض والنتائج المرجوة من وراء القيام به، وقد تكون هذه العوامل إما بسب المدير أو بسبب الموظفين.
أسباب معوقات التفويض الإداري المتعلقة بالمدير:
- اعتياد مدير المنظمة على نمط إداري محدد ومن الصعب أن يقوم بتغييرها، حيث أنّ أغلب المدراء بذلوا سنوات من العمل حتى يصبحوا مدراء وتعودوا على طريقة محددة في العمل رأوا أنها تحقق أهداف العمل ويخشى المدير أن يتبع طريقة جديدة في العمل قد تبين نقاط ضعفه.
- خوف المدراء من المنافسة من الموظفين في المنظمة، قد يشعر المدير أن هناك من هم أكفأ منه ويعتبرهم منافسين له، ويخاف أن تلاحظ الإدارة العليا هذا فيوجهون ثقتهم إليهم ويستفيدون منهم في نقاط عديدة.
- حب السلطة والمحاولة في الاستئثار بها قد يرى المدير في وضعه الإداري نفوذ يفرضها على الغير، وقد يكون ردّ الفعل للطريقة الذي اتبعت معه قبل أن يصبح مدير.
- الأنانية والحرص على المصلحة الذاتية، حيث يوجد عدد قليل من المدراء يفضلون المصالح الشخصية على المصالح العامة ويرون أن التفويض قد يتعارض مع مصلحتهم الخاصة.
- ضعف الثقة بين المدير والموظفين، قد يكون هناك شكّ من المدير في شعور العاملين بالمسؤولية ومستوى كفاءتهم وقدرتهم الإدارية، ويظن أن الموظفين لن يصلوا لمستوى الكفاءة اللازمة.
- غياب القيم الشخصية الإيجابية تجاه التفويض للسلطة، حيث يوجد عدد من المدراء غير راضيين على مبدأ تفويض السلطة أو عدم تأييدهم للقيمة الإدارية للتفويض وعدم دعمهم لهذا المبدأ.
- الاعتقاد بأن التفويض يقلل من نفوذه كمدير، حيث يعتقد بعض المدراء أن التفويض للسلطة قد يقلل من النفوذ ومن الهيبة، ولكي يحافظ على ما سبق يجب أن يمسك جميع السلطات بيده.
- لا يوجد وعي بمبادئ التفويض وفوائده، هناك مدير يفوض السلطة ولا يهتم بطريقة الممارسة التي يقوم بها المفوضين للسلطة، ولا يقوم بحفظ قنوات الاتصال بينه وبين الموظفين المفوضين ومن ثم يصبح التفويض فوضى.
أمور يجب مراعاتها من قبل المدير للتخلص من معوقات التفويض الإداري:
- فهم مضمون عملية التفويض والموافقة عليها، والانتباه لتكافؤ السلطة التي تم تفويضها مع المسؤولية.
- الإيمان بنظام الشورى ونظام الديمقراطية والاقتناع بوصفه أحسن الوسائل للاستفادة من المشاركة في صنع القرار.
- الثقة في القدرات لدى الموظفين معه والعمل على متابعتهم بعد تفويض المهام حتى يكون لديهم القدرة على معالجة المهام المطلوبة منهم.
- تجهيز برامج تدريبية مخطط لها بموضوعية هدفها تغيير المدركات والقيم والدوافع كأساس لتغيير الاتجاهات نحو التفويض.
- القيام بالرقابة على الموظفين المفوضين لاتخاذ الإجراءات التصحيحية بشكل مبكر، والعمل على تدريبهم والتوجيه اللازمين لاستكمال عملية التفويض بشكل كفوء.
أسباب معوقات التفويض الإداري المتعلقة بالموظفين:
- رغبة الموظفين في التنصل من المسؤوليات: يوجد موظفين من تعود على عدم تحملالمسؤوليات إما بسبب الجهل أو لضعف أو بسبب عدم الانتماء، فَهُم يبتعدون عن العمل خوف من المسؤولية لأنهم تعودوا أن يفكر لهم المدير، وأصبحوا غير محتاجين لتفويض السلطة حتى لا يبذلوا أدنى جهد في العمل.
- أكثر من جهة تقوم بإصدار الأوامر لدى المفوض إليهم: حيث ينتج عن هذا الارتباك وعدم الوضوح من المدير لهم.
- انخفاض مستوى الدافعية والطموح لدى الموظفين: حيث توجد مجموعة من الموظفين يفضلون الراحة وتعودوا على القرارات الجاهزة والمعدة لهم بشكل مسبق.
- كثرة الأعمال لدى المفوض إليهم: هذا يجعل التفويض أمر ثقيل عليهم، وينجم عن هذا العائق عدة آثار منها:
1. سوء التخطيط.
2. ضغط العمل المستمر.
3. بطء سير القرارات.
4. توزيع المهام بطريقة غير عادلة.
5. عدم وضوح الأهداف والمهام المفوضة.
- تعدد المشاكل الصحية والاجتماعية: لدى من يفوّض إليه الأمر ما يجعله موظف غير قادر على العمل أو على العطاء أو تحمل المسؤولية.
- وجود ثقة العاملين المفوضين في أنفسهم: وفي قدراتهم ومواهبهم والخوف من حصول الخطأ والتعرض للانتقادات أو للعقاب.
- عدم توفر القدرات المطلوبة لدى الموظفين المفوضين: هذا يسبب لهم إحراج قوي عند الممارسة لعملية التفويض بسبب العجز عن أداء المهام الموكلة إليهم.
- وجود قيم غير إيجابية: مثل الاعتمادية والاتكالية واللامسؤولية، الشيء الذي يعوق إحداث التقدم في أي مجال من مجالات التفويض.
وللتغلب على معوقات التفويض الإداري من قبل الموظفين نقترح ما يلي:
- نهج نمط الإدارة الديمقراطية حتى يتم تنمية التفاعل والتعاون بين الموظفين والمنظمة.
- التشجيع ودعم الثقة بالنفس والعمل على تنمية الصلابة النفسية والاحساس بالأمان لدى كل الموظفين بالمنظمة.
- المخاطرة المحسوبة بالتفويض لجميع الموظفين في صنع القرارات بذاتهم.