اقرأ في هذا المقال
- مفهوم التكيف الاجتماعي للموظف الجديد
- مبادئ عملية التكيف الاجتماعي للموظف
- مراحل التكيف الاجتماعي للموظف الجديد
إن التحاق الموظف بعمل جديد في المنظمة ينشأ عنه التوتر والقلق حول احتمالية نجاحه في العمل في ظل نُظم العمل الجديدة التي لم يقوم بها من قبل.
مفهوم التكيف الاجتماعي للموظف الجديد
يقصد بالتكيف الاجتماعي للموظف الجديد هي عملية محاولة الموظف الجديد في تحقيق التوافق والتأقلم مع معايير العمل الجديد، وأشكال السلوك المقبولة والمرفوضة، ونظم العمل المطبقة في المنظمات الجديدة، وقد عُرفت أيضًا على أنها العملية التي يتحول من خلالها الموظفون الجدد إلى أفراد فعالين في المنظمة.
مثلاً عندما يلتحق الموظف الجديد بعمل جديد يتم ترقيته لوظيفة جديدة أو نقله من وظيفة لأخرى، فهو يحاول أن يتكيف مع حياة العمل الجديدة، وحتى يحقق النجاح يجب أن يسعى لتحقيق التوافق مع ظروف العمل الجديدة والتي تشمل القيام بأعمال جديدة والتعامل مع مشرف جديد والتعامل مع مجموعة زملاء جدد، وأسس عمل جديدة للقيام بالوظيفة.
بالرغم من أن عملية التكيف الاجتماعي عملية مستمرة يتعرض لها الموظف خلال المسار المهني سواء خلال انتقاله داخل المنظمة أو بين المنظمات، إلا أنها تزداد أهميتها عندما يلتحق الموظف للمرة الأولى بالعمل وهو ما يطلق عليه التحرك الخارجي الداخلي، أي التحرك من اعتباره موظف خارجي إلى اعتباره موظف داخلي.
مبادئ عملية التكيف الاجتماعي للموظف
- يؤثر التكيف الاجتماعي على أداء الموظف الجديد: أداء الموظف الجديد في المنظمة قائم على تحديد طرق وإجراءات العمل، وما الذي يجب القيام به أو عدم القيام به، هذا بالتالي فإن فهمه لطريقة أداء العمل الصحيحة يعتبر مؤشر جيد لإلمامه بحقيقة الأمور الاجتماعية في المنظمة، ومؤشر على مدى فاعلية برنامج التكيف الاجتماعي.
- يتأثر استقرار المنظمة بمستوى التكيف الاجتماعي للموظف: استقرار المنظمة سوف يتأثر بفعالية برنامج التكيف الاجتماعي للموظفين ونجاحه طويل المدى، عندما يتزايد التكيف الاجتماعي للموظفين في المنظمة، سوف يزداد شغل الوظائف لفترات طويلة، ويقل معدل ترك العمل إلى أدنى حد ممكن وهذا يوفر للمنظمة حالة من الاستقرار الذي يؤثر على ولاء الموظف الوظيفي.
- معاناة الموظف الجديد من الضغط النفسي: من الطبيعي أن يأتي الموظف الجديد إلى العمل وهو يشعر ببعض القلق والعزلة بسبب عد استقرار علاقته بالمنظمة أو الوظيفة أو الزملاء أو الشرف المباشر، فهو غير معرف ولا يعرف الآخرين، فهذا يولد شعور القلق والتوتر لديه.
- عملية التكيف الاجتماعي لا تحدث في فراغ: التعلم المرافق لعملية التكيف الاجتماعي يجب أن تتجاوز ما هو محدد من قبل المسؤولين في إدارة الموارد البشرية، والمشرف المباشر للموظف الجديد، فلا بد من مراعاة أن التكيف الاجتماعي يتأثر بمدى دقة السلوك الذي يقوم به الزملاء والإدارة والموظفين والزبائن.
مراحل التكيف الاجتماعي للموظف الجديد
تمر عملية التكيف الاجتماعي بثلاث مراحل رئيسية وهي: مرحلة التوقع أو ما قبل الوصول، ومرحلة المواجهة ومرحلة الاستقرار، تتضمن المرحلة الأولى التعلم الذي يحققه الموظف قبل الالتحاق بالمنظمة، أما المرحلة الثانية يتحقق للموظف الفهم الكامل للمنظمة، كما يتعامل مع الاختلاف مع الواقع والتوقع، أما المرحلة الثالثة يحقق التأقلم والتكيف النهائي، وهنا يكون توافق بين قدرات الموظف ومع دوره الوظيفي ويتحقق له التكيف مع قيم وعادات وقواعد عمل المنظمة.
هذه المراحل الثلاث تؤثر بشكل كبير على أداء الموظف الجديد ومدى التزامه بأهداف المنظمة ومدى ولائه الوظيفي وانتمائه لها والرغبة في استمرار العمل بها، ويمكن تناول هذه المراحل الثلاث كما يأتي:
1. المرحلة الأولى مرحلة التأقلم المبدئي: قبل الالتحاق الفعلي فإن الموظف الجديد يأتي للعمل ولديه مجموعة من القيم والأفكار حول المنظمة التي سوف يعمل بها، والوظيفة التي سوف يقوم بها وظروف العمل والعلاقات الشخصية، هذه المرحلة تكون في عملية الاستقطاب والاختيار، ويجب على مدير الموارد البشرية أن تزود الموظفين بالمعلومات الحقيقية عن الوظيفة والمنظمة.
2. مرحلة المواجهة: تبدأ عند دخول الموظف للمنظمة بقصد العمل والالتحاق الفعلي بها، ويحاول الموظف المقارنة بين توقعاته وبين الحقيقة.
3. مرحلة الاستقرار والرسوخ: هنا يقوم الموظف الجديد بالقيام ببعض التعديلات على سلوكه وتوقعاته السابقة بخصوص العمل والزملاء والمنظمة بهدف التأقلم والتكيف.
وفي النهاية لنجاح برنامج التكيف الاجتماعي يجب مراعاة مبادئه وهي: يؤثر التكيف الاجتماعي على أداء الموظف الجديد، يتأثر استقرار المنظمة بمستوى التكيف الاجتماعي للموظف، معاناة الموظف الجديد من الضغط النفسي، عملية التكيف الاجتماعي لا تحدث في فراغ.