مفهوم المعرفة:
يجب أن نُمیّز بين مدلولات لفظ المعرفة في البيئة الثقافية الغربية؛ إذ أنه يوجد هناك نوع من عدم الاستقرار والاضطراب الاصطلاحي حول الترجمة الدقيقة لمستويات مفهومها، في الأبحاث العلمية العربية سواء المترجم منها أو الإنتاجي؛ حيث مفهوم المعرفة عربية يخترق المستويات الثلاث، ونقصد بذلك (Savoir – Cinnaissance – Cognition) دون عملية تنقيح مناط بالمعنى الأصولي للعبارة مع أن تفرقة العلمية فيها واضحة.
كما وأن كل شيء في عالم المعرفة يعتبر معرفة؛ وهي قضية تحتاج العديد من التحسس بخطورتها لاعتبارها تنعكس بشكل سلبي في الكشف عن أواصر العلاقة بين راهن كشوفات العلوم المعرفية للعديد من المفاهيم (الكفاية، القدرة، التعبئة، التحويل، … وغيرها) في إطار جديد العلاقة بالمعرفة (rapport au savoir) والتي تتطلب إلى تشريح منظم (معجمي، سوسيولوجي وغيرها) لبساطة الحدود المفهمية الدقيقة، أي يجب الاهتمام والأخذ بالحسبان التمييز والحذر في التعامل بين مكونات هذا الحقل الدلالي للمعرفة المشار إليها.
نقصد بالمعرفة:
- الوعي والفهم الكامل للحقائق أو اكتساب المعلومة من خلال التجربة، أو من خلال تأمل الذات أو من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين وخبراتهم وقراءة الاستنتاجات التي تكون ناتجة عن تجاربهم، المعرفة ترتبط بالبديهة ومعرفة المجهول وتطوير الذات.
- هي عملية منتظمة وفاعلة لإدارة مخازن المعرفة وتفعيلها في المنظمة والعمل على توظيفها لتحقيق الأهداف والغايات في المنظمة.
- هي الوسيلة والطريقة التي عن طريقها نتمكن من استخراج المعلومات المخزنة، سواء في العقل البشري أو في الحاسوب والعمل على تحويلها ونشرها للمساهمة في اتخاذ القرار.
عناصر المعرفة:
- البيانات: البيانات هي مجموعة من الحقائق الموضوعية غير مترابطة مع بعضها البعض يتم إبرازها وتقديمها دون أحكام أولية سابقة، تصبح البيانات معلومات عندما نقوم بتصنيفها وتنقيحها وتحليلها وثم ووضعها في إطار واضح ومفهوم لمتلقي المعرفة.
- المعلومات: المعلومات هي في حقيقة الأمر تمثل بيانات تُمنح صفة المصداقية ويتم تقديمها لهدف معين. فالمعلومات يتم تطويرها لتصل إلى مكانة المعرفة عندما يتم استخدمها للقيام أو لهدف المقارنة، وتقييم نتائج مسبقة ومحددة، أو لهدف الاتصال أو المشاركة في حوار أو نقاش، فالمعلومات هي بيانات توضّح في إطار ومحتوى واضح ومعين، وذلك لا إمكانية لاستعمالها لاتخاذ قرار، ويمكن تقديم المعلومات في هيئات كثيرة ومنها الشكل الكتابي أو الصورة أو المحادثة مع جهة أخرى.
- القدرات: المعرفة بجانب المعلومات تتطلب القدرة على صناعة المعلومات من بيانات التي يتم الوصول إليها لتحويلها إلى معلومات يمكن أن تستخدم وتحقيق الاستفادة منها، وقد منح الله سبحانه وتعالى بعض الأفراد المقدرة على التفكير بأسلوب إبداعي والمقدرة على التحليل المنطقي وتفسير المعلومات، ومن ثم التصرّف بناءً على ما يوجد من معلومات، إذا إذ لم يوجد لدى الأفراد القدرة والكفاءة الأساسية لكي يتم التعامل مع المعلومات عندئذ نتمكّن من القول أن أحد المحاور الرئيسية للمعرفة المفقودة.
- الاتجاهات: إن المعرفة وثيقة الصلة بالاتجاهات، أنه في حقيقة الأمر الاتجاهات التي تدفع الأشخاص في أن يتولّد لديهم رغبة في التفكير والتحليل والتصرف، لذا يتشكل عنصر الاتجاهات عنصرًا أساسيًا لإدارة المعرفة، وهذا عن طريق تحفيز الفضول لديهم، وإيجاد الرغبة وتحفيزهم للإبداع، وهذا بالتأكيد ينقص الثير من منظمات الأعمال؟.
أهداف المعرفة:
- الاهتمام بتنمية الجوانب الاجتماعية والجوانب الثقافية والجوانب التنظيمية لإدارة المعرفة.
- المساعدة في المُناقشات التي تخص السياسات الحكومية والإجراءات التي تتعلق بإدارة وتطوير البنية التحتية لمجتمع المعرفة.
- التعريف والتوعية بشكل شامل لمعنى إدارة المعرفة وتطويرها، ونشرها بين رجال الأعمال العرب بحيث يستخدمون بشكل أكبر مبادئ إدارة المعرفة، وتعميم الاستفادة منه من خلال بلورة الفرص التي تخص أعمال إدارة المعرفة.
- دراسة الأوضاع الاجتماعية والأوضاع الثقافية والأوضاع الاقتصادية والأنظمة التي لها علاقة في الدول العربية التي لها تأثير على فاعلية مبادرات إدارة المعرفة.
- العمل على تنمية العوامل الاجتماعية والعوامل الثقافية التي تعمل على تشجع الأفراد على المشاركة في المعرفة ضمن المنطقة.
- العمل على زيادة عدد الأفراد الذين يمكنهم الوصول إلى الحواسيب الآلية والإنترنت والتقنيات ذات العلاقة.
- وضع بيانات وأدلة لها علاقة بالأعمال العربية ذات العلاقة بمجتمع المعرفة.
- المساهمة من منظور الأعمال العربية في المنتديات عديدة الأطراف التي تهتم بالمواضيع المتعلقة بمجتمع المعرفة العالمي.
- تمثيل مجتمع الأعمال العربي في الجامعة العربية والمنظمات العربية، فيما له علاقة بالمواضيع التي تخص بمجتمع المعرفة.
- تطوير مبادئ ومعايير تأهيل عربية لإدارة المعرفة تساهم في تطوير الجانب المهني والجانب التعليمي للمهنيين المختصين في إدارة المعرفة.