اقرأ في هذا المقال
إن تحديد نظام حوافز ليس بالأمر السهل، بل يجب على إدارة الموارد البشرية أن تحدد نوع الحافز المناسب ومراعاة الشروط الملائمة لنجاحه.
مفهوم نظام الحوافز
توجد مفاهيم عديدة لنظام الحوافز حددها مفكرو إدارة الموارد البشرية، ومن هذه المفاهيم:
1. هي جميع الطرق التي يتم استعمالها لرفع مستوى الدافعية للموظفين والقيام بالعمل وبذل جهد أكبر مما يبذله غيرهم.
2. مجموعة من العوامل التي تكون سبب في إثارة القوة المحركة في العنصر البشري والتي تعتبر سبب رئيسي على السلوكيات والتصرفات.
من المفاهيم السابقة نجد أن الحوافز هي الطرق التي تكون قائمة عليها إدارة المنظمة لكي تؤثر على تصرف الموظف، وتكوين الدافع لهم للقيام بالعمل بحماس حتى تصل لغايات المنظمة.
أهمية تطبيق نظام الحوافز
إن نظام الحوافز الجيد في منظمات الأعمال هو أداة لتحقيق الكثير من النتائج المفيدة للمنظمة، ومن هذه النتائج:
1. دعم الموظفين لزيادة نتائج العمل من حيث الكم والنوع، وهذا بالتالي سوف يحقق زيادة في نسب المبيعات وبالتالي زيادة في نسبة إيرادات المنظمة.
2. القيام بتحقيق رغبات الموظفين وإشباعها بكل أنواعها
3. يتولد للموظف الإحساس بالعدالة في المنظمة، وتقدير المنظمة للجهد الذي يقوم الموظف ببذله.
4. نمو روح التعاون بين الموظفين وارتفاع مستويات روح الولاء الوظيفي والانتماء الوظيفي للمنظمة.
أنواع الحوافز في منظمات الأعمال
1. الحافز بناء على النوع (حوافز مادية وحوافز معنوية)
- الحوافز المادية: والتي تتمثل بالمتطلبات التي يجب تحقيقها على هيئة مال والتي تتمثل في الراتب والمكافآت المالية، المشاركة في الأرباح، ويمكن تقسيم الحوافز المادية إلى حوافز مادية بشكل مباشر وتتمثل بالراتب، وحوافز مادية بشكل غير مباشر مثل وجبات الطعام والمواصلات وغيرها.
- الحوافز المعنوية: وهي كل الحوافز التي لا تكون على هيئة نقود، وتتمثل في عبارات الثناء والمدح والرضا الوظيفي عن العمل وتقديم شهادات التقدير.
يمكن للحوافز أن تأخذ شكلين حوافز المادية وحوافز المعنوية، فمثلاً أن يحصل الموظف على ترقية لمنصب أعلى وهنا يكون الحافز معنوي لما يرافقها من ألقاب ومخصصات إدارية، لكن من ناحية أخرى فإن الترقية يصاحبها مكافأة والتي تمثل الحافز المادي.
2. الحافز بناء على الفلسفة (حوافز إيجابية وحوافز سلبية)
- الحوافز الإيجابية: ويكون هنا الغاية من الحافز هو رفع درجة الإنتاجية وتطوير الأداء عن طريق مبدأ التشجيع، حيث يتم تشجيع الموظف على أن يقوم بسلوك محدد تسعى له الإدارة وتوفير فرص للتقدم والكسب المادي للأداء الجيد.
- الحوافز السلبية: وهي الحوافز التي تسعى إلى التأثير على تصرفات الموظف باستخدام طريقة العقاب أو التهديد مثل اقتطاع جزء من الراتب.
3. الحوافز من حيث التطبيق (الحوافز الفردية والحوافز الجماعية)
تضع المنظمة لنفسها طريقة مثالية لأنواع الحوافز والتي تجعلها قادرة على تحفيز الموظفين على الأداء العالي، وهناك الكثير من أنواع الحوافز التي تطبقها المنظمة، ويمكن تقسيم أنواع الحوافز بناء على تنفيذها على الموظف إلى حوافز فردية وحوافز جماعية، وعلى أساس مستوى الموظفين ومستوى الإداريين، وفيما يأتي توضيح لها:
- الحوافز الفردية: وعندما يكون الحافز الفردي للموظف يتمثل بالحوافز بناءً على القطعة وحوافز بالوقت، أما الحافز الفردي للموظف يكون على شكل العمولة أو العلاوة أو المكافآت.
- الحوافز الجماعية: عندما يكون الحافز فردي للموظف يكون على شكل حوافز بالقطعة أو حوافز بالوقت، أما عندما يكون الحافز للإداريين أو المتخصصين يكون على عمولة أو علاوة أو مكافأة.
- الحافز على مستوى المنظمة: وسواء كان الحافز هنا مقدم للموظف أو للإداري أو المختص فإنها تكون الحوافز على شكل المشاركة في الأرباح أو خطط الاقتراحات أو ملكية الأسهم.
شروط نجاح نظام الحوافز
حتى نظام الحوافز يحقق الغاية التي تبحث عنها الإدارة العليا في المنظمة، يجب على إدارة الموارد البشرية التركيز الشروط الآتية:
1. عدالة نظام الحوافز وكفايته: بمعنى أن يكون هماك تلائم بين حوافز الموظف مع الأداء الذي يبذله مقارنة مع حوافز الموظفين الآخرين والأداء الذي يحققوه، عدم الوصول إلى العدالة يعتبر سبب للشعور بالاستياء، وأن يؤدي الحافز إلى أن يكون هناك أجر مناسب لاحتياجات الموظف.
2. البساطة في فهم المبادئ التي تعتمد عليها المنظمة في تحديد الحوافز.
3. تحديد نوع السلوك الذي يستحق الحافز تحديد دقيق، أي تحقيق أقصى مبيعات نمط سلوكي غير محدد، وأن يكون للسلوك قابلية التطبيق والقياس.
4. ربط الحافز بالأداء: وهنا يجب أن يتم ربط الموظف بين الأداء الذي يبذله والحافز الذي يحصل عليه، وأن يشعر بأن جهوده تبذل حتى يحقق الحافز والتفاوت في قيمة الحافز بين الموظفين يعود بسبب اختلاف الأداء.
إذًا تقسم الحوافز بناءً على النوع إلى حوافز مادية وحوافز معنوية، وبناءً على التطبيق لحافز فردي وحافز جماعي، وبناءً على الفلسفة يمكن تقسيمها إلى حوافز إيجابية وحوافز سلبية.