اقرأ في هذا المقال
- المفاهيم الأساسية في تخطيط الموارد البشرية
- الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال تخطيط الموارد البشرية
- مقومات تخطيط الموارد البشرية
- العوامل الواجب أخذها في الاعتبار عند تخطيط الموارد البشرية
التخطيط الناجح لإدارة الموارد البشرية يقوم على مجموعة من المعايير والمقومات التي يجب الالتزام بها وتطبيقها ومراعاتها لتحقيق الهدف منه.
المفاهيم الأساسية في تخطيط الموارد البشرية
تخطيط الموارد البشرية هو عملية من عمليات إدارة الموارد البشرية هدفها تقدير ومن ثم إمكان تدبير العدد اللازم من الأفراد بالنوعية والكفاءة الملائمة ليتم القيام بالواجبات والمهام والمسؤوليات الضرورية ليتم الوصول لمرحلة تحقيق أهداف المنظمة ويكون محدد بفترة زمنية محددة.
ومن ثم فإن تخطيط الموارد البشرية عبارة عن عملية منظمة وموضوعية وتعتبر عملية مستقبلية يكون هذفها مستقبلي، وهي أيضًا عملية شاملة تقوم بتغطية جميع رغبات المنظمة كلها، وهي عبارة عن عملية مـتكررة أي تقوم بها إدارة الموارد البشرية كل فترة زمنية، وتعتبر عملية تقوم بتغطية البعدين الرئيسيين للموارد البشرية وهما أعداد العنصر البشري الذي تحتاجه المنظمة ونوعية هذا العنصر البشري أي تقوم بتحديد الكم والكيف، وهي عملية تراعي الظروف والاحتياجات المنظمة وكذلك ظروف وأوضاع السوق والمجتمع التي تتعرض للتغير المستمر.
الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال تخطيط الموارد البشرية
بناءً على التقدير السليم للاحتياجات من الموارد البشرية بناءً على حصر الموارد المتواجدة فعلاً ويمكن من خلال التخطيط للموارد البشرية أن يتم تحقيق الأهداف التالية:
- تحقيق الاحتياجات من الأفراد في الوقت الملائم.
- التخطيط للترفيعات والتغييرات الوظيفية.
- التجهيز لملئ الشواغر التي تحصل بسبب التقاعد أو الاستقالة أو أسباب ترك العمل المتنوعة.
- الإعداد والتجهيز لبرامج التدريب وإعداد الأفراد لاستلام مهام وظائفهم.
- توقع تكاليف الموارد البشرية وتجهيز موازنات الرواتب والمكافآت.
- الإعداد الجيد لأعمال الاستقطاب والاختيار والتعيين.
ومن خلال عملية التخطيط هناك ترابط بينها وبين الوظائف الأخرى لإدارة الموارد البشرية الأخرى، فعملية توصيف الوظائف قائمة على عملية التخطيط للموارد البشرية وتحليل وتقييم الأعمال يكون في الأساس مبني على تخطيط إدارة الموارد البشرية، وكذلك عملية التدريب والإعداد لها لا يمكن أن تقوم بدون التخطيط دائرة الموارد البشرية وكذلك عملية الاستقطاب والاختير وتقييم كفاءة الأداء.
مقومات تخطيط الموارد البشرية
حتى تعتبر عملية التخطيط للموارد البشرية عملية ناجحة تساعد في الوصول للأهداف المرغوبة والمخطط لها فيجب أن تتوفر مجموعة من المقومات وهي كالتالي:
- وضوح الأهداف.
- وضوح خطة الإنتاج وخطة المبيعات أي خط النشاط عمومًا.
- وضوح السياسات الإنتاجية والسياسات التسويقية والسياسات المالية وسياسات شؤون الأفراد.
- وجود وصف تحليلي للوظائف.
- وجود المعلومات اللازمة عن معدل الأداء المستهدف للفرد أو الجماعة.
- توفر التنظيم إداري واضح.
- وجود إجراءات عمل ودورات مستندية واضحة.
بالتالي يمكن تحديد أهم المقومات التي يجب أن تتوفر ليصبح تخطيط الموارد البشرية ناجح بما يحقق استخدامها بطريقة فعالة في منظمات الأعمال:
- معلومات عن المنظمة، والهيكل التنظيمي وسياسات العـمل وتصنيف الوظائف وأوصافها وأهداف الإدارة وأساليب ووسائل العمل المتاحة ونظم وإجراءات وقواعد العمل وطبيعة الجماهير التي تتعامل مع المنظمة.
- معلومات عن مصادر التغذية بالموارد البشرية في المجتمع ومعـاهد ومؤسسات التعليم ومراكز التدريب ووحدات الإنتاج والخدمات المتنوعة.
- معلومات عن مواصفات الأفراد واتجاهاتهم ودوافعهم للعمل وطبيعة الأوضاع النفسية والاجتماعية التي يعيشون فيها وتأثيراتها المتنوعة المحتملة على سلوكهم في العمل، لاحظ أهمية هذا العنصر بالنسبة للعمالة الوافدة في معظم دول الخليج مثلاً.
- معلومات عن سوق العمل ومدى تلاؤم العرض والطلب ودرجات الرواتب السائدة بالنسبـة لوظائف محددة، ومن ثم تكشف هذه المعلومات عن تواجد فرص العمل المتوفرة للأفراد المرغوب استقطابهم وبالتالي مدى قوة مركزهم في السوق المنظمات الراغبة في استخدامهم.
العوامل الواجب أخذها في الاعتبار عند تخطيط الموارد البشرية
- طبيعة منظمة الأعمال ونوع الصناعة التي تعمل فيها.
- حالة ووضع المنافسة في السوق والمركز التنافسي للمنظمة، وكيفية وضعها مع المنافسين المشابهين.
- مستوى التكنولوجيا الذي يتم استخدامه في منظمة الأعمال الذي يتم استعماله في عمليات الإنتاجية.
- برامج الإنتاج وخطط الإنتاج وبرامج المبيعات وخططها والتوقعات التسويقية المحتملة.
- المركز المالي لمنظمة الأعمال.
- حجم المنظمة وعمرها الإنتاجي وموقعها الجغرافي.
والمعنى المهم أن تخطيط الموارد البشرية لا يتم في فراغ، وإنما يتم بناءً على معلومات واقعية وصحيحة وقد تكون هذه المتطلبات بيانات داخلية أو بيانات خارجية، وتتمثل البيانات الداخلية بنظم الإنتاج ونظم التسويق والتمويل والإمكانيات والتجهيزات والسياسات والنظم والتكنولوجيا المستخدمة، أما البيانات الخارجية فتتمثل بالأوضاع الاقتصادية العامة في الدولة، أوضاع وخطط المنافسين، ظروف سوق العمل، الأوضاع السياسية الداخلية في الدولة والعلاقات السياسية والاقتصادية مع العالم الخارجي للمنظمة.