مقومات جودة الأداء للموارد البشرية في المشاريع الصغيرة
- مهارات وقدرات العاملين: إن التطور التكنولوجي والتغير الكبير في مستوى الأدوات والوسائل المستخدمة في إنجاز الأعمال الإنتاجية أدى إلى ضرورة توفر مجموعة من المهارات والتخصصات الجديدة اللازمة لإمكانية التعامل مع التكنولوجيات الحديثة والمتطورة. إن العمل مع الماكينات الحديثة يتطلب تدريب وتزويد العاملين مهارات فنية أصبح الطلب عليها متزايد على حساب الطلب على القدرات الجسدية والعضلية.
أصبحت الآلات بديلاً لها تاركة للإنسان مجال التفكير والابتكار لكل ما هو جديد. إن التغيرات الناتجة عن التطور التكنولوجي المعاصر واختصار ساعات العمل وضرورة الاستثمار الأمثل لزمن العمل، أدى ذلك إلى حتمية وضع وتنفيذ برامج تدريب مستمرة لزيادة المهارات المطلوبة والرهان على النجاح في المستقبل.
- العوامل المؤثرة في ظروف العمل الداخلية في المصنع: إن مكان عمل مريح وشروط عمل صحية والحد ما أمكن من الضغوطات النفسية لدى العمال يحدد طبيعة العمل، وإمكانية أن يتوفر ظروف عمل مناسبة يمكن للعاملين ضمنها بذل جهود إضافية لإنجاح العمل دون تكاليف مالية مرافقة لهذا الإنجاز. بالتالي فإن الإدارة التي تراهن على النجاح، لا بد لها من التركيز على توفير الظروف المناسبة في مكان العمل وطبيعة العناصر المديرة خاصة في الإدارة الإشرافية، حتى تضمن توفر عوامل الرضا لدى العاملين من جهة وتخفف من النتائج السلبية الناتجة عن عدم توفر شروط العمل هذه.
والتي من أهمها ترك العمل، أو إلحاق الأذى بمكان العمل أو في الحالات السلبية المتطرفة التخريب المقصود للمكائن أو السلع أو المستودعات، إن آلية تنفيذ العمل وتوفير شروط عمل ملائمة التي سبقت الإشارة إليها، لإيجاد رضا العاملين يمكن توضيحها في النقاط التالية:
- مكان العمل الجيد.
- عدالة الأجر الممنوح.
- أسلوب العمل كفريق.
- السلطة الممنوحة للعاملين.
- مكان العمل الجيد والمريح.
- زيادة إنتاجية العاملين.
- الانتماء للمصنع وتوثيق العلاقة بين العامل و مكان عمله.
- الحوافز المختلفة: يمكن لمجموعة الإجراءات التالية أن تشكل حوافز لتشجيع العاملين بشكل أكبر، وهي:
- الأجور العادلة والمرتبطة بالإنتاج أو حجم المبيعات.
- شروط عمل مريحة ومحفزة بالتهوية والعلامة غير الرسمية المنظمة.
- خلق الانتماء للعمل من خلال أسلوب القيادة والتدريب الملائم.
- الاعتراف بإنجاز العاملين من قِبل المدير أو مالك المشروع.
- مشاركة العاملين بالقرارات الإدارية والإدارة.
- تفويض السلطات لمن يمكن له التنفيذ والإنجاز.
- تشجيع العلاقات الاجتماعية ورعايتها بين العاملين وإدارتها لخدمة المشروع.
إن عملية المحافظة على اليد العاملة خاصة الماهرة لا تقل أهمية عن إيجاد وتأهيل هذه المهارات، لذلك فإن الإدارة الناجحة هي التي تركّز باستمرار على أسباب بقاء هذه القوى العاملة ملكًا للمشروع، وخلق الانتماء والعلاقة القوية بينها وبين المشروع.