إدارة الموارد البشرية لها دور مهم في تحديد نجاح المنظمة من خلال مواجهة التحديات التي تواجهها، لا يعتبر النظر لممارسات إدارة الموارد البشرية على أنها توفر قيمة اقتصادية للمنظمة، وتقوم بربط هذه القيمة مع التكنولوجيا والآلات.
مواجهة التحديات التنافسية من خلال ممارسات إدارة الموارد البشرية
إن التوظيف والتدريب والتنمية والتقييم للأداء وإدارة التعويضات من وظائف إدارة الموارد البشرية كلها عبارة عن استثمار لها أثر مباشر في دوافع الموظفين والروح المعنوية، مما يؤدي إلى عدم إمكانيتهم على توفير السلع والخدمات التي تحميل قيمة حسب رأي العميل.
بينت الكثير من الدراسات أن المنظمات التي يكون لها محاولات في زيادة التنافس عن طريق الاستثمار سواء كان الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة أو في الجودة، تقدم أيضًا استثمار في التوظيف بناءً على حالة المعرفة والتدريب والتنمية والتعويض المباشر وغير المباشر والعديد من ممارسات إدارة الموارد البشرية.
مثلاً لكي تتم مواجهة تحديات الجودة يتطلب من المنظمة أن تحدد عن طريق عمليات اختبار العنصر البشري فيما إذا كانوا يقيمون علاقات عمل، وأن لديهم مستويات الممارسات الشخصية اللازمة للعمل مع مجموعة العناصر البشرية خلال فريق العمل.
ومن أجل مواجهة التحديات المختلفة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية والتكنولوجيا والجودة هنا يتطلب من المنظمة إلى الرسملة ضمن قيم عديدة وإمكانات وإدراكات يتميز بها العنصر البشري إلى موقع العمل، من خلال استخدام فريق العمل، وبالإمكان جمع كل ممارسات إدارة الموارد البشرية التي تساهم في المنظمات أن تتعامل مع التحديات التنافسية في مجموعة محددة يمكن ملاحظتها في نموذج الدراسة والتي تتضمن:
- إدارة البيئة الداخلية وإدارة البيئة الخارجية: إدارة العوامل البيئية الداخلية والخارجية تتيح للعنصر البشري بتقديم أقصى مساهمة متوقعة في إنتاجية المنظمة وتنافسيتها، وهكذا فإن تأسيس البيئة الإيجابية تكون قائمة على:
1. ربط ممارسات إدارة الموارد البشرية مع أهداف الوظيفة في المنظمة.
2. فهم القضايا المرتبطة بإدارة الموارد البشرية.
3. التأكد من أن ممارسات إدارة الموارد البشرية غير مخالفة للأنظمة الدولية والمحلية.
4. بناء علاقات العمل وإنشائها داخل المنظمة أي علاقات التوظيف والتي تقدم الفائدة لكل من المنظمة وعناصرها البشرية وتتمثل هذه العلاقة بعلاقة الموظفين الأخلاقية.
- تقييم العمل ونتائجها: بما أن ممارسات إدارة الموارد البشرية لها أثر واضح في الإنتاجية للعنصر البشري فيجب على المنظمة أن تقوم بتصميم الوظيفة بأسلوب يعظم الإنتاجية، ويجب عليها أن تحدد الكم والنوع من الخدمات أو المنتجات التي يقدمها الموظفين، إذا تتعامل هذه المهمة من إدارة الموارد البشرية مع:
1. تصميم الوظيفة لتعظيم الإبداعات والابتكارات للمورد البشري.
2. تحديد إنتاجية الموظف وجودة العمل الذي يقومون به.
3. قياس اتجاهات العنصر البشري حول الوظيفة والبيئة التي يعملون بها.
- تخطيط الموارد البشرية: تؤثر رغبة الزبون إلى المنتج أو الخدمة في عدد ونوع أعمال العنصر البشري اللازمة لتحقيق النجاح، إذ تؤثر عملية فصل الموظفين أو التقاعد أو الترقية في متطلبات الموارد البشرية، ويحتاج المدراء إلى توقع عدد محدد ونوع محدد من العنصر البشري المطلوب لتحقيق احتياجات العملاء من الخدمات والمنتجات. ويجب أن يحدد المدراء أيضًا الموظفين الحاليين أو الموظفين الجدد المتوقع تعينهم أي المرشحين للوظيفة، والذين بإمكانهم تقديم السلع والخدمات بنجاح وتتعامل هذه المهمة من إدارة الموارد البشرية مع الآتي:
1. تحديد احتياجات الموارد البشرية ويقصد بها تخطيط الموارد البشرية.
2. جذب الموارد البشرية ووضعهم في الوظائف الملائمة مما يعني الاستفادة القصوى من إمكاناتهم ومهاراتهم.
3. اختيار الموظفين العاملين في المنظمة.
- تطوير الموارد البشرية: بعد أن يتم تعيين الموارد البشرية في المنظمة سوف يحتاج المدراء على أن يتأكدوا من أن العناصر البشرية يمتلكون المهارات اللازمة لتنفيذ الوظائف الحالية والمستقبلية، وبسبب التكنولوجيا الجديدة وثورة الجودة قامت الكثير من منظمات الأعمال بإعادة تصميم الوظيفة وهذا لكي يتم تنفيذها من قبل فريق العمل، لذلك تحتاج الإدارة والعناصر البشرية لتطوير مهاراتهم وتحسينها حتى يصلوا إلى النجاح في فريق العمل.
يجب تهيئة العنصر البشري للتعامل مع العناصر البشرية الأخرى ذات القيم المتنوعة والخلفيات الأخلاقية والشخصية المتنوعة، ولأن أغلب الموظفين يقيمون العمل الذي يكافئهم شخصيًا ولا يتعارض مع أنشطة غير عملية، ويحتاج المدراء إلى مساعدة العنصر البشري في تحديد الاهتمامات الوظيفية والأهداف والتناسق مع المواضيع الخاصة منها موازنة العمل، وأدوار العائلة والجماعات التي ينتمي لها هؤلاء الموارد البشرية، وتتعامل هذه المهمة من إدارة الموارد البشرية مع الآتي:
1. التحقق من أن العناصر البشرية في المنظمة لديهم المهارات والإمكانات والقدرات التي تسمح لهم تنفيذ أعمال الوظيفة وإنجازها كما يجب.
2. تجهيز العنصر البشري للأدوار المستقبلية والتعامل مع بعضهم البعض باختلاف الدين والجنس والأخلاق وغيرها.
3. تحديد اهتمامات الموظفين في الوظيفة وأهدافهم وقيمهم وغيرها من المواضيع المهنية.
وفي النهاية فإن قيام إدارة الموارد البشرية بوظائفها بطريقة سليمة، معتمدة على خطط مبنية على معلومات صحيحة سوف يكون للمنظمة قدرة على مواجهة التحديات التنافسية.