أهداف التعليم الابتدائي في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


التعليم الابتدائي في التدريس التربوي:

إنّ التعليم الابتدائي هو الحق الأول والأساسي لكل طالب، وإنّها الخطوة الأولى في تكوين شخصية الطالب، ويتمثل دور التعليم الابتدائي في ضمان تعلم الطالب على نطاق واسع، وهذا يشمل تنمية المهارات الاجتماعية والمعرفية والثقافية والعاطفية والجسدية.

ويجب أن يتم تقديم هذا التعليم مع الاحتفاظ بالمعلومات والترفيه جنبًا إلى جنب، حيث لا تزيد فترة الانتباه في هذا العمر عن 5-6 دقائق، وهي أقل بكثير مقارنة بالبالغين، ويجب أيضًا التخطيط للأنشطة والدروس بطريقة تجعلهم منشغلين وعقدهم لأطول فترة ممكنة.

يجب أن تهدف المدرسة الابتدائية إلى توفير بيئة غنية ومحفزة ورعاية يشعر فيها الطلاب بالسعادة والأمان والثقة، ويجب أن يولد التعلم في هذه السن المبكرة عقولاً مبدعة ومتسائلة.

أهداف التعليم الابتدائي في التدريس التربوي:

إنّ الهدف الرئيسي للتعليم الابتدائي الجيد، يتمثل من خلال ما يلي:

  • بناء وتوفير الفرص للطلاب في جميع المراحل العمرية عند دخولهم نظام التعليم، حيث يتم ذلك من خلال منهج متوازن.
  • توفير التوجيه العاطفي والمعرفي في التنمية الاجتماعية.
  • تعليم الطلاب كيفية المشاركة والدراسة وإتقان أساسيات المواد الدراسية الأساسية.

المواد الدراسية في التعليم الابتدائي في التدريس التربوي:

إنّ مواد التعليم الابتدائي في الفصول الدراسية هي الرياضيات واللغة العربية والعلوم والتربية الإسلامية، ويركز على مهارات القراءة والرياضيات بشكل أكبر عن غيرها من المواد الدراسية، ويؤدي إتقان القراءة إلى الفهم السريع لبقية المواد الدراسية الأخرى.

مما تساعد في المنطق ومهارات حل مشكلة مع نضوج الطالب، كما هو معروف على التعرف الأساسي على الأرقام وكذلك العمليات الرياضية مثل الجمع والطرح للرياضيات، وهذا يخلق أساسًا متينًا لطريقة التعامل مع مختلف اللغات تعقيدًا مثل الضرب والقسمة.

فوائد التعليم الابتدائي في التدريس التربوي:

أول مرحلة أولية للرياضيات والقراءة والتربية هي مرحلة التعليم الابتدائي، وتتجلى هذه المرحلة في الصفوف الأولية، حيث أن الطلاب يبدأون بتعلم المهارات الأساسية في القراءة والرياضيات في هذه المرحلة.

مراحل التعليم الابتدائي في التدريس التربوي:

لا تعتبر الحضانة ورياض الأطفال ضمن مجال التعليم الابتدائي الإلزامي، والطلاب الذين يلتحقون بالمدرسة الابتدائية تتراوح أعمارهم بين 5 و 11، حيث يبدأ التعليم الابتدائي في مراحل مبكرة من عمر الطالب.

التعليم الابتدائي وأثره على جميع مستويات الطلاب:

وضع قواعد التعليم الابتدائي الطلاب من جميع الأعمار والأجناس والقدرات، وبالنسبة للطلاب من ذوي المستويات المتدنية، فهناك استثناءات من حيث أساليب وطرق التي يتبعها المعلم معهم خلال العملية التعليمية، ونوعية الواجبات الموكلة إليهم ومدة تسليمها، بحيث تختلف عن غيرهم من الطلاب من مستويات تعليمية أعلى.

إنّ التعليم الابتدائي الجيد يؤدي إلى اكتشاف المشكلات التي يعاني منها الطلاب في وقت مبكر، مثل عسر القراءة واضطراب نقص الانتباه، وإذا كان الطالب متأخرًا عن أقران، وعند تناولها في وقت مبكر يمكن أن تكون قضايا القراءة أو الانتباه أقل عقبة أمام الطلاب.

ومع ذلك فإن معلم ابتدائي عظيم لديه القدرة على تغيير هذا الانطباع السيء من خلال جلب العاطفة والتفاني والفضول في تعليمهم.

صفات معلم المرحلة الابتدائية في التدريس التربوي:

تشمل سمات المعلم المتميزة إظهار المعرفة العميقة بالموضوع والفهم، ومعالجة المفاهيم الخاطئة، وإدارة السلوك بفعالية، ووضع واجبات منزلية صعبة، وتوقعات عالية من الطلاب.

قد تساعد هذه السمات المعلم جيدًا في فهم المهام التي يجب تضمينها في تخطيط الدرس لكن الاقتراحات تتضمن القليل من البصيرة حول السمات الشخصية التي يحتاجها المعلم ليصبح معلمًا رائعًا.

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من السمات التي تجعل معلم المرحلة الابتدائية جيداً في التدريس التربوي، بحيث ينبغي على المعلم التربوي التفكير في تطويرها لزيادة إشراك الطلاب وخلق متعلمين واثقين من أنفسهم، بينما يصبح من يملكها أفضل معلم، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

معلم المدرسة الابتدائية الجيد هو شخص متعاطف:

إنّ فهم الطريقة التي يتعلم بها الطلاب أمر بالغ الأهمية من أجل التمكن من تحسين نجاح وتميز الطلاب، وخل المشاكل التعليمية والتربوية، ومن المهم أن يكون المعلم التربوي متعاطفًا مع احتياجات الطلاب ويساعد في تنمية حبهم للمدرسة بأي طريقة ممكنة.

ويشير العديد من التربويون أن كل طالب يتعلم بطريقة مختلفة وعلى المعلم التربوي أن يكون قادرًا على تكييف طرق التدريس والأساليب الخاصة به ليعكس هذا التنوع داخل الفصل الدراسي.

بالنسبة لبعض الطلاب سوف يعني هذا تقسيم المفاهيم إلى أصغر خطواتهم أما بالنسبة للآخرين فقد يكون الأمر يتعلق فقط بتذكر إلقاء نكتة بين الحين والآخر.

المعلم الجيد في المدرسة الابتدائية متحمس دائمًا:

قد تكون عملية التدريس صعبة في بعض الأحيان، وكل شخص لديه أوقات وظروف تنعكس على العملية التعليمية وعلى الطلاب، أو يكون المعلم مريضًا، ويؤدي الوضع الصحي للمعلم إلى فشل إدارة الفصل الدراسي.

لكن غالبًا ما يعني كون المعلم التربوي مدرسًا جيدًا بأن لا يسمح لأي من ذلك بالظهور، وهذا يتضاعف بالنسبة للتدريس الابتدائي وعلى عكس معلمي المدارس الثانوية، سيكون المعلم التربوي مع نفس مجموعة الطلاب طوال اليوم.

إنّ كيفية تشكيل موقف الطلاب تجاه المواد التي يتعلمونها، تتأثر بحماس المعلم الحقيقي أو المزيف، وبشكل مباشر ليس فقط على كيفية رؤية مواضيع الفصل الدراسي، ولكن على البيئة التعليمية بأكملها وموقفهم من المدرسة ككل.

لهذا السبب ينبغي على المعلم التربوي دائمًا أن يرسم ابتسامة، وذلك لأنه أحد أكبر النماذج التي يحتذى بها في الفصل الدراسي، وكل شيء بدءًا من خطط الدروس وحتى روح الدعابة لديه سوف يكون له تأثير على كيفية رؤية الطلاب الذين تدرسهم للعالم.

معلم المدرسة الابتدائية هو قائد جيد:

في حجرة الدراسة لن يتخذ المعلم الموهوب نهجًا متسلط بقوله لأنني قلت ذلك، وبدلاً من ذلك يجب أن يُنظر إلى نفسه كميسر للتعلم، حيث يقوم على تزويد الطلاب بالأدوات التي يحتاجونها من أجل النجاح، ويجب أن يرى الطلاب المعلم التربوي كقائد داخل الفصل الدراسي والمجتمع المدرسي الأكبر.

حيث أنّ تطوع المعلم بوقته والمشاركة في الأنشطة المختلفة التي يشكل الطلاب جزءًا منها سوف يضمن رؤيته كشخصية بارزة في المؤسسة التعليمية. ويتمتع أي متخصص في التعليم الابتدائي، سواء أكان مدرس أو نائب أو مدير مدرسة بالقدرة على إلهام الطلاب من أجل احتضان تعليم الطلاب، ومن خلال نهج وسلوك المعلم التربوي يمكن توفير الإلهام ورعاية حب التعلم لدى الطلاب لبقية حياتهم.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: