إدارة الوقت لتحديد المعنى والغاية لأفعالنا

اقرأ في هذا المقال


كل شخص منّا يشعر بحاجة ماسّة، إلى أن يكون لحياته معنى وهدف، وأحد اهم الأسباب وراء الضغط النفسي وعدم الشعور بالسعادة، هو الشعور بأن ما نفعله لا يحمل أي معنى، وليس من وراءه غاية أو أهداف مرجوّة، وذلك عند النظر إليه من زاوية القيم والقناعات الذاتية، لذا لا بدّ دائماً وأن نسأل أنفسنا، لماذا؟

لا بدّ أن يكون ﻷوقاتنا وأعمالنا معنى:

بإمكاننا أن نصبح أكثر فاعلية فيما يتعلّق بأساليب إدارة الوقت، ولكن الأمر لن يجدي نفعاً إذا أصبحنا أكثر فاعلية فقط في القيام بشيء لا يحمل لنا أي معنى، فالكفاءة العالية ستزيد من إحساسنا بالعزلة والإحباط والقلق، إذا لم يكن لها أي معنى لدينا.

ما أكثر الأشياء قيمة لدينا؟

إنَّ شعورنا بأنَّنا سعداء، وأنَّنا ذوي قيمة وشأن، يتناسب طرديّاً مع درجة تناغم النشاطات اليومية التي نقوم بها مع قيمنا، فبسبب كل الذي نشعر به من الإجهاد والتوتر القلق والإحباط في الحياة، أو في العمل هو القيام بشيء ما، بينما نحن نفضّل ونقدّر شيئاً مختلفاً تماماً عن ذلك.

هناك العديد من الأشخاص الذين يواجهون إحساساً بالإنهاك، نتيجة للضغط الواقع عليهم جرّاء عملهم، ولكن مَن يحبون ما يقومون به ويضعون جهدهم كلّه وكل ما أوتوا من قوّة في هذا العمل، نادراً ما يواجهون إحساساً بالإجهاد أو الإنهاك بأي شكل من الأشكال، فعندما نكون متماشين في اتساق مع قيمنا، سنجد أنَّنا نملك مَعيناً لا ينضب من الطاقة والحماسة والإبداع، فالإجهاد ينتج من العمل في أشياء لا تتفق مع أسمى أولوياتنا.

المصدر: المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.إدارة الوقت، بريان تراسي.


شارك المقالة: