كيفية استخدام لغة الجسد في البيع والإقناع

اقرأ في هذا المقال


إننا لا نملك السلطة على الأشخاص أو الزبائن أو العملاء في إقناعهم عنوة بما نحن مقتنعين فيه، كما قد لا تكون لنا سلطة فرض الأوامر على الآخرين ممن لا يتفقون معنا في الرأي، وبالطبع فإننا قد نواجه في حياتنا اليومية الكثير من المواقف التي نحاول فيها إقناع الآخرين بتغيير آرائهم وأفكارهم، كونها تتناسب مع نجاحاتنا وأفكارنا المستقبلية التي نعمل عليها، ونظراً لكوننا لا نتمكن من إجبارهم على ذلك، علينا وقتها أن نحاول إقناعهم بتقبّل آرائنا، وهنا يأتي عمل لغة الجسد التي تسهم بما نسبته خمس وخمسون بالمئة من مقدار التواصل فيما بيننا وبين الآخرين.

الغاية من لغة الجسد هو إقناع الآخرين بآرائنا وأعمالنا:

إذا كنّا نعمل في مجال البيع أو المبيعات نحن في نهاية الأمر نريد تقديم الخدمة إلى الآخرين، وقد يساعد استخدامنا لغة الجسد الصحيحة في توصيل هذه الرسالة إلى الآخرين، ومن ثمّ إقناعهم بتغيير آرائهم والإقتناع بما نقوله، لهذا السبب علينا أن نعرف أولاً كيفية اكتساب ثقة الآخرين وإعطائهم إنطباعات أولية جيّدة من خلال مصافحتهم والتحدث معهم بودّ واحترام وثقة، وبعد ذلك استخدام لغة الجسد في عدّة مواضع مع الطرف الآخر والتي تدلّ على المصداقية والقدرة على اكتسابه.

ما الأمور التي يقوم بها من يحاولون إقناع اﻵخرين؟

إنّ من أهم الأمور التي يقوم بها الأشخاص المحترفين في مجال إقناع الآخرين بأفكارهم، هو أنهم يقومون أولاً بتريب أهدافهم بوضوح قبل الذهاب لإتمام أي صفقة للبيع أو قيامهم بالترويج للسلع، وتعمل هذه الطريقة على صفاء الذهن، مما يساعدهم في التركيز على أفضل طريقة لتقديم أنفسهم، وهو ما يمكن أن يتحقّق من خلال استخدام لغة جسد جديدة، فعمل مندوبي المبيعات مثلاً يحتاج في وقتنا الحاضر إلى الدراسة لسنوات طويلة وبعد ذلك العمل في المجال الميداني، ويجب أن يحظى صاحب هذا العمل بشكل متألق مقبول ونبرة صوت جيّدة ومعرفة جيدة بالأماكن وطبيعة الأشخاص الذين يتعامل معهم، والقدرة على الإقناع باستخدام لغة الجسد، فإن لم يقتنع الطرف الآخر في أفكارنا وما نقوم بعرضه فقد فشلنا في توظيف لغة الجسد في محاولة إقناع الآخرين وعلينا أن نعيد النظر في استخدامات لغة أجسادنا إذا تكرّر هذا الأمر.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.


شارك المقالة: