انتقادات الامتحانات التقليدية القديمة في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم الامتحانات التقليدية؟

يقصد بالاختبارات التقليدية: أنّها عبارة عن الاختبار الذي يتمثل من خلال الورقة والقلم، حيث أنها لا تقوم على إظهار النمو الدراسي بشكل واضح، ولا تقوم على قياس مستوى الشخص المتعلم بمستوى دقيق وعالي، حيث أنها تقدم أو تعطي المدرس التربوي رؤية عن كيفية القيام والعمل على تعديل المنهج الدراسي من أجل تحسين عملية التعلم.

ما هي الانتقادات الموجهة على الاختبارات التقليدية القديمة؟

تُعدّ الاختبارات عبارة عن وسيلة وليست غاية، تم القيام على إعدادها من أجل القيام على قياس مستوى تقدم الأشخاص المتعلمين، من ناحية اتقان الشخص المتعلم لما تعلمه من قدرات ومعلومات وغيرها، ولكن هناك مجموعة من الانتقادات التي وجهت إلى الاختبارات التقليدية القديمة، وتتمثل هذه الانتقادات من خلال ما يلي:

  • تقتصر الامتحانات التقليدية على قياس المستوى الأدنى من المستويات المتعددة والمتنوعة للتعلم: إن مستوى المعرفة يعتمد على طريةة الحفظ والاسترجاع بشكل رئيسي، وعلى ذلك يتم إهمال وإغفال المستويات العليا المتعددة والمتنوعة مثل: التحليل، التقويم، التركيب، والفهم، وبناءً على ذلك لا يتمكن الشخص المتعلم من القيام على ربط معارفه بالحياة من الناحية العملية.
  • إن الاختبارات التقليدية القديمة تتصف بالضعف، ويتمثل ذلك من ناحية الضعف في صدق محتواها ومضمونها: أن الأسئلة الأسئلة التقليدية لا تقوم على تقديم عينة تمثل المناهج التعليمية المقررة، وتعمل على رفع مستوى أثر عامل المصادفة خلال الرسوب والفشل أو النجاح.
  • ضعف الرابط والصلة بين عمليات القياس ومجموعة الأهداف التعليمية: إن التقويم هو عبارة عن العملية التي يتم عن طريقها التعرف على مدى ومستوى تحقق الأهداف التعليمية عند الأشخاص المتعلمين، وعلى ذلك يوجد هناك علاقات وروابط وثيقة ومتينة بين الأهداف وعملية التقويم.
  • تتصف الاختبارات التقليدية القديمة بالضعف من حيث درجة الثبات: حيث تتمثل ذلك في درجة ثبات النتائج، عند القيام على إعادة عملية القياس لأكثر أو لعدة مرات وعلى نفس المجموعة، ومن العوامل التي تؤثر على درجة الثبات هي ذاتية وشخصية الأشخاص المصححين، واختلاف العلامة بين شخص مصحح وفي اختلاف العلامة عند الشخص المصحح نفسه وذلك لاختلاف الوقت.
  • تعمل الاختبارات التقليدية القديمة لاغراض تشخيصية لعملية القياس: تهتم الاختبارات التقليدية القديمة وتبذل جهدها من أجل القيام على تحقيق الغايات الإدارية لعملية القياس، والتي تتمركز حول القيام على منح العلامات والتقديرات، حيث أنها تمثل من خلال ذلك الأساس الوحيد في حال أخذ القرار الإداري المرتبط والمنصب بالمستقبل للشخص المتعلم من الناحية المهنية والدراسية.

المصدر: نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.


شارك المقالة: