المشاكل المهنية التي تواجه الموظفين في مكان العمل

اقرأ في هذا المقال


يقضي الناس ما يقرب من ثلث حياتهم في العمل والوظيفة الخاصة بهم، وتعد قضايا مكان العمل المهني مصدرًا شائعًا للتوتر بالنسبة للكثيرين، ومن المستحيل أن يكون لدينا كموظفين مكان عمل نعمل فيه أدوار الجميع وتوقعاتهم وشخصياتهم معًا بشكل مثالي دون تعارض أو التعرض للمشاكل المهنية أو الصعوبات والعقبات المحتملة، بحيث قد تتسبب بعض المشكلات المهنية في مكان العمل في ظهور أعراض نفسية سلبية وجسدية على الموظف المهني.

المشاكل المهنية التي تواجه الموظفين في مكان العمل:

يتعرض الموظف المهني إلى العديد من الصعوبات والمشكلات المهنية في مكان العمل الخاص به، بحيث يحتاج النجاح المهني والتقدم في المسار المهني العديد من التضحية والمثابرة، وتتمثل المشاكل المهنية التي تواجه الموظفين في مكان العمل من خلال ما يلي:

1. توصيف مهني غير ملائم: يزيل الوصف المهني المكتوب جيدًا سوء التفاهم بين الإدارة المهنية والموظفين ويصبح أساس مراجعات الأداء المهني، مما يخلق أساسًا للقياس والتقدير، بحيث يعتبر توصيف الوظائف بمثابة سجل موثق لما يجب على الموظف المهني إنجازه في مناصبه والأنشطة المهنية التي يجب أن يؤديها بشكل جيد لتحقيق تلك الأهداف المهنية، ويجب التعامل مع هذا على أنه عقد عمل، وإنشاء أداة لقياس الأداء المهني، والتأكد من توفير وثائق الوصف المهني لجميع الموظفين وأنه يتم استخدامها بانتظام.

2. نقص التدريب المهني: لا شيء أصبح أكثر وضوحا في مكان العمل اليوم من نقص تدريب الموظفين، بحيث تقوم بعض المؤسسات المهنية فقط برمي موظفين جدد إلى الخطوط الأمامية، مما يجبرهم على التعلم بأنفسهم من خلال التجربة والخطأ، في حين يقدم البعض الآخر من المؤسسات المهنية التدريب الرسمي، ولكن بطريقة خاطئة، كلاهما يضر بنفس القدر بأداء المؤسسات المهنية ويعتبر من أعظم المشاكل التي تواجه الموظف المهني في مكان عمله.

3. مراجعات الأداء المهني غير الفعالة: في مراجعة الأداء المهني غير الفعالة، غالبًا ما يتحدث المدير المهني، أو لا يعرف ما الذي يتحدث عنه، أو لا يمتلك كل المعلومات المهنية، وغالبًا ما يكملون المراجعة فقط لأنه يتعين عليهم ذلك، ولإعادة مراجعات الأداء المهني إلى المسار الصحيح، يجب على الإدارة أولاً التعرف على المخاطر، وستؤثر الساعات القليلة التي يتم قضاؤها في مناقشة أداء الموظف المهني على ما يفكر فيه الموظف ويفعله خلال الأشهر القادمة الكاملة، بحيث يجب على المديرين التأكد من استخدام الوصف المهني للموظف ومراجعة أدائهم في سياق المناقشة، ويجب على المدير أن يطلب من الموظف المهني مشاركة وجهات نظره حول كل موضوع أولاً، ويجب على المدير أولاً التركيز على نقاط القوة في الأداء المهني قبل معالجة المجالات التي تحتاج إلى تحسين، وتنتهي مراجعة الأداء المهني الناجحة باتفاق بين الموظف المهني والمدير، ومع مجموعة مصممة بشكل مشترك من أهداف الأداء للمضي قدمًا، هذا يترك للموظف تصويتًا صادقًا بالثقة.

4. عدم وجود اتصال ثنائي الاتجاه: يعرف المديرين العظماء كيفية القيام بعمل رائع ويعرف القادة العظماء كيفية جعل الموظفين يقومون بعمل رائع، بحيث يكمن التواصل المنتظم ثنائي الاتجاه في أساس ما يقدمه القادة العظماء، عندما يعرف الموظفين ما يعرفه المدير المهني، فإنه يخلق موقفًا وسلوكًا لملكية الشركة يؤدي إلى أداء ممتاز، بحيث يجب أن تبذل الإدارة المهنية جهودًا متضافرة منتظمة في التواصل المهني مع جميع الموظفين من خلال أكبر عدد ممكن من الوسائط.

5. الاعتراف غير الفعال بالموظف المهني: من الجيد أن يكون هناك جوائز ومسابقات في العمل المهني، ولكن الأهم هو الشكر اليومي والتقدير المقدم للموظفين مقابل تعبهم وجهودهم، هذا يحول تقدير الموظف المهني من مشروع إلى ثقافة، يتطلب ذلك جهودًا متضافرة من قبل الإدارة المهنية وإدراكًا لوجود شيء إيجابي دائمًا يمكن قوله لكل موظف كل يوم.

6. عدم وجود المساءلة المتعلقة بالعمل المهني: ما يضايق الموظفين المميزين أكثر من أي شيء آخر هو أن الموظفين ذوي الأداء المهني الضعيف يُسمح لهم بالاستمرار في كونهم موظفين ذوي أداء ضعيف، بحيث يمكن أن يؤدي هذا إلى فشل مهني للمؤسسة المهنية، حيث أن الموظفين الجيدين إما يتركون أو يتقلصون ليصبحوا ضعيفين الأداء مثل البقية، على الرغم من أهمية التعرف على الأداء المهني الرائع للموظفين، فإن عملية مراجعة الأداء المهني توفر وسائل لفرض المساءلة، فيتوجب اتباع التدريب المهني المناسب والإجراءات التصحيحية، وإذا فشل الموظفين في القياس، فالقيام بإنهاء التوظيف هو الحل، والكثير من أصحاب العمل المهني محتجزين كرهائن من قبل الموظفين ذوي الأداء الضعيف، بينما في الواقع سيكونون متقدمين بأميال إذا تخلصوا منهم.

7. سياسات المؤسسة غير الملائمة أو المفرطة: يجب أن يكون لدى جميع المؤسسات المهنية سياسات يتبعها جميع الموظفين، ومع ذلك، يجب أن تسعى المؤسسة جاهدة للحصول على أقل عدد ممكن من السياسات المهنية، ويعتبر أحد أحدث الاكتشافات هو أن البيئة المهنية الخاصة بالعمل التي توفر الحرية والدعوة للإبداع المهني تؤدي دائمًا إلى الموظفين الأفضل أداءً، والكثير من السياسات تخنق أداء الموظف.

8. نقص المعدات والمرافق: يجب أن تتأكد الإدارة المهنية من الانتباه إلى نوع وحالة المعدات المهنية التي يستخدمها الموظفين، وتمثل النفقات الرأسمالية على المعدات والمرافق نسبة عالية جدًا من نفقات التشغيل، ومعرفة ما هو مطلوب منهم، وتأثيثها ثم صيانتها، والتأكد من مشاركة الموظفين على طول الطريق، بحيث ترتفع وتتحسن السلامة المهنية، جنبًا إلى جنب مع الروح المعنوية.

9. قلة المشاركة المجتمعية الخيرية: أثبتت المشاركة المجتمعية الخيرية أنها عنصر قوي في تطوير الموظفين في العمل المهني، ويجب على أصحاب العمل المهني دعم فرصة الموظفين لقضاء يوم واحد على سبيل المثال في خدمة مؤسسة خيرية داخل المجتمع ودفع أجورهم مقابل القيام بذلك، والمؤسسات المهنية التي تلتزم بهذه الثقافة تكسب الموظفين الذين لديهم تقدير أعلى بكثير لوظائفهم ومكان عملهم.

10. الإدارة المهنية السيئة: تتضمن البيئة المهنية الخاصة بالعمل الإيجابية وجود مديرين يمثلون قدوة جيدة للموظفين، بحيث يعتبر قياس النجاح المهني في هذا المجال من خلال البحث عن تقييمات من الموظفين، ومن المهم أن تسأل الإدارة عن الموظفين وأحوالهم واحتياجاتهم.

أهمية التدريب المهني للموظفين في مكان العمل:

يعتبر التدريب المهني الرسمي أمر لا بد منه، بحيث يجب أن يتعلق التدريب المهني الفعال مباشرة بالوصف المهني للموظف المهني، ويجب أن تتناول كيف يمكن للموظف تحقيق أهداف الوظيفة بشكل أفضل وإكمال الأنشطة المهنية الداعمة، بالإضافة إلى ذلك ، يجب أن يشمل التدريب المساءلة، ويجب إقران كل مهارة يتم تدريسها بمساءلة الأداء المهني، الأمر الذي يتطلب من الإدارة قياس تقدم كل موظف مهني في كثير من الحالات، لا تتلقى الفصول التدريبية أي إشارة أخرى من الإدارة المهنية بعد اكتمالها، ونتيجة لذلك، لا شيء يتغير أبدًا، الجانب الأخير من التدريب المهني الفعال هو استخدام المدرب المناسب.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.


شارك المقالة: