النظافة الشخصية في سن المراهقة

اقرأ في هذا المقال


تعد مرحلة المراهقة من أخطر المراحل التي يواجهها الآباء والأُمهات مع أبنائهم، سواء على المُستويات النفسية أو العملية والتعليمية، إذ يصطدمون بتصاعُد الميل إلى الاستقلال والانفراد بالقرارات، مع شُعور المراهق بالنُّضج واكتمال الشخصية، أيضاً رغبته في التمرُّد على كل الضوابط والقوانين الأُسرية المُلزمة، هذا ما يقُوده في الغالب إلى كثير من العادات الخاطئة. يظهر على بعض المراهقين خلال هذه المرحلة إهمال لمظهرهم وإطلالاتهم ونظافتهم الشخصية، هو الأمر الذي يسبب حالة من الضّيق والإحراج للأمهات، اللواتي يعتبرن الأمر تقصيراً منهن ومأخذاً عليهن أمام الأهل أو الأصدقاء أو الجيران، كمُؤشر على عدم اهتمامهن بالأبناء وشُؤونهم.

النظافة الشخصية:

تُعرَّف النّظافة الشّخصية بأنّها مجموعةُ السّلوكيات والعادات، التي يقوم بها الإنسان بهدف الحفاظ على صحته ومظهره ورائحته، حيث تُعتبر النّظافة الشّخصيّة عِماد الصحَّة، أيضاً تعد من العوامل المهمّة التي تبعث على احترام النّاس، كما تمنح الإنسان الشّعور بالحيوية والنّشاط وحب الحياة.

أهمية النظافة الشخصية:

  • تحمي النّظافة الشخصيّة جسم الإنسان من الإصابة بأمراض مختلفة مثل، الإسهال، التَّسمم، الجرب، الالتهاب الرئوي، التهابات العين والجلد، القمل، الكوليرا، الزّحار وتُقلّل من احتماليّة انتشار الانفلونزا.
  • تُقلِّل من نسبة انتشار الجراثيم والميكروبات.
  • تجعل مظهر الفرد لائق ورائحته زكيّة، بالتالي لا يُنفِّر منه الناس ولا يؤذيهم، أيضاً إنّها تُشكِّل أول انطباع عن الفرد وشخصيّته، فهي سمة أساسيّة للحُكم عليه من خلالها، ممّا يرفعُ من قيمة احترام النّاس له وينشر محبته بينهم، أيضاً تجعلُ الآخرين يشعورن بالرّاحة أثناء الوجود معه.
  • تمنحُ النّظافة الشّخصية الإنسان الشّعور بالراحة والاسترخاء، أيضاً تُشعره بالانتعاش خاصّةً في فصل الصيف.
  • تمنحُ النظافة الشّخصية الفرد حريّة التنقّل والحركة والاقتراب من الناس على نحو لا يُزعجهم، بعكس الفرد الذي لا يُحافظ على نظافته.
  • تنعكس آثار النّظافة الشخصية على صحّة الفرد النفسيّة، إذ تحميه من أن يُصاب بالاكتئاب، التّوتر، تمنحه الثقة بالنفس.
  • تزيدُ النظافة الشخصية من قدرة الفرد على التّركيز في تنفيذ الأعمال المُوكلة إليه وإنهائها بسرعة وبكفاءة عالية؛ لأنّها تمنحُه النّشاط والحيوية.
  • تخفِّف النّظافة الشّخصية من احتماليّة خروج رائحة للجسم، التي قد تُسبِّب الحرج للفرد في حالات اختلاطه بالنّاس في المجتمع.

طرق الحفاظ على النظافة الشخصية للمراهقين:

  • يجب عليك تعويده منذ الصغر على حبِّ النظافة الشخصية، أن تكون له أدواتُه الخاصّة من منشفة وفرشاة وليفة، عليه التعوُّد على أن يستخدم الصابون والشّامبو المُناسب له وذو رائحة جميلة.
  • اقرأ كتب تهتم بتعود ابنك المراهق على اتباع سلوكيّات النظافة العامة، أيضاً علمه على الملاحظه، ذلك عن طريق قيامك أمام ابنك مثلاً بتنظيف وجهك، تصفيف شعرك، قص أظافرك، غسِّل أسنانك.
  • عليك تزويدهم باﻷدوات المنُاسبة مثل كريم الحلاقة، غسول الوجه، كريم العناية بالبشرة، مقص اﻷظافر، فرشاة أو مشط الشعر، شفرة الحلاقة، فرشاة اﻷسنان.
  • عودهم على الاستحمام فى نفس الوقت كلّ يوم، أو يوم بعد يوم، أن يحملوا معهم فرشاة اﻷسنان فى الحقيبة، حتى يستطيعوا تنظيف أسنانهم بعد كلّ وجبة،
  • عليك تعويد ابنك المراهق على استخدام مزيل العرق دائماً، ضعه فى الحقيبة الخاصّة بهم.  
  • شجع ابنك المراهق على ممارسة الرياضة، مما سيضطر إلى الاستحمام أكثر من مرَّة في اليوم.
  • بيان لهم ضرورة استبدال الملابس الداخلية.   

النظافة الشخصية للمراهقات في فترة الحيض:

  • أثناء الدورة الشهرية تحتاج الفتاة إلى العناية البالغة بالمنطقة الحساسة، لذا قومي باختيار نوع جيد من الفُوط الصحيّة مع تغيير الفُوطة من 3 إلى 6 ساعات، ذلك يعتمد على غزارة الدم.
  • اقرئي عن الفوط الصحيّة للنساء وأنواعها لاختيار المناسب منها، قومي بغسل المنطقة بالماء الفاتر؛ لإبقاء رائحتها جيدة ولمنع تراكُم الفطريات في هذه المنطقة.
  • من المهم تغيير الملابس إن اتسخت في هذه الفترة، حتى لا تصابي بالفطريّات والبكتيريا.
  • في بعض الحالات تُجيب الأم على أسئلة ابنتها بحرج شديد وأحياناً أُخرى تتجاهلها، ممّا يدفع الفتاة إلى الحديث مع صديقاتها، قد تسمع إجابات خاطئة، فمن المُهم لكل أُم توعية ابنتها حول نظافتها الشخصيّة وإجابتها عن كل ما تسأل عنه بكل ثقة وبدُون حرج.

أسباب إهمال المراهق لنظافته الشخصية:

  • غياب الوعي، انعدام ثقافة أهمّية النظافة الشخصيّة.
  • قلّة المياه المتوفّرة للاستحمام، بالتالي يصعب غسل الأدوات والملابس.
  • سوء الحالة النفسيّة مثل، الإحباط، غياب الدوافع التي تحثّ على الاهتمام بالنظافة الشخصيّة.
  • الإصابة بمرض معين يُعيق القدرة على الاهتمام بالنّظافة الشخصيَّة، مثل الحساسية .
  • غياب القدوة والأسباب التي تجعل بعض المراهقين غير مهتمين بنظافتهم الشخصية، فالأم يجب أن تكون قدوة لأولادها.

المصدر: التربية الجنسية للاطفال والمراهقين، د.ماجدة الصرايرةنضارة بشرتك، رضوى محمودعندما يبلغ اطفالنا سن المراهقة خصائص المرحلة ومشكلاتها، حمزة الجبالي


شارك المقالة: