دلالة الشجاعة في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


دلالة الشجاعة في لغة الجسد:

لغة الجسد بمجملها تثبت الحالة النفسية التي نعيشها بشتّى الطرق والأساليب المتاحة، وهي لغة نستطيع من خلالها أن نثبت مدى شجاعتنا من خوفنا، من ثقتنا بأنفسنا أو تردّدنا، فلغة الجسد قادرة على إثبات المنفي ونفي المثبت بالحجّة والدليل، إذا ما توفّرت القدرة الذهنية النفسية الصادقة على ذلك، بما يعكس مدى استجابتنا للظروف التي تحيط بنا بشكل إيجابي فعّال.

ما لغة الجسد التي تتعلق بها دلالات الشجاعة؟

الشجاعة التي نتحدّث عنها تتعلّق بمشيتنا ووقفتنا وضحكتنا وصلابة الموقف الذي نكون فيه، ونبرة صوتنا وقدرتنا على الردّ دون تردّد، وكلّ هذه الأمور تتعلّق بشكل مباشر بلغة الجسد، فنحن عندما نمشي بشكل واثق فإننا نبعث بلغة جسد جريئة شجاعة تقول للآخرين “نحن هنا”، وعندما نجلس بشكل يتناسب مع الزمان والمكان وطبيعة الشخوص، فإننا نرسل لغة جسد ذات محتوى يبيّن مدى ثقتنا بأنفسنا والمشاركة والأهمية مع  احترامنا للطرف الآخر.

لغة الجسد الشجاعة لا تتأتّى من خلال الكلمات، ولكن يمكن لنا ملاحظتها من خلال التصرفات الصامتة التي تبدر عن أعضاء الجسد، ومن خلال ردود الأفعال الناتجة عن المواقف الطبيعية منها وغير الطبيعية، ومن خلال تفاعل لغة الجسد مع هذه المواقف فإننا سنتمكن من تحديد هويّة الشخص الذي نتعامل معه، فكلّ واحد منّا يستطيع أن يتحدّث عن بطولاته وشجاعته الفائقة في العمل وفي الحياة الاجتماعية، ولكن ما يثبت صحّة هذا الحديث هو مقدار الثقة التي تقدّمه لغة الجسد المتعلّقة بالأعضاء حسب طبيعة الموقف.

المواقف هي من تثبت لغة الجسد الشجاعة من غيرها:

قد نسمع عن الشجاعة في الروايات والكتب، وقد ينصحنا بها الحكماء والخبراء من باب التجربة، ولكنّ المواقف التي تمرّ بنا هي من تحدّد مقدار شجاعتنا ولغة الجسد قادرة على كشف هويّتنا بشكل مباشر، فنحن عندما نتعامل مع الحزن أو الغضب أو الفرح أو القلق، تخبرنا لغة جسدنا بكيفية التصرّف والتعامل مع تلك المواقف، هل نرتجف خوفاً أو نحاول الهرب، أم نقوم بطأطأة رؤوسنا نحو الأسفل، أو نقوم بالاختباء خلف المنضدة؟ كلّ هذه الأسئلة وأكثر يمكننا أن نجيب عليها من خلال ملاحظة لغة الجسد الخاصة بكلّ واحد منا، وحسب الموقف الذي يكون فيه، وأبرز ما يظهر مدى شجاعتنا تعابير وجوهنا.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر. ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010. لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: