طرق تحقيق الإبداع في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


الإبداع في عملية التعليم:

إن عملية الإبداع: هو عبارة عن التفاعل الذي يحصل بين مجموعة من العوامل العقلية والبيئة الشخصية والاجتماعية، ويصدر عن هذا التفاعل مجموعة من الحلول الجديدة تم العمل على ابتكارها من أجل المواقف العملية أو النظرية والتعليمية.

ما هي طرق تحقيق الإبداع في عملية التعليم؟

إن الإبداع هو قدرة الأشخاص المتعلمين على التعامل مع الأمور المألوفة بصورة غير مألوفة أو معتاد عليها، إن المقصود من القيام على تحقيق الإبداع خلال البيئة الصفية ليس جعل العمل أكثر صعوبة، بل العمل على جعله أكثر إثارة ومتعة ومثير للاهتمام.

وأن اللجوء إلى المهام التي تحتاج إلى تطبيق مهارة الإبداع، سوف يؤدي إلى جعل العمل والمهام أكثر جاذبية وتحفيز للأشخاص المتعلمين. ومن أهم طرق تحقيق الإبداع في عملية التعليم:

أولاً عدم القيام على حصر طريقة أو الأسلوب المتبع في إنحاز المهام في شكل واحد: ففي حال قام المعلم التربوي على الطلب من الأشخاص المتعلمين إنجاز وتحقيق مهمة معينة، فما عليه سواء القيام على تحديد الموضوع، والقيام على إعطائهم الحرية في طريقة إنجازها وتحقيقها.

فعند القيام على إعطاء الشخص المتعلم الحرية باستعمال طرقهم الشخصية في إنحاز المهام أو التعلم، فإن ذلك سوف يكون أكثر تحفيز وواقعية من أجل إتقان الأعمال التي يقومون بها، وأكثر استعداد من أجل استثمار جميع الطاقات والمهارات من أجل الإبداع فيه.

ثانياً وقت خاص للإبداع: في هذه الحالة يمكن الاستفادة واستغلال قاعدة 20٪ التي تقوم الشركات على تطبيقها من خلال تطبيق فكرة الساعة العبقرية، حيث يتم القيام على تحديد ساعة من أجل الإبداع والابتكار خلال اليوم الدراسي، مع السماح بتعديل هذه المدة الزمنية لهذا النشاط بحيث يتلاءم مع الخصوصية للبيئة الدراسية.

ومن الناحية العملية يمكن القيام على توفير المعلم التربوي للأشخاص المتعلمين الأدوات التي تقوم على إطلاق القدرات الإبداعية لديهم، مثل: الطباشير الملونة، أجهزة الحاسوب وغيرها، أو تسهيل عملية التوصل إلى الإنترنت بحدود المنطق والمعقول، بما يوفر ويحقق شروط الإبداع والابتكار، وفي حال القيام على تنفيذ المهام ينبغي القيام على تشجيع الأشخاص المتعلمين على التعاون فيما بينهم دون فرض ذلك.

ثالثاً العمل على توظيف التكنولوجيا في مجال خدمة الإبداع: إن من شروط النجاح والتميز في وقتنا الحاضر هو القيام على محو الجهل والأمية في الجانب التكنولوجي والإبداع.

رابعاً القيام على إدماج مواد تعليمية غير تقليدية في البيئة الصفية: لكل مرحلة زمنية من التعليم لها أدواتها وموادها، حيث أن الإبداع موجود عند الشخص المتعلم منذ المراحل الابتدائية من حياته لكن بنسب قليلة تناسب مع المرحلة العمرية التي هو فيها، وعلى ذلك يجب اختيار المواد والأدوات التي من شأنها القيام على بناء وتنمية الإبداع لديهم، كاللوح الذكي وغيرها.

خامساً إعادة النظر في بنية البيئة الصفية: إن الطرق التقليدية المتبعة في تنظيم البيئة الصفية لا تقوم على تحفيز وتشجيع الأشخاص المتعلمين على الإبداع، وهي ملائمة أكثر للطرق التقليدية التي يعد فيها المعلم هو المصدر الوحيد للمعرفة والمعلومة وأن الشخص المتعلم هو عبارة عن متلقي لها، أو عبارة عن أدمغة فارغة يجب القيام على ملئها بالمعارف والمعلومات، وعلى ذلك يجب القيام على إعادة ترتيب وتنظيم البيئة الصفية من أجل تشجيع التعلم التعاوني لأنه يقوم على تنمية مهارات التواصل بين الأشخاص المتعلمين، وزرع روح التعاون بينهم وروح الفريق.

سادساً تشجيع المناقشة والحوار: إن القيام على نشر ثقافة المناقشة والحوار البناء والهادف فإن ذلك يؤدي إلى إشراك الأشخاص المتعلمين في بناء تعلمهم ومعارفهم، أفضل من أن يكونوا عبارة عن أشخاص متلقين للمعارف والمعلومات، حيث أن المشاركة الفاعلة مع المواضيع التي يقام على مناقشتها داخل البيئة الصفية لها العديد من الإيجابيات وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

• تعمل على تحفيز وتعزيز التفكير الناقد عند الأشخاص المتعلمين.

• رفع مستوى المقدرة والتمكن من التواصل مع الآخرين، والتعبير عن الآراء والأفكار الشخصية.

• تدريب الأشخاص المتعلمين على فن الاستماع والإنصات لآراء وأفكار الغير، والتعامل معها من خلال التفكير الناقد.

• فتح المجال من أجل اطلاع الأشخاص المتعلمين على تجارب وأفكار الآخرين والاستفادة منها.

•إن القدرة والتمكن على إيصال الأفكار بشكل واضح ومحترم من شأنه القيام على تحقيق الفائدة والنفع للشخص المتعلم في جميع أمور حياته، وتهيئة الشخص للمضي بخطى واثقة باتجاه المستقبل.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.


شارك المقالة: