فوائد استراتيجية رفع اليد في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


فوائد استراتيجية رفع اليد في التدريس التربوي:

تؤثر استراتيجية رفع اليد بين الطلاب بشكل كبير على جو الفصل الدراسي؛ لأنها تثبت زيادة المشاركة وإثارة الاهتمام، حيث لا توضح المشاركة الإنتاجية فحسب، بل توضح الثقة أيضًا، يتردد العديد من الطلاب في الإجابة على سؤال أو شرح مشكلة بسبب الخوف أو نقص الشجاعة.

ومن خلال مواجهة هذا الأمر يعمل المعلمون على تمكين طلابهم من إدراك أن الخطأ هو جزء أساسي من التعلم، ولمحاربة نقص المشاركة يطور المعلمون استراتيجيات تجعل المشاركة أثناء وقت التدريس تبدو أقل ترويعًا للطلاب.

  • يمكن أن يشير الطالب إلى المعلم أن لديه شيئًا يضيفه، أو أنه بحاجة إلى توضيح.
  • يساعد الطالب على أن تصبح مشاركًا نشطًا في تعليمه.
  • يخبر الطالب المعلم أنه منتبه ويفكر فيما يتم تدريسه.
  • يظهر أن الطالب يربط هذه المعلومات الجديدة بمعلومات أخرى.

أهمية استراتيجية رفع اليد في التدريس التربوي:

المشاركة مهمة في تقدير الدرجات النهائية:

تعطي مشاركة الطالب انطباع هام وضروري في حال قيام المعلم التربوي بإعطاء وتقدير الدرجة والتحصيل الدراسي.

إدراك الطالب أنه لن يعاقب كونه مخطئ:

فلا أحد يحكم عليه، وسيسعد المعلم بمشاركته ولن يعاقبه لكونه مخطئًا، حيث أن كل هذا جزء من التعلم.

ستوضح للطالب المفاهيم التي لا يفهمها:

إذا أجاب الطالب على سؤال بشكل غير صحيح، فسوف يكون المعلم قادرًا على شرح سبب كون الطالب مخطئًا وسوف يتعلم شيئًا جديدًا في هذه العملية، وهناك احتمالات يعتقد الطلاب الآخرون نفس الشيء من المعلم، لكنهم لم يتحدثوا، وبذلك لم يساعد نفسه فحسب بل ساعدت الزملاء الخجولين أيضًا.

معرفة المعلم التربوي أن الطالب مهتم بالتعلم:

تسير المشاركة في الفصل إلى أن الطالب مهتم بالفعل وليس، على سبيل المثال النوم خلف الكتاب المدرسي، حيث أن هذا مفيد للطالب وللمعلم، سيقدر المعلم تفاعل الطالب أثناء الدرس وسيتذكر حماسه في المرة القادمة التي تكون فيها على بعد نقطة واحدة من الدرجة الممتازة.

استمتاع الطالب بالمناقشة مع زملائه في الفصل:

عندما يرفع الطالب يديه وزملائه الآخرون للإجابة على الأسئلة، فهذا يجعل الفصل أكثر تشويقًا، بدلًا من وقوف المعلم في مقدمة الغرفة الصفية وهو يتحدث دون توقف طوال فترة الفصل الدراسي وتدخله بشكل سلبي، تتيح لك المناقشة المشاركة بنشاط في الدرس، المكافأة سوف يمر وقت الفصل الدراسي ولن يتجول العقل على مدار الساعة كل 5 دقائق.

يعرف الطالب أنه تعلم بالفعل المادة:

من أفضل الطرق من أجل إثبات أن الطالب يعرف شيئًا ما عن طريق التحدث عنها، حيث إن إعادة إرسال المعلومات أثناء الفصل الدراسي بكلمات المعلم الخاصة يؤكد أن لديه فهمًا لما تعلمته.

وفي حال كان الطالب لا يرغب في رفع يده لأنه لا يعتقد أنه يعرف المادة، فربما يستغرق بعض الوقت الإضافي للنظر في ملاحظاته وأثناء قيامه بواجبه المنزلي، من الجيد تمامًا ألا يكون لديه إجابة دائمًا، ولكن استخدم هذا كفرصة لقياس نقاط القوة والضعف في موضوعات الفصل.

أسباب تطبيق استراتيجية رفع اليد في التدريس التربوي:

المناداة غير العادلة:

لكل طالب الحق في المشاركة وليس فقط أولئك الأكثر حزماً وقوة، وفي حال تم السماح بالمناداة فنادراً ما يتم سماع جزء من الفصل الدراسي الخاص بالمعلم.

الاستدعاء يمنع التعلم لباقي الطلاب:

يسمح التدريس الجيد للطلاب بتكوين أفكارهم وآرائهم واستنتاجاتهم قبل الكشف عن إجابة أو التعبير عن فكرة، يحتاج الطلاب إلى وقت حتى لو كان ذلك لبضع ثوانٍ فقط، من أجل التغلب على المواد المقدمة قبل إجراء المناقشة، حيث أن الاستدعاء يتعارض مع هذه العملية.

الاستدعاء للطلاب الواثقين:

الطلاب الذين يشاركون يقومون بعمل أفضل من أولئك الذين لا يشاركون، حيث إن السماح للطلاب بالتحدث يعطي الطلاب الواثقين اجتماعيًا ميزة غير عادلة؛ لأن الطلاب الخجولين أو الأقل ثقة في أنفسهم سيشعرون بأنهم غير مرحب بهم ومنفصلون عن بقية الفصل.

تعليم الطلاب رفع أيديهم:

مطالبة الطلاب برفع أيديهم قبل التحدث أمر لا بد منه، ومع ذلك حيث أن العديد من المعلمين يكافحون لجعل الطلاب يفعلون ذلك باستمرار.

خطوات تعليم الطلاب رفع أيديهم في العملية التعليمية:

النموذج:

قليل من استراتيجيات التدريس فعالة مثل النمذجة التفصيلية خاصة بالنسبة لإجراءات التدريس،  يحتاج الطلاب في الفصل الدراسي إلى معرفة ما تتوقعه منهم بالضبط، حيث أن الطريقة الأكثر فاعلية للقيام بذلك هي الجلوس على كرسي الطالب، وإظهار كيف تريدهم أن يرفعوا أيديهم بدقة.

استخدم استراتيجية كيف لا:

ينبغي على المعلم التربوي إظهار للطلاب كيف لا يرفعون أيديهم، وينبغي أيضاً ممارسة السلوكيات الشائعة غير المقبولة، ويعترف المعلم أن تلويح الطلاب بأيديهم يجذب انتباه المعلم والصراخ، والتنهد وجذب الانتباه إلى أنفسهم، والبدء في التحدث قبل أن يخاطبهم بالفعل، ويجب أن يكون الطلاب واضحين بشأن ما تفعله عملية رفع اليد وما لا يبدو عليه.

الممارسة:

يطلب المعلم من الطلاب أن يوضحوا كيف يبدو رفع اليد المناسب، وجعلهم يتدربون عن طريق طرح أسئلة على المعلم حول الرياضة أو الهواية المفضلة، أو بتقديم معلومات عن رياضتهم أو هوايتهم.

 الحد الكافي لرفع اليد:

يحتاج الطلاب إلى الكثير من الفرص من أجل طرح الأسئلة ومشاركة أفكارهم، ولكن هناك أوقات يحتاج فيها المعلم إلى إغلاق الغرفة من أجل المناقشة، وعلى سبيل المثال قد يقول المعلم التربوي: سوف نبدأ القراءة المستقلة في غضون بضع دقائق، هل هناك أي أسئلة، عن أي شيء؟ الآن هو الوقت المناسب لمن أجل العمل على طرح الأسئلة، وبمجرد أن نبدأ في القراءة سوف يتعين على المعلم الاحتفاظ بأسئلته أو تعليقاته حتى النهاية.

التجاهل إذا صرخ الطالب أثناء رفع اليد:

إذا صرخ أحد الطلاب ولوح بيده إلى المعلم التربوي، ينبغي على المعلم تجاهله أولاً، ومن ثم إرسال رسالة مفادها أن المعلم لا يرد على أي شيء باستثناء رفع اليد المناسب، حيث يمنع هذا أيضًا من الرد عن طريق الخطأ.

الاستمرار في التجاهل بطرق متنوعة:

ينبغي على المعلم الاستمرار في التجاهل، ولكن يحب الانتقال إلى السبورة البيضاء وكتابة اسم الطالب أو قلب بطاقته أو أي نظام تستخدمه من أجل التعبير عن النتيجة، كجزء من خطة إدارة الفصل الدراسي.

استثناء واحد لقاعدة رفع اليد:

الاستثناء الوحيد لقاعدة رفع اليد هو عندما تعمل مع مجموعة صغيرة من الطلاب، يجب أن تسمح دوائر القراءة أو الأدب الموجهة بمحادثة مهذبة ولكن خالية من التدفق.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: