كيفية التعامل مع الرفض عند التقديم لوظيفة مهنية معينة

اقرأ في هذا المقال


قد يكون التعامل مع الرفض في البحث عن وظيفة أمرًا صعبًا للغاية من قبل أي شخص، خاصة إذا كان الرفض استجابة نموذجية، بالإضافة إلى ذلك أن معظم عمليات البحث عن الوظائف تنطوي على عملية طويلة ومتعبة وصعبة بالنسبة للعديد من الأشخاص، ومن الشائع أن يبدأ الإرهاق لديهم ومفتاح النجاح في البحث والتقدم لأي وظيفة ومهنة معينة هو تجنب الاكتئاب من خلال البقاء إيجابيًا والنظرة الإيجابية لجميع الجهات الخاصة بالتوظيف المهني.

كيفية التعامل مع الرفض عند التقديم لوظيفة مهنية معينة:

يعتبر التعامل مع الرفض المهني بنفس القدر من الصعوبة التي تواجه الفرد عند البحث والتقديم للوظيفة التي يرغب بها، خاصة إذا واجه الفرد تدفقًا مستمرًا من الرفض بمرور الوقت، ومنها فيتوجب على الفرد أن يكون مطلع على أهم النصائح والإرشادات المهنية وأن يُعد العُدة من أجل مواجهة الرفض الوظيفي في أي طلب مهني توظيفي يقدمه، بحيث يتمثل التعامل مع الرفض عند التقديم لوظيفة مهنية معينة من خلال ما يلي:

  • ترك المجال دائماً للخطة الثانية: يتوجب على أي فرد يقدم لوظيفة مهنية معينة أن لا يعلق آماله على وظيفة معينة دون غيرها اعتقادًا منه بأنها مناسبة تمامًا وبشكل مطلق، بحيث إذا لم يحصل على هذه الوظيفة ذاتها، فسوف يتبعها شيء من الاكتئاب، لذلك من الذكاء أيضًا السعي وراء فرص متعددة حتى عندما لا يرغب الفرد في ذلك.
  • تجنب تلبية الاحتياجات من خلال المقابلات المهنية: على الفرد أن لا يفكر أبدًا في إجراء مقابلة مهنية كأفضل طريقة لتلبية عمليات التحقق المهنية الخاصة به، وإذا قام بذلك، فمن المؤكد أنه سيواجه نتائج كارثية؛ لأن أصحاب العمل المهني يريدون أن يعرفوا كيف يمكن للفرد مساعدتهم، وليس كيف يمكنهم مساعدته.
  • السؤال عن التعليقات: بينما يمتنع معظم أصحاب العمل المهني عن مشاركة تعليقات قوية إذا لم يحصل الفرد على الوظيفة، فلا ضرر من طلب تعليقات بناءة منهم، بينما قد لا يعجب الفرد ما يسمعه، سيحصل على الأقل على معلومات مهنية مهمة يمكن أن تساعد حملته وتزيل أي شكوك حول سبب عدم حصوله على عرض التوظيف والتعيين المهني، ومنها يتوجب على الفرد أن يقبل الواقع وتجنب لوم الآخرين؛ فالحياة ليست مثالية ولن نحصل على كل ما نريده، إذا تم رفض شخص معين لوظيفة ما فعليه القبول والمضي قدمًا.
  • عدم تذكر الماضي أبدًا: بمجرد الرفض، نميل إلى إعادة إحياء الموقف ومناقشته مع الآخرين عندما لا نفعل ذلك، بدلاً من التركيز على حالات الرفض، على الفرد أن يحاول التركيز على الحالات التي نجح فيها ومتى تم الوفاء بتوقعاته، بحيث سيساعده تذكر هذه النتائج الإيجابية على رفع الروح المعنوية ويعطيه الشعور بأنه يمكن أن يقصد شيئًا أكبر وأفضل من الوظيفة التي قد تم الرفض بها.
  • وضع  نقاط القوة في الاعتبار: بمجرد الرفض، من السهل جدًا إلقاء اللوم من الفرد على نفسه وإيجاد العيوب في سيرته الذاتية أو حتى في شخصيته وخصائصه ومهاراته المهنية والشخصية، فلا يتوجب عليه أن يضغط على نفسه لمجرد رفضه لوظائف متعددة في العالم المهني، ومحاولت التركيز على نقاط القوة لديه مع تحديد الفرص التي يحبها في المجالات والحياة المهنية، وسيظهر هذا الشغف في المقابلات المهنية للتعين في المرات القادمة.
  • الفهم والمعرفة بأن الفرد ليس وحيد: يتم رفض الكثير من الأشخاص للحصول على وظائف أكثر من الحصول عليها،تعتبر هذه حقيقة بسيطة، ولكن بمجرد قبول هذا الشخص لذلك الرفض، يمكنه التركيز على الفرصة التالية وخاصة عندما يقوى الفرد بمن حوله من الأصدقاء والأهل والأقارب وجميع من يعتبرهم قدوة حسنة له في الحياة المهنية والمستقبل المهني.
  • الحفاظ على الموقف الإيجابي: أفضل طريقة للتعامل مع الرفض هو الحفاظ على ابتسامة تكون على وجه الشخص المرفوض، بحيث يتوجب عليه أن يحوّل كل رفض إلى فرصة تعلم والاستمرار في التركيز على هدفه المهني النهائي، حيث سيأتي اليوم الذي سيتطابق فيه أخيرًا مع العمل الرائع والوظيفة المريحة التي تناسبه.

نصائح عند التقديم لوظيفة:

على كل فرد يرغب بالتقديم لعمل مهني معين أن يقوم أولاً بقراءة المتطلبات والقواعد الأساسية لهذا العمل بشكل جيد، والتروي أثناء الإجابة عن الأسئلة الموجودة في مقابلة العمل، ويعتبر الاهتمام بالكتابة والخط الجيد يساعد على إعطاء نمط إيجابي عن الشخصية، مع محاولة عدم الوقوع في أي أخطاء قواعدية أو إملائية، وعلى الشخص المتقدم ألا يذكر أي معلومات غير صحيحة، وخاصة بالنسبة للغات الأخرى أو التعامل مع الأجهزة المهنية الحديثة.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: