ما هو رهاب الأصوات المرتفعة؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو رهاب الأصوات المرتفعة؟

يبرز رهاب الأصوات على هيئة حالة من الرعب تظهر على المصاب عند سماع أصوات محددة، وليس بالضرورة أن تكون هذه الأصوات ترتبط بالكوارث أو المواقف الخطيرة، فقد يكون هذا الأمر ليس إلا صوت للهاتف أو صوت سعال، وغيرها من الأصوات العادية أو المألوفة، ولكنها تشكل بالنسبة للمصاب أصوات مرعبة لا يستطيع سماعها، ولا يتمكن من تمالك نفسه بمجرد صدورها.

حقائق حول رهاب الأصوات المرتفعة:

1- من الممكن أن يظهر هذا النوع من الرهاب على الأشخاص من بأعمار مختلفة، فهو عند الأشخاص العاديين مثلاً يتسبب استعمال المنبّه إلى حالة هلع لحظية لا تستمر أكثر من عدّة ثوان، أمّا عند الذين يعانون من هذا النوع من الرهاب، فإنّ الصوت يمكن أن يؤدي بهم إلى حالة من الجنون والذعر.

2- وهو الخوف من أصوات محددة مثل الهاتف أو أصوات الأنذار وغيرها، وقد يكون الذعر من صوت أو عدة أصوات، وهذا النوع من الرهاب نادر، وعادةً ما تكون المظاهر من قوة السمع ويمكن ان يكون من إفراط حساسية المصاب من الأصوات ويمكن أن تكون جزء من تشخيص الصداع النصفي.

3- وتكون هذه الحالة مرافقة للمصاب بأنه يصاب بالقلق من سماع نبضات القلب للاشخاص أو حتى نبضات قلبه، وأيضا يتطور هذا الخوف ليصبح يخاف من الإصابة بنوبة قلبية أو الشعور بتوقف القلب، وأحياناً تكون هذه الحالات سبب في القلق والذعر والهجمات ولكن هذا ليس هو الحال دائماً.

4- يوجد مظاهر عدة أخرى تظهر على المصاب إذا استمر الصوت لبضع ثواني، وتتضمن هذه المظاهر فرط التعرق والتوتر الزائد وبرودة الأطراف والانتباه بصورة مفرطة، وقد يصل الأمر إلى حد فقدان الأعصاب وفقدان الوعي.

5- الذعر من الأصوات المفاجئة، معظم الأشخاص يينتابهم شعور القلق في حال سمعوا صوت مفاجىء لبعض الأدوات، ولكن هذا الشيء لا يستمر إلا لبضع ثواني حتى يدرك الشخص سبب هذا الصوت، إنما مع المصابين بهذا النوع من الرهاب بمجرد سماعهم لصوت مفاجىء لبعض أنواع الأجهزة تنتابهم حالة من العلّة، تلك التي قد تؤدي إلى فقدان الوعي و الشعور بعدم الراحة.

6- إن الحالة الأكثر أنتشاراً هي خوفهم من مواجهة أصوات متفجرات، مثل تلك التي تنتجها الألعاب النارية. هذا غالباً من يمنع المصاب من حضور المناسبات والحفلات، ومثال آخر هو مشاهدة شخص يفجر بالون يتجاوز حجمه الطبيعي، وهذا يكون عادةً مزعج والموضوع الذي يثير القلق أن يسبق صوت انفجار البالون أصوات أخرى تتضمن زامور سيارة، أو صافرة القطار المفاجئة، أجزاء من الفيلم عالية الصوت.

التخلص من رهاب الأصوات المرتفعة:

1- لا بد من التأكيد على أن العلاج قد يتراوح، حسب حدّة الخوف الظاهر على المصاب، وحسب مستوى العلاقات الاجتماعية التي يتمكن المصاب إنجازها بنفسه.

2- وقد تتضمن أساليب العلاج، العلاج بالتعرّض، إذ يتمّ وضع المصاب في بيئة يتم فيها تحفيز مخاوفه، ولكن بأسلوب مسيطر عليها.

3- كذلك العلاج بالحوار يمكن أن يكون فعال، وهو العلاج باستشارة طبيب الأمراض النفسية والعقلية حول محرضات الخوف وأساس مشكلة القلق عند الشخص، وذلك من أجل مساعدة المريض في التصرّف بعقلانية أكبر تجاه هذا النوع من الرهاب.

4- وبالإضافة إلى هذا، يوجد الكثير من التقنيات التي يمكن أن يُمارسها الشخص على ذاته، من أجل المساعدة في التخلص من هذه الحالة، مثل التدريب على الاسترخاء العضلي، والاشتراك في مجموعات الدعم النفسي، والعلاج بالتنويم المغناطيسي والعلاج بالأدوية، بالإضافة إلى الحديث الإيجابي مع الذات.

5- والأساليب الأخرى التي تساهم في تحسن الاستجابة نحو الأصوات العالية، هو التعايش مع الحالة، فإن الغاية الأساسي العلاجات الطبية أو العلاجات النفسية والمهنية، هو مساعدة المصاب في التحكم على خوفه من الصوت المرتفع بصورة فعّالة، من أجل تخليصه من هذه المشكلة بشكل عام.

6- ولكن يمكن تطوير بعض الأساليب التي قد تساعد في التكيف مع هذه الحالة، حيث يمكن القيام بما يأتي:

أ- عدم تهرب الشخص من المشكلة التي يعاني منها، بل مواجهتها عوضاً عن تجنّبها.

ب- ويمكن الاستعانة بالأسرة والأصدقاء والطبيب للمساعدة في تحقيق ذلك.

ج- التواصل مع مجموعات الدعم، حيث يمكن مقابلة الأشخاص الآخرين الذين يعانون من نفس المشكلة في مجموعات الدعم، ويمكن التفاعل معهم وتبادل المعلومات والخطوات الأساسية، والتي يمكن أن تساعد في التكيف مع المخاوف التي يملكها الشخص.

المصدر: شخصيات مضطربة، طارق حسن صديق سلطان، 2020الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية والعقلية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية وتتخلص منها، إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: