ما هي العلاقة بين كل من العقم والاكتئاب؟

اقرأ في هذا المقال


يجب على الأفراد المصابين بالعقم والذين يعانون من الاكتئاب في نفس الوقت، أن يقوموا بالبحث عن علاج من أجل كلتا الحالتين؛ بالرغم من أنَّ العقم يمكن أن يكون سبباً للإصابة بالاكتئاب، إلا أنَّه من الضروري علاج مشاكل الصحة النفسية أيضاً.

العلاقة بين كل من العقم والاكتئاب؟

من الممكن أن يتعرض الشخص المصاب بالعقم لخطر الإصابة بالاكتئاب؛ في حين يدرك الأطباء ومنذ فترة طويلة بأنّ العقم يعتبر من المشاكل الطبية، لكن لا يزال الخجل والسرية موجودين بين المصابين بالعقم؛ هذا يجعل المصاب بالعقم غير قادر على طلب المساعدة من الأصدقاء والعائلة. يمكن أن تكون معضلة عدم القدرة على الحمل بعد فترة طويلة من المحاولات، من الأمور المخيبة للآمال ومحبط للغاية، خاصَّةً في حال عدم وجود دعم من الأحباء.
أشارت الأبحاث من عام 2010 أنّ الاكتئاب يمكن أن يمنع الأشخاص من البحث عن علاج للعقم، بالرغم من أنَّ معظم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة، يُحتمل أن ينجبوا طفلاً بعد تلقيهم العلاج المناسب؛ كما هو الحال في الإخصاب خارج الرحم أو ما يسمّى بطفل الأنبوب، لكنّ القلق بشأن العلاج وهل سينفع أو لن ينفع، يمكن أن يُضعف أيضاً الصحة النفسية للشخص المصاب بالعقم.

الأسباب التي تجعل المصابين بالعقم يعانون الاكتئاب:

  • الضغط والإجهاد: من الممكن أن تكون تجربة العقم من الأمور المسببة للتوتر والإجهاد، خاصة عندما يوجد الكثير من الضغوط على امرأة معينة من أجل الحمل.
  • الحالات الطبية: يوجد بعض المشاكل الطبية التي يمكن أن تؤدِّي للعقم، مثل متلازمة المبيض متعدد الكيسات، كذلك قد تؤدي هذه الحالات إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، أظهرت الدراسات الحديثة عن ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق عند النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض PCOS.
  • التحديات العاطفية والجسدية للعلاج: أظهرت تجربة صغيرة تمَّ إجراءها عام 2014، إنّ النساء اللواتي يحاولن إيجاد علاج للعقم، يكون قلقهن والاكتئاب لديهن قد أصبح أكثر سوءاً مع التقدم بالعلاج.
  • الآثار الجانبية للعلاج: تشمل العديد من الأدوية الخاصّة بالخصوبة استخدام الهرمونات، يمكن أن تؤثر هذه الهرمونات على الحالة النفسية للشخص الذي يخضع للعلاج؛ ممّا يزيد من خطر إصابته الاكتئاب، حيث يمكن أن يصاب أي شخص بالاكتئاب بسبب العقم.

المصدر: الاكتئاب، ثائر عاشورلا للاكتئاب نعم للفرح، عرفان نظام الدينالاكتئاب، وليد سرحان


شارك المقالة: