سحلية أنول الخضراء وصغارها

اقرأ في هذا المقال


سحلية أنول الخضراء (Green Anole) لديه قدرة على تغيير اللون لقب الحرباء، ومع ذلك فإنّ قدرات تغيير لون هذا النوع ليست متطورة مثل الحرباء الحقيقية التي تعيش في العالم القديم، وعلى الرغم من أنّ الأنول الأخضر هو النوع الوحيد الأصلي في الولايات المتحدة فقد تم إدخال العديد من الأنواع الأخرى في فلوريدا وتقوم بتوسيع نطاقاتها شمالًا، ومن غير المؤكد كيف سيؤثر أنول الأخضر عندما يجبر على التنافس مع هذه الأنواع المماثلة.

موطن سحلية أنول الخضراء

سحلية أنول الخضراء موطنها المناطق الاستوائية الجديدة والقريبة من القطب الشمالي، ويحدث سحلية أنول الخضراء في معظم أنحاء جنوب شرق الولايات المتحدة، ويمتد شمالًا عبر أجزاء من ولاية كارولينا الشمالية، وغربًا إلى تكساس وجنوبًا عبر فلوريدا، وبينما كانت فلوريدا في يوم من الأيام الجزء المركزي من توزيعها في الولايات المتحدة تم استبدال معظم سكان فلوريدا اليوم بأنواع أنول مقدمة مثل (Anolis sagrei).

في أجزاء أخرى من النطاق الجغرافي يعتبر سحلية أنول الخضراء من الأنواع المدخلة، وأصبحت وفيرة في هاواي منذ اكتشافها في عام 1950، كما تم إدخالها وازدهرت في جزر أوغاساوارا في اليابان وفي كوبا وجزر الباهاما وغوام، ومع ذلك فقد تأثرت الكثافات في غوام بشكل كبير بالحيوانات المفترسة مثل ثعابين الأشجار البنية التي تم إدخالها.

مظهر سحلية أنول الخضراء

يختلف طول سحلية أنول الخضراء من 4 إلى 8 سم، وعادة ما تكون الإناث أصغر في جميع مقاييس حجم الجسم حيث يتراوح طولها عند الولادة من حوالي 23 إلى 25 مم، ولكل من الذكور والإناث ذيول طويلة تمثل أكثر من نصف إجمالي أطوال الجسم، وتزن أنولات البالغين ما بين 2 و 6 جم.

تختلف ألوان التدرج في الأنول الخضراء، ففي معظم الحالات تتراوح هذه السحالي من درجات اللون البني إلى الأخضر أو ​​الرمادي، وفي بعض الأحيان يمثل تلوينهم مجموعات من هذه الألوان، وينتج اختلاف اللون عن طبقات من الخلايا المصطبغة تسمى حوامل الكروماتوف، والأنولات الخضراء قادرة على تغيير لون المقياس استجابة لبيئتها الخارجية، وتؤثر العديد من العوامل على تغير اللون والاختلاف حيث غالبًا ما يعتمد على درجة الحرارة والإثارة مثل زيادة النشاط أو المنافسة، وعادة ما تشير الألوان البني الداكن والأسود التي تنتجها الميلانوفور إلى الظروف الباردة أو المجهدة.

ضمن مجموعة سكانية قد توجد فئتان مختلفتان من حيث الحجم أو أشكال من الذكور البالغين: الأوزان الثقيلة والأوزان الخفيفة، وتختلف هذه الأشكال من نواحٍ عديدة بما في ذلك قوة العض وكتلة الجسم وطوله والمنافسة والقفز العمودي، ويكون شكل الوزن الثقيل أكبر وأكثر هيمنة، ويعتبر بعض المؤلفين أنّ هذه الأشكال هي مراحل نمو مختلفة أو فئات عمرية مختلفة بين الذكور الناضجين جنسياً.

تكاثر سحلية أنول الخضراء والصغار

بعد أن تضع أنثى سحلية أنول الخضراء بيضها تكون فترة الحمل من خمسة إلى سبعة أسابيع ضرورية، والأنولات الخضراء لها تحديد جنس وراثي، وبمجرد أن تفقس الصغار من بيضها فإنّها تشبه الكبار في التلوين والنمط ولكن يبلغ طولها 23 إلى 25 ملم فقط، والأنولات الخضراء تحدد النمو، حيث تنمو بمعدل ثابت نسبيًا من الفقس إلى البلوغ، ويتطور الفقس إلى صغار الذكور والإناث دون أي استثمار من الوالدين، والذكور والإناث لديهم نفس الموارد واحتياجات البقاء على قيد الحياة أثناء التطور، ولكن المنافسة بين الأحداث منخفضة بشكل عام لأنّ الموارد تميل إلى أن تكون وفيرة.

بما أنّ الصغار أو الأحداث غير ناضجة جنسياً فإنّ أنشطتهم الرئيسية مرتبطة بالبحث عن الطعام والحماية من الحيوانات المفترسة، والحفاظ على درجات حرارة مناسبة للجسم، وفي البداية لا يظهر الأحداث الذكور والإناث أي اختلافات جنسية أو سلوكيات، ومع ذلك خلال مراحل لاحقة من التطور تصبح مستويات هرمون التستوستيرون أعلى لدى الذكور ومن المرجح أن تظهر سلوكيات أكثر عدوانية، وعلى عكس الأنواع الأخرى من الأنولات مثل الأنول البرونزى لا تترك أنول الأخضر مواقع تفقيسها بعد التكاثر.

الغالبية العظمى من الأنولات الخضراء هي متعددة الزوجات، وخاصة في التجمعات السكانية الكبيرة وعادة ما يتزاوجون فقط داخل أراضيهم، وليس من المعروف أنّ الإناث تبحث عن رفقاء مختلفين، وفي الحالات التي تتزاوج فيها أنثى مع ذكر مختلف فعادةً ما يكون ذلك بسبب التطفل على أراضيها، وتتكاثر الأنولات الخضراء ما يقرب من أربعة إلى خمسة أشهر من العام وعادةً من أبريل حتى أغسطس، وتتميز الأشهر الأكثر دفئًا بأعلى معدل تكاثر لأنّ درجات الحرارة المرتفعة تزيد من حجم الهياكل الجنسية للذكور والإناث (الخصيتين والمبايض)، وتستمر دورة الإباضة للإناث الأنولات الخضراء ما يقرب من أسبوعين مما يخلق الفترات التي تتزاوج فيها.

يعتبر سلوك العرض الجنسي للأنسول الأخضر محددًا جدًا، ويعيش أعضاء كل زوج تزاوج تقريبًا داخل منطقة بعضهم البعض، ولجذب انتباه الإناث يقوم الذكور بتدوير رؤوسهم لأعلى ولأسفل ويمتدوا (dewlaps)، وليست كل الإناث متقبلة لمغازلة الذكور حيث ينكرهم البعض ويظهر البعض الآخر نفس السلوك مثل الذكور ولكن بعد ذلك يقوسون رقبتهم لإبلاغ الذكور بأنّهم يتقبلون التزاوج، ثم يقترب الذكر من الأنثى ويعض مؤخرة رقبتها وهو سلوك مميز لسمك الأنول الأخضر، ويستقر الذكر من خلال وضع ذيله تحت جسد الأنثى ثم يركب ظهرها، وتوجد أضلاع الذكور عند قاعدة ذيله، وبمجرد وصوله إلى المنصب سيقوم بإدخالها في عباءة الأنثى، وعادة ما يستمر التزاوج بضع دقائق فقط.

يحمي الذكور شركائهم في التزاوج من الذكور المتطفلين الآخرين بالدفاع عن أراضيهم، وفي بعض الأحيان وجد أنّ الذكور يرفضون الإناث المستقبلة بسبب تركيزهم على الحماية الإقليمية، وتظهر الإناث أيضًا سلوكًا وقائيًا من خلال التزاوج في المقام الأول في المناطق المحمية والأراضي المغلقة مما يقلل من التعرض للحيوانات المفترسة.

تحدث فترة تكاثر سحلية أنول الخضراء خلال الأشهر الأكثر دفئًا وعادةً من أبريل إلى أغسطس، وتعتمد فترات التكاثر على الدورة التناسلية للأنثى حيث إنّها تقبل فقط التزاوج خلال دورة التبويض، والذكر هو البادئ الرئيسي للتفاعلات الإنجابية ويقدم عرضًا قويًا للجاذبية، وهذا عادة ما يعزز حالة الإنجاب عند الأنثى على غرار حالته اعتمادًا على أنول البرونزي وعدد دورات التبويض لدى الأنثى، وخلال موسم التكاثر ستضع من ست إلى تسع بيضات في السنة، وفي المتوسط ​ ستضع بيضة إلى بيضتين كل أسبوعين، وترتبط فرص الذكور في التزاوج بعدد دورات الإباضة لدى الأنثى والعدد الإجمالي للأزواج المحتملين في نطاق منطقته.

يحدث نوعان من الانتقاء الجنسي خلال موسم التزاوج وهما: الاختيار بين الجنسين والانتقاء داخل الجنس، وكلما زاد نطاق المنطقة التي يمتلكها الذكر زاد احتمال تزاوج الإناث، ويرتبط حجم المنطقة عادة بحجم جسم ذكر أنول أخضر، حيث كلما كان أكبر كان أكثر هيمنة تجاه المتسللين والحيوانات المفترسة لأنّه يحمي أرضه.

الأنولات الخضراء لديها القدرة على تخزين الحيوانات المنوية، وقد تكون هذه سمة من سمات الاختيار بين الجنسين، وتم العثور على الحيوانات المنوية داخل أنثى بعد سبعة أشهر من التزاوج مما قد يجعل الإخصاب المتأخر ممكنًا، وقبل إطلاق القابض الخاص بها ستفحص الأنثى المنطقة المناسبة ثم تحفر في التربة، وتفضل الإناث إطلاق بيضها في التربة الرطبة، والبيض بيضاوي ومتوسط ​​6 × 4.5 مم، وتختلف فترة الحمل لكنها تتراوح من خمسة إلى سبعة أسابيع تقريبًا، وتزن أنولات التفريخ 0.27 جرام لكل منها، وتنضج أنول الأحداث جنسيًا في عمر 8 إلى 9 أشهر.

يبلغ عمر الأنول الأخضر من 2 إلى 8 سنوات يتم تحديده إلى حد كبير عن طريق الافتراس، والعمر في الأسر مشابه لذلك في البرية ما يقرب من 4 إلى 6 سنوات ويعتمد على الرعاية والظروف المناسبة، كما أنّ طول العمر يعتمد بشكل كبير على التغذية السليمة، ومن المحتمل أن يواجه أنول الأخضر الأصغر والأبطأ صعوبة أكبر في الحصول على العناصر الغذائية الضرورية مقارنةً بالأفراد الأكبر حجمًا خاصةً إذا شارك في المنافسة، ومن المعروف أنّ أنول الأخضر الأكبر في ظل ظروف طبيعية مثالية يعيش حتى 10 سنوات.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: