مؤتمر قمة القاهرة 1996

اقرأ في هذا المقال


لقد تمّ عقد المؤتمر في القاهرة، حيث قام بترأسه الرئيس محمد حسني مبارك، كان تحت أجواء العدوان البريطاني الأمريكي على دولة العراق، أيضاً حصول رئيس الليكود نتنياهو على رئاسة الحكومة الإسرائيلية، بتاريخ 21 إلى 23 يوليو من عام 1996.

مضمون مؤتمر قمة القاهرة 1996:

لقد شارك المؤتمر 21 دولة عضو من الـ 22 الموجودة في جامعة الدول العربيّة، فقد غابت العراق عن المؤتمر بسبب عدم تلقّيها الدعوة للمشاركة، حيث قام المؤتمر بوضع خطة عمل اقتصادية واستراتيجيات كاملة وتنفيذها، توفر للأمة العربية فرصة تقوم على خدمة جميع المصالح الاقتصادية.
فقد دعا إلى تفعيل دور مؤسسات العمل الاقتصادي، أيضاً قام بتكليف كلّ من مجالس جامعة الدول العربية الاجتماعي والاقتصادي، بأن يسارعوا في عمل منطقة تجارية كبرى، وفق برنامج عمل زمني يتم الاتفاق عليه بين الدول العربيّة.
ولقد نادت القمة كخيار وهدف مناسب، إلى مواصلة عمليات السّلم، حيث يكون وفق مبادئ مؤتمر مدريد. ولقد طلب المؤتمر من إسرائيل بالانضمام إلى اتفاقيّة تنص على عدم نشر أسلحة نووية. وأن تقوم بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.‏
ولقد أكد على تمسّك الملوك العرب والرؤساء بوحدة العراق، كما عارضوا أيّ سياسة تقوم بالتأثير على أمن إقليمه ويهدد الحدود الوطنيّة. وطالب الرؤساء من الحكومة العراقية، بعدم استخدام أيّ أسلوب عدواني يتسهدف استفزاز جيرانها، أيضاً تنفيذ جميع قرارات المجلس، أهمّها اتخاذ جميع الوسائل التي تتكفل الإفراج عن الأسرى والمحتجزين الكويتيين ورعايا الدول الأخرى.

نتائج مؤتمر قمة القاهرة 1996:

الخطاب الختامي الذي صدر عن الملوك العرب، دعا إلى خروج إسرائيل من كلّ الأراضي، التي قامت بالسيطرة عليها في عام 1967 من ضمنها القدس، كذلك الابتعاد عن الشعب ومنحه جميع سبل الحرية في ممارسة حقوقه وإقامة دولة مستقلة تكون عاصمتها القدس.
ودعا مؤتمر إسرائيل بأن تقوم بالخروج من جميع الأراضي المحتلة، في جنوب لبنان والمناطق السورية. ولقد رأى الملوك بأن إقامة مستوطن وإرسال المستوطنين إليها، يعتبر خرق لمعاهدات جنييف ومدريد. فقد تمسك بجميع القرارات، التي تنص على عدم الاعتراف بأيّ وضع يصدر من الاستيطان الإسرائيلي، بوصفه عمل غير شرعي وعدم القبول به.
ومن أجل إنجاح عمليات السّلام على جميع القضايا الفلسطينية والسورية واللبنانية، قدّم المؤتمر طلب من راعيي عملية السّلام والاتحاد الأوروبي واليابان والأمم المتّحدة ومجموعة من الدول بعدم التحيّز. وأن يباشروا إلى العمل لضمان عدم الإخلال بمبادئ وأسس عمليات السّلام وأن تفي بوعودها.

المصدر: التوازنات الإستراتيجية الجديدة في ضوء بيئة أمنية متغيرة، فراس محمد أحمد الجحيشيالجامعة العربية و العمل العربي المشترك، الطاهر المهدي بن عريفةقاموس التواريخ، محمد حمدي


شارك المقالة: