مبدأ ترومان

اقرأ في هذا المقال


مبدأ ترومان، الذي تمّ إعلانه من قِبل الرئيس الأمريكي هاري ترومان، في شهر مارس من عام 1947؛ من أجل حماية تركيا والبحر الأبيض المتوسط واليونان والدفاع عنها، في وجه الطمع السوفييتي، أيضاً تقديم الدعم للحكومات المعارضة للأيديولوجيات السوفيتية الواقعة في هذه المنطقة.

هاري ترومان:

الرئيس 33 للولايات المتّحدة الامريكية، ولد في مدينة ميسوري، حيث أصبح نائب لها في مجلس الشيوخ سنة 1934. ولقد اختاره فرانكلين روزفلت، لمنصب نيابة الرئاسة الامريكية سنة 1944، حيث عقبه لدى مماته في السنة التالية، من دون أن يمتلك أيّ خبرة في اتخاذ القرارات القومية والدولية. وقام بتأييد فكرة الأمم المتحدة، حيث قرر على استعمال القنبلة الذرية ضدّ دولة اليابان في صيف عام 1945.

مبدأ ترومان:

مالك مبدأ ترومان الذي سار منهجية خارجية، حيث كان الهدف منها إصلاح النفوذ والمصلحة الأمريكية، عن طريق مواجهة انتشار الشيوعية في مناطق جنوب أوروبا وغيرها من المناطق.
وتحت نافذة صيانة السّلام العالمي، لقد أفصح عنها الرئيس هاري ترومان، أمام الكونغرس الأمريكي لمناسبة حصوله على الموافقة؛ لتقديم المساعدة العسكرية بقيمة 400 مليون دولار لدولة تركيا واليونان.
ولقد جاء في طلبه بأن على الولايات المتّحدة دعم الشعوب الحرة، التي تقاوم الخضوع للأقليات المسلحة، سواء في الداخل أو الضغوط من الخارج، فإذا قصرت في ذلك فهي عرضت سلم الشعب ورفاهيته إلى الخطر، حيث كانت تركيا عرضة للتهديدات السوفييتية؛ بسبب الملاحة في الدردنيل، أيضاً كانت اليونان تخوض غمار حرب أهلية، لعب فيها الحزب الشيوعي اليوناني دور رئيسي.
وارتبط هذا المبدأ بسياسة الاحتواء، التي كانت تمارسها حكومة الولايات المتحدة، بعد الحرب العالمية الثانية؛ من أجل وقف التداخل الشيوعي في أوروبا، خصوصاً كسياسة كونية عامة، حيث جاء مشروع مارشال عام 1947 أيضاً حلف الاطلسي، كمثال تطبيقي اقتصادي وعسكري أشمل لمبدأ ترومان.
وصار مبدأ ترومان ركيزة السياسة الخارجية الأمريكية، حيث أدَّى في سنة 1949، إلى تكوين حلف شمال الأطلسي، هو عبارة عن اتحاد عسكري لا زال ساري التأثير. وعلى الأغلب يستعمل المؤرخون خطاب هاري ترومان حتى بداية الحرب الباردة.

الهدف من مبدأ ترومان:

  • سدّ المكان الذي تركته بريطانيا.
  • الحصول على منطقة نفوذ في البحر المتوسط.
  • منع الاتحاد السوفييتي من الوصول إلى المياه الساخنة.
  • التصدّي في وجه الشيوعية في المنطقة.
  • خنق السوفييت ومنعهم من الدخول إلى المناطق الاستراتيجية البارزة، بالنسبة للأمن الغربي.

المصدر: نتائج البحث الكونجرس الأمريكي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، ميلاد ممتاز منسيالادراك الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية، عادل البديويالتوازنات الإستراتيجية الجديدة في ضوء بيئة أمنية متغيرة، فراس محمد أحمد


شارك المقالة: