ما هي الخصائص الطبيعية لمياه البحيرات؟

اقرأ في هذا المقال


الخصائص الطبيعية لمياه البحيرات:

إن الخصائص الطبيعية والخصائص الكيميائية لمياه البحيرات تختلف بالاعتماد على ظروف نشأتها وعلى المناخ المحلي الإقليمي في كل بحيرة، كما أنها تعتمد على العلاقة المتبادلة من المياه التي تحصل عليها البحيرة وتلك التي تفقدها وإلى جانب ذلك تعتمد على نوع الأملاح الذائبة في مياه البحيرة والرواسب التي تتجمع فوق أرضية البحيرة، كما أن درجة حرارة المياه في البحيرات تختلف فيما بينها وهذا الاختلاف له أثر واضح يكون في اختلاف درجة كثافة مياهها من جهه وتكوين الحياة النباتية والعضوية فيها من جهه أخرى، وقام العالم ماكسيموفتش بتوضيح أن التركيب الكيميائي العام لمياه البحيرات من الممكن أن يتأثر في الظروف المناخية المحلية لإقليم البحيرة.
ومن النتائج التي توصل إليها العالم ماكسيموفتش أن أملاح مياه البحيرات إقليم التندرا تتكون من حامض الكربونيك والسيليكات، وأن أملاح مياه بحيرات إقليم الغابات المعتدلة تتشكل من حامض الكربونيك والكالسيوم، بالإضافة إلى أن أملاح مياه بحيرات إقليم الإسبتس يتكون من السلفات وحامض الكربونيك وكلوريد الصوديوم، أما أملاح مياه بحيرات الصحاري الحارة والجافة ومياه بحيرات شبه الصحاري تتشكل من كلوريد الصوديوم، كما أن الاختلاف في مياه البحيرات لا يعتمد على نوع الأملاح التي تتمثل فيها فقط بل تعتمد أيضاً على نسبة الأملاح الذائبة فيها.
ومن أهم الأعمال التي تقوم بها البحيرات هي عملية تخزين وتجميع الفتاتات الرسوبية فوق قاعها ويكون ذلك بشكل متعاقب، وهذه الفتاتات المتجمعة تختلف بالاعتماد على درجة تضرس المنطقة التي توجد فيها هذه البحيرة وتكوينات صخورها، بالإضافة إلى مدى اتساع البحيرة ومتوسط أعماقها وبسبب ذلك فإن الرواسب البحيرية تختلف في قاع البحيرات العروض المدارية عن تلك الرواسب التي تتجمع في قاع بحيرات العروض المعتدلة أو القطبية، ويتم تقسيم الرواسب الموجودة في البحيرات بالاعتماد على اختلاف نسيجها الصخري للمفتتات الارسابية أي أنها خشنة أو دقيقة جداً أو بالاعتماد على مصادرها (كيميائية أو عضوية أو قارية).
ومن الممكن أن يحصل تقلص في مناطق معينة من القشرة الأرضية الذي من الممكن أن يتسبب في تجميعها أو إنفلاقها فينتج عنها هبوط في مستوى المنطقة هذه ليتسبب في تحويل الكثير من مجاري الأنهار والسهول إليها فتصب فيها لتشكل البحيرات مثل بحيرة سوبيريور في شمال أمريكا وبحيرة تانجانيقا في أواسط أفريقا، كما قد تعتبر فوهات البراكين الخامدة خزاناً مناسباً لمياه الأمطار وما يصب من سيول تنحدر إليها من الجبال المحيطية بها.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: