ما هي الحرب الإيطالية اليونانية؟

اقرأ في هذا المقال


الحرب الإيطالية اليونانية: هي إحدى الصراعات التي حدثت في الحرب العالمية الثانية، حيث قامت اليونان خلال تلك الحرب بالوقوف إلى جانب دول الحلفاء والتي كانت تضم كلاً من “بريطانيا، بولندا، فرنسا” ضد دول المحور والتي كانت تضم كلاً من “ألمانيا، إيطاليا، اليابان“، وقد قامت ألمانيا في تلك الحرب بالوقوف إلى جانب إيطاليا في حربها ضد اليونان، وقد بقيت تلك الحرب مستمرة لمدة عام.

الحرب الإيطالية اليونانية:

مع بداية عام 1940 ميلادي أخذت فرنسا بالتوسع الاستعماري في أوروبا؛ ممّا أدى ذلك إلى إشعار الغيرة لدى إيطاليا والتي كانت تسعى حينها في توسيع مستعمراتها، فسعت إيطاليا حينها إلى تنفيذ هجوم على اليونان؛ وذلك من أجل أن تثبت لفرنسا بأنها قادرة على أن تصبح دولة عظمى، فقد كانت إيطاليا في تلك الفترة قامت باستعمار دولة ألبانيا كما قامت بالسيطرة على المستعمرات البريطانية الموجودة في أفريقيا، فقد تمكنت إيطاليا في تلك الفترة من طرد البريطانيين من الصومال، كما سعت إيطاليا في تلك الفترة من السيطرة على جزيرة البلقان.

قامت إيطاليا بعد بداية الحرب العالمية الثانية بغزو كلاً من فرنسا والصومال وبريطانيا والصومال، وقامت إيطاليا بعد ذلك بالتخطيط للهجوم على اليونان، فقامت حينها اليونان للاستعداد للهجوم الإيطالي، وقد كانت الصُحف الإيطالية تقوم بالهجمات المعادية ضد اليونان والتي قامت بالمطالبة بطرد اليونانيين وتنازلهم عن الأراضي، جرت بعد ذلك عدة صراعات بين اليونان وإيطاليا، وقد قاومت اليونان الهجوم الإيطالي بكل قوة، وكما عانت إيطاليا خلال هجومها على اليونان من التضاريس الجبلية الصعبة التي كانت تتمتع فيها اليونان، فقد تعرضت كلاً من اليونان وإيطاليا لعدة خسائر في تلك الحرب.

إلا أنّ إيطاليا كانت أقوى من اليونان وتمكنت حينها من استعادة طاقتها، قامت اليونان حينها بطلب المساعدة المالية من بريطانيا، قامت ألمانيا بمساندة إيطاليا في هجومها على اليونان، فقامت اليونان بعد ذلك بنشر قواتها على الحدود الألبانية، قامت بريطانيا بالوقوف إلى جانب اليونان في تلك الحرب، تمكنت القوات الألمانية والإيطالية من هزيمة القوات اليونانية والبريطانية، قامت القوات اليونانية والبريطانية بعد تلك الهزيمة من التراجع.

جرت بعد ذلك مواجهة بين القوات الألمانية والقوات اليونانية، وافقت اليونان بالموافقة على الانسحاب أمام ألمانيا بشرط أن لا تقوم اليونان بالتنازل أمام إيطاليا، إلا اضّطرت اليونان في النهاية في للاستسلام أمام إيطاليا، فتم حينها احتلال اليونان من قِبل بلغاريا وألمانيا وإيطاليا.

في تلك الفترة كانت إيطاليا من صغر مساحة أراضيها، فقامت حينها بالطلب من الدول الأوروبية لتقوم بمساعدتها في توسعة أراضيها حيث كان عدد سكانها كبيراً وكانت حينها بحاجة إلى توسعة ممتلكاتها، خلال تلك الفترة كانت إيطاليا تسعى في السيطرة على جزيرة البلقان ونهر الدانوب، كما كانت تسعى إيطاليا حينها أيضاً في فرض سيطرتها على دولة ألبانيا؛ وذلك لكي تستفيد من الأوضاع الاقتصادية والعسكرية التي كانت تتمتع فيها ألبانيا، كما سعت إيطاليا أيضاً في السيطرة على دولتي يوغسلافيا واليونان والقيام بفرض القيود العسكرية والسياسية والاقتصادية على كلا الدولتين.

كما سعت إيطاليا خلال فترة حكمها في تلك الفترة على المحافظة على الدول التي كانت تقع في محيط الإمبراطورية الإيطالية والتي كانت الدول تضم كلاً من المجر والنمسا وبلغاريا ورومانيا، وقد كانت إيطاليا خلال تلك الفترة تخوض حرباً ضد أثيوبيا؛ وذلك من أجل عملية توسيع الإمبراطورية الإيطالية.

بعد التخطيطات التي قامت بها إيطاليا، قامت إيطاليا حينها بإرسال إنذاراً إلى اليونان وما لبثت بعد ذلك حتى قامت بغزو اليونان، إلا أن القوات اليونانية تمكنت من التصدي للهجوم الإيطالي وأجبرت إيطاليا حينها على التراجع إلى الخلف، فقامت اليونان بعد ذلك بالسيطرة على معظم الأراضي الألبانية، بعد ذلك بعام قامت إيطاليا بمهاجمة اليونان مرةً أخرى وتم إجبار اليونان على الخروج من إيطاليا، وقد قامت ألمانيا بالوقوف إلى جانب إيطاليا ضد اليونان، فقامت كلاً من إيطاليا وألمانيا بهزيمة اليونان وأصبحت اليونان بعد ذلك واقعة تحت الحكم الألماني والإيطالي.

تعتبر الحرب الإيطالية اليونانية أول انتصارات دول الحلفاء على دول المحور خلال الحرب العالمية الثانية؛ ممّا أدى ذلك إلى رفع روح المعنوية لدى دول الحلفاء، فقد قامت حينها ألمانيا بتأجيل هجومها على الاتحاد السوفيتي؛ وذلك من أجل أن تقوم بمساعدة إيطاليا في هجومها على اليونان؛ ممّا أدى ذلك إلى هزيمة ألمانيا في “معركة موسكو”.

المصدر: موسوعة تاريخ أوروبا:الجزء الأول-المؤلف:مفيد الزيدي-2003تاريخ أوروبا في العصور الوسطى-المؤلف: د. إيناس محمد البهيجي-2017تاريخ الرومان: تاريخ إيطاليا وروما حتى عصر الفتوحات الكبرى-1974التاريخ الروماني-المؤلف: عبداللطيف أحمد علي-2011


شارك المقالة: