الزراعة المائية للنباتات الطبية

اقرأ في هذا المقال


الزراعة المائية هي تقنية رائعة لزراعة النباتات، سواء كانت الغاية من زراعتها لأغراض الطهي أو لأغراض طبية. وهناك عدة أسباب لذلك، أولها أنها تنمو بسرعة أكبر، بالإضافة إلى ذلك حقيقة أن لدى هذه النباتات رائحة ونكهة أقوى من المزروعة في التربة. حيث تحتوي النباتات المائية على ما يصل إلى 40٪ زيوت عطرية أكثر.

كيفية زراعة النباتات الطبية مائياً

تزرع النباتات الطبية بشكل متزايد على نطاق تجاري لتلبية الطلب الكبير على العلاجات الطبيعية. تزرع هذه الأنواع بشكل عام في الحقول المفتوحة، مما يؤدي إلى تباين كبير من سنة إلى أخرى في كل من إنتاج الكتلة الحيوية ومحتوى المكونات النشطة. ولكن من خلال تقنية الزراعة المائية لإنتاج المواد النباتية عالية المستوى على مدار السنة ومع مراعاة إمكانية التحكم في ظروف النمو وتحفيز التمثيل الغذائي عن طريق التلاعب المناسب بالتغذية.

يمكن أن يمتلك المزارعين مجموعة متنوعة من النباتات التي قد لا يتمكنون من زراعتها في منطقتهم بسبب الظروف الغير مناسبة لنموها، والنباتات الطبية حساسة للتغيرات في درجة الحرارة والضوء والماء. ويمكن أن تموت أي من هذه النباتات إذا كانت درجة الحرارة منخفضة جدًا أو مرتفعة جدًا في كلتا الحالتين. وتتيح زراعة النباتات باستخدام الزراعة المائية الحصول على إمدادات ثابتة منها بغض النظر عن الموسم أو الطقس. علاوة على ذلك، تأخذ الزراعة المائية مساحة أقل وتقلل من استهلاك المياه.

البذور

يتكون مزيج البذور من خليط من ألياف جوز الهند والقطن والمغذيات الدقيقة والمغذيات الكبيرة وكميات ضئيلة من الأسمدة التي تساد في نمو النباتات. يجب أن يتم سقيها باستمرار لمنع حدوث الجفاف وبمجرد وصول النباتات إلى طول معين، يجب نقلها إلى نظام الزراعة المائية .ويستغرق الأمر حوالي 10 إلى 15 يوماً حتى ينمو النبات إلى المستوى المطلوب.

إعداد الزراعة المائية

يتكون إعداد الزراعة المائية من خزان مستطيل الشكل فيه فتحتان ويتم ملئه بالماء ومحلول المغذيات. وبعدها يتم تعليق النباتات على سلال من الأعلى، وبما أن السلال مليئة بالوسائط الداعمة لذلك يتم تزويدها بمسام كبيرة لتمكين وصول المحلول إلى جذور النباتات. ويتم توفير الثقوب وتوصيل مضخة الهواء من خلالها ومن ثم غمر جذور النباتات بالمحلول وبالتالي تحصل على العناصر الغذائية اللازمة.

وسائط النمو لزراعة النباتات الطبية في الماء

وسط النمو للبستنة المائية هو وسط خامل لا يعطي النباتات أي مغذيات، فقط يوفر الأساس لنمو جذور النبات وهي أنواع مختلفة من وسائط النمو لزراعة النباتات في الزراعة المائية وكثيرة منها: ألياف جوز الهند، البيرلايت، الفيرميكيولايت، الصوف الصخري، والحصى. حيث يسمح الوسط من إضافة الكمية المناسبة من العناصر الغذائية وكذلك مراقبة مستوى الأس الهيدروجيني في نظام الزراعة المائية وإن استخدام وسط نمو آخر غير التربة له مزايا عديدة منها:

  • منع غزو الجذور من قبل الآفات والحشرات.
  • الاحتفاظ بكمية كافية من الأكسجين والماء.
  • زيادة التهوية والتجفيف.

درجة الحرارة

تميل درجات الحرارة المرتفعة إلى تسريع عمليات النمو لدى النباتات مما يزيد من حاجة النبات إلى الماء. وتؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة حاجة المحطة لاستهلاك الماء لتبريد نفسها من خلال عملية التبخر.

المأوى والدعم

يعتمد مأوى الزراعة المائية على نوع الزراعة التي سيتم تنفيذها. حيث سيتطلب الإنتاج التجاري للنباتات الطبية مساحات كبيرة ويمكن إجراء الترتيبات الداعمة اعتمادا على نوع النبات المزروع والذي يمكن أن يساعد في زيادة الغلة.

المياه

تعتبر المياه الصالحة للشرب أو المستخدمة لري الصوبات الزراعية مثالية لنظام الزراعة المائية. ولدقة أكبر فإن الماء المناسب للزراعة المائية هو الماء الذي له تركيز ملح إجمالي أقل من 350 جزء من المليون. حيث يمكن أن تسبب الكميات الضارة من الصوديوم أو البورون مشاكل في بعض المناطق ويحب استخدام الماء الخفيف جداً مع العناصر الغذائية المحتوية على الكالسيوم.

النباتات الطبية التي يمكن زراعتها مائياً

زراعة النباتات الطبية بطريقة مائية فقط لأنها طبيعية لا تعني أنها ليست قوية! فقد تساعد هذه النباتات متعددة الاستخدامات في تخفيف ومنع الأمراض الشائعة مثل نزلات البرد والإنفلونزا والالتهاب وعسر الهضم ولدغات الحشرات والصداع والأرق والقلق وغير ذلك ومنهاما يلي: البابونج، إكليل الجبل، الميرمية، الزعتر، اللافندر، الريحان، الأقحوان، البقدونس، النعناع، والزعفران وغيرها من النباتات الطبية.


شارك المقالة: