تنمية الذات من خلال وضوح الشخصية
ينبغي أن يعلم كل واحد منّا، المجال الذي يبدع فيه في كل مستوى من مستويات الإنجاز، ومقدار ما نقدّمه في تحقيق أفضل النتائج.
ينبغي أن يعلم كل واحد منّا، المجال الذي يبدع فيه في كل مستوى من مستويات الإنجاز، ومقدار ما نقدّمه في تحقيق أفضل النتائج.
من أجل الحصول على استقلالنا المالي، علينا أولاً أن نقوم على تنمية ذاتنا بالشكل الصحيح، فالمال لا يأتي بمحظ الصدف.
جميعنا نبحث عن النمو والتطوّر الشخصي، ولكن لا بدّ لنا من تحديد رؤية واضحة، نستطيع من خلالها تحديد تلك الرؤية بشكل مباشر مدروس.
يعتبر معظم الأشخاص متساوين إلى حدّ كبير من حيث القدرة العقلية والكفاءة، فكلّ واحد منا له نفس التركيبة العقلية، وكلّ واحد منّا له قدرات.
"إذا أردت ان تربح أكثر، فلا بدذ وان تكون أولاً أفضل" فولفجاج فون جوته.
إحدى أكثر الوسائل فعالية لنتعافى من الإخفاق، هي أن نضع الموقف السلبي في منظوره الصحيح، وعلينا أن نتذكّر أنَّه ما من فشل نهائي مُطلق، فمعظم ما نرتكبه من أخطاء، هي صغائر بالنسبة للمخطط الهائل للأمور الأخرى.
لا يمكن لعقلنا أن يحتفظ بأكثر من فكرة واحدة في الوقت الواحد، إيجابية كانت أم سلبية، فإذا كنّا نبحث بشكل بنّاء عن أحد الحلول إزاء كل صعوبة، أو نتحرّى درساً له قيمته، فلا يسعنا أن نشعر بالاستياء، أو الغضب في الحين نفسه.
إنَّ مؤشر صحتنا ولياقتنا العقلية، يمكننا قياسه من خلال مدى سعة استعادتنا لعافيتنا، بعد تعرضنا لإحباط أو كبوة بطريقة ما، أثرت على مسار حياتنا بشكل عام، وعلى مخططنا المستقبلي.
لقانون التجاذب الذي نعيشه في حياتنا اليومية، فعالية كبرى فيما يخصّ النجاحات المتوقّعة، فإذا قمنا باستخدام فكرنا في أي إنجاز ما، وقمنا باستخدام مبلغ من المال بحرص فائق من أجل تنفيذ مشروع ما، فإنَّنا نخلق مجالاً حيوياً محدّداً من الطاقة الإيجابية حول هذا الإنجاز.
عندما نتحدث عن حسن الظن بالآخرين، فنحن نتحدث عن الإيجابية والثقة بالنفس، والقدرة على التمييز بين الصديق والبنّاء والشخص العادي الذي لا فائدة منه.
لا يمكننا أن نصف قوانا العقلية بأنَّها مقيّدة تماماً، إلّا أنَّها بحاجة إلى التنشيط لكي تصبح أكثر فعالية ونشاطاً، فهناك العديد من الوسائل التي يمكننا استخدامها لكي نحرّر قوانا العقلية.
إنَّ تركيبة ذكائنا من المحتمل أن تجعل من أحدنا عبقرياً، كما يمكنها أن تجعلنا مختلفين عن أي شخص آخر، ممَّن جاءوا إلى هذه الأرض، فما دام الأمر ممكناً فيمكننا أن نكون الشيء الذي نطمح إليه.
من القدرات الذهنية التي نمتاز بها، هي الذكاء البصري المكاني، وهو القدرة على رؤية وخلق الأشكال والنماذج بصورة فائقة الذكاء، فكل من المهندس المعماري والمهندس الميكانيكي والرسّام هم أشخاص اكتسبوا إمكانية التخيّل بوضوح شديد؛ لذا سيكون لديهم هذا النوع من الذكاء، ﻷنَّه يتناسب مع أفكارهم وأعمالهم وإنجازاتهم.
عادةً ما يتمتّع الأذكياء بأجسام سليمة صحيّاً، ﻷنَّ سلامة العقل من سلامة الجسد، وأصبحت الدول المتقدّمة تقوم على حثّ شعوبها في تنمية عقول أبنائها، من خلال سلامة أجسادهم التي تقودهم بسكل مباشر، إلى الصحّة الفكرية والذكاء البدني.
نحن كبشر نمتاز عن غيرنا من المخلوقات بالعقل والتفكير، والقدرة على التمييز، إلّا أنَّنا نختلف أيضاً عن بعضنا البعض، باختلاف درجة الذكاء، فنحن نتفاوت في طريقة التفكير، وطريقة الإنجاز، وفي كيفية الوصول إلى الحلول والنتائج، ولهذا وُجِدَ بيننا الناجحون والفاشلون.
لنفترض أنَّنا نعمل في أحد المجالات، وأنَّنا نرغب في مضاعفة دخلنا خلال فترة من ثلاثة إلى خمسة اعوام، هذا إن لم يكن أسرع من ذلك، فأول قيد حاسم سوف نقوم على تحديده، هو مقدار الوقت الذي سنقضيه من أجل الوصول إلى النجاح .
إذا أردنا أن نزيد من فرص نجاحنا، فعلينا أولاً أن نعرف القيود التي تعيقنا عن تحقيق ذلك النجاح، أو تعمل على الإبطاء من سرعة الوصول إلى الهدف، ففرص النجاح عادة ما يتمّ قياسها بنسب مئوية، قريبة إلى الواقع، بناء على المعطيات الفكرية والمادية التي تتحكّم بها قوانا العقلية وأفكارنا الإبداعية بشكل كامل.
هناك العديد من القيود التي تواجهنا، خلال قيامنا بالعملية الإبداعية بشتّى صورها، ومن بين الطرق الجيّدة لتحفيز الحلول الإبداعية والمبتكرة لمشكلاتنا، هي أن نطبّق نظرية القيود.
إنَّه لمن الشائع جداً في مجال الأعمال الأكثر نجاحاً، أن يجتهد الطامحون للنجاح كل الاجتهاد؛ من أجل الفوز بعلاقات للمرّة الأولى، وبناء العلاقة المبدئية معها.
أفضل الناصحين هم أنجح الأشخاص أصلاً، وهم في واقع الأمر شديدي الانشغال بمسؤولياتهم، بحيث يكون الاقتراب منهم يتطلّب مخطّطاً واستراتيجية محدّدة.
أهم العقول المفكّرة، التي يمكننا تكوينها على الإطلاق هي التي تكون بين كلا الزوجين، فيمكن لهما أن يكونا أقوى العقول المفكّرة على الإطلاق.
القاعدة هي أنَّه لكي نحصل على النجاح الذي نريد، ونجني المزيد من المال، لا بدّ أن نتعلّم المزيد، فلا يمكننا أن نتصدّر الرَكب في مجال تخصّصنا بشكل أفضل، أو أسرع عمّا نفعله اليوم
من أبرز العوامل التي تعيقنا عن التقدّم نحو الأمام، هو الجنوح إلى الماضي بكافة الطرق والأساليب، التي تحول بيننا وبين بناء مستقبل واعد، فالجنوح إلى الماضي
إذا أردنا أن ننجح بالفعل، علينا وقتها أن نمضي نحو المكان الذي سنجد فيه فرصة النجاح، بمعنى أن لا نذهب إلى المكان الذي ظهر فيه النجاح للعيان، وأصبح متاحاً للجميع، بل علينا أن نتوقّع المكان الذي سيظهر فيه النجاح، وأن نقوم بانتهاز الفرصة قبل الجميع، وذلك يتطلّب منّا تفكيراً مسبقاً وبشكل متواصل.
الكثير منّا يصل إلى درجة من العمر، يجد نفسه عاجزاً عن إيجاد أي عمل يقوم به، بمعنى انَّه قد فاته القطار، وإذا ما تساءلنا عن السبب، سنجد أنَّه سوء التخطيط المُسبق، وعدم القدرة على وضع الأهداف بشكل واضح، وعدم التنبؤ بالنجاح المستقبلي الذي يمكننا إنجازه.
إنَّ التوقعات والآمال المحبطة، هي ما تبعث على أغلب العواطف السلبية، فإنَّنا نأمل، أو نخطط أن يجري أمراً ما بطريقة محدّدة، وعندما لا يتحقّق هذا الأمر، يكون ردّ فعلنا موسوماً بنفاذ الصبر والغضب، وهو أمر عادي تماماً، يحدث دون إرادتنا، وهنا تظهر أمامنا صفة الصبر والقدرة على ضبط النفس والحكمة في التعامل مع المواقف الصعبة.
تنمية الذات تتطلّب منّا أن نبدأ يومنا بطعام صحّي، إذ علينا أن نتناول الأطعمة التي تحتوي على بروتينات عالية الجودة ﻷنَّها تقوم على تغذية العقل بشكل صحيّ سليم، فعقولنا تحتاج إلى تغذية سليمة لتعطينا أفكاراً سليمة.
يمكننا أن نصبح أكثر تفاؤلاً عن طريق التخطيط لكل يوم مسبقاً، وهذا النمط من التفكير يحرّر عقلنا من الضغوط الناجمة عن محاولة تذكّر ما يجب علينا القيام به، فهو يمنحنا الشعور بالسيطرة على عملنا وحياتنا التي نعيشها، كما ويقوم على تسليمنا زمام الأمور، ونصبح مبادرين بالفعل، وليس منفعلين، وكلّ ما يتطلّبه الأمر هو كتابة قائمة بأهم أهدافنا وحسب الأولويات.
كما تتحدد طبيعة أجسادنا بما نأكله بالضبط، فإنّ طبيعة أنفسنا تتحدّد بما نغذّي به عقلنا، حيث يكون عقلنا أكثر حساسية وترحيباً باﻷفكار الجديدة كأول شيء في كلّ نهار.
إنَّ البرمجة العقلية الناجحة تتطلب منّا تفعيل المشاعر، ويقتضي ذلك منّا أن نخلق بداخلنا الشعور الذي سيصاحب حالة الإنجاز الموفق ﻷهدافنا، وهذا هو الجزء الذي يجعل كلّا من الصياغة المثالية ﻷهدافنا، والصياغة اللفظية، والتخيّل البصري لها، له جدوى تعود بالنفع علينا فعلاً، فمشاعرنا مصدر للطاقة، أي الشيء الذي يدفعنا صوب تحقيق أهدافنا.