ما ينفرد به الأنبياء دون سائر البشر
بما أنّ الله تعالى اختار الرسل والأنبياء من البشر، وكلفهم بحمل الدعوة، وتبليغ الرسالات، يكون قد خصّهم ببعض الأمور التي ينفردون بها عن سائر البشر، تكريماً لهم على القيام بأعباء الدعوة والتبليبغ.
بما أنّ الله تعالى اختار الرسل والأنبياء من البشر، وكلفهم بحمل الدعوة، وتبليغ الرسالات، يكون قد خصّهم ببعض الأمور التي ينفردون بها عن سائر البشر، تكريماً لهم على القيام بأعباء الدعوة والتبليبغ.
لقدْ كانَ في حديثِ رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّمَ كثيراً منْ الشّواهدِ الّتي تبيّنُ ما يخلُّ بايمانِ المرءِ وما ينافي كمال الإسلام والإيمانِ، وقدْ بيّنَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ أنّ مما ينافي كمالَ الإيمان الطّعنُ في أنسابِ الغيرِ والنّياحةِ، وأنّها منْ صفاتِ الكفر، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْ خلقَ اللهُ تعالى الإنسانَ وجعلَ منهُ الذكرَ والأنثى، وجعلَ لكلِّ واحدٍ منهمْ خصائصه وصفاتهُ، وجعلَ لكلِّ واحدٍ منهمْ واجباتهُ معَ الآخرِ، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ أنَّ في المرأةِ ما ينقصُ عقلها ودينها، فماهو هذا النقصُ، تعالوا نستعرضُ حديثاً في ذلكَ. الحديث أوردَ الإمامُ مسلمٌ يرحمهُ الله في الصّحيحِ: ((حدّثنا […]
لقدْ خلقَ الله تعالى الإنسان وأمرهُ بعبادةِ الله تعالى وإخلاصِ تلكَ العبادةِ لهُ، وجعلَ الإيمانَ اعتقادٌ بالقلبِ وتصديق بالعملِ ونطقٌ باللّسانِ، وهي منْ علاماتِ المؤمنِ دونَ المنافقِ الّذي يسرُّ الكفرَ ويظهرُ الإيمانَ، وإنَّ للنّفاقِ علاماتٌ بيّنها رسولُ اللهِ صلّى اللهِ عليه وسلّمَ في الحديثِ، فتعالوا نستعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْ جاءَ في حديث رسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ ما يبيّنُ العقيدةَ بأركانها منَ الإسلام والإيمانِ، وقدْ بيّن عليه الصّلاةُ والسّلامُ درجةَ الإيمانِ بسموّها بالإعتقاد والعمل والقولِ، كما بيّنَ الإيمانَ وشعبه، وسنعرضُ حديثاً في الإيمان وشعبه وعددها.
لقدْ بيّنَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ للأمّةِ ما يجبُ عليهمْ في دينِ الإسلامِ منَ الأركانِ والعباداتِ، وبيّنَ لهمْ حقَّ اللهِ تعالى عندهمْ في توحيدهِ وعدمِ الإ‘شراكِ به، وبيّنَ لهمْ أنّ الموحّدينَ إذا فعلوا ذلكَ دخلوا الجنّةَ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
العدو كلما كان لطيف (أي غير مرئي) ازداد عنف؛ لأن الأعداء كلما كان حجمهم كبير كانت الوقاية منهم أخف وأسهل من العدو الصغير الذي تكون حركته أسرع
إن الله تعالى يقول: "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا" المائدة:8. فالآية الكريمة تدل على أنه لا يحملنكم بُغض قومٍ على الّا تعدلوا فتعتدوا عليهم وأن من له حقٌ يتوجب عليه
على مقدار تقوى الله وعلى مقدار الصبر وعلى مقدار إيمانكم ومقدار صدقكم العهد مع الله في الصفقة التي يعقدها تكون معونة الله لعبده. فالمؤمن القوي هو الذي يحدد عون الله له
فالمؤمن هو شخص غير مطبوع على الشِدة المُطلقة ولا على الرحمة المُطلقة، بل أنه شديد حينما تكون الشِدة متعلقة بالدين وأنه رحيم عندما تكون الرحمة متعلقة بالدين وعزيز حينما تكون العزة للدين
إن الله تعالى يقول في الآية الكريمة: "وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ" أي لا تجعلوا حلف اليمين عرضة بين الإنسان وبين أعمال الخير والبر والتقوى
الشرك بالله من أخطر الأمور التي يُحذر منها الدين الإسلامي، وقد ورد التحذير منه في أغلب سور القرآن الكريم، وتمّ التنبيه إلى ذلك في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة.
لقد قيل إن أول واقعة قسامة كانت في الجاهلية، حيث أنه قتل رجل أجيرًا يعمل عنده وانتفى من دمه وحلف ثمانية وأربعون رجلًا من قومه على أن صاحبهم لم يقتل ذلك الرجل، وتخلف اثنان عن الحلف
لقدْ شرعَ الإسلامُ منَ الأحكامِ الّتي تقضي بينَ النّاسِ بالحقِّ وتؤتي كلَّ ذي حقٍّ حقّهُ، وقدْ كانَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ يوصي منْ يتولّى القضاء بمخافةِ الله وتقواهُ وأنْ لا يتّبعَ الهوى في ذلكَ، كما وردَ في حديثهِ عليه الصّلاةُ والسّلامُ منَ الشّواهدِ ما يُكرهُ منَ القضاءِ في حالاتٍ منها الغضبُ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْ وردَ عنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كثيرُ منَ الشّواهدِ الّتي تبيّنُ حقوقَ الرّاعي والرّعيّة، وكذلكَ معصيةُ منْ استرعى رعيّةً فلمْ يؤتِها حقّها ولمْ يتّقِ الله تعالى بها، فعظمُ المسؤليّةِ توجبُ تقوى اللهِ لكي يتجنّبَ غضبَ اللهِ وحسابهُ يومَ القيامة، وسنعرضُ حديثاً في معصيةِ منِ استرعى رعيّةً قلمْ يتّقِ الله بها.
لقدْ كانَ للفتنِ في حديثِ رسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كثيراً منَ الشّواهدِ التّي أخبرَ فيها أصحابه رضوانُ اللهِ عليهمْ بأمورٍ غيبيّةٍ تسبقُ قيامَ السّاعةِ، وذلكَ ممّا أوحيَ إليه منَ اللهِ تعالى، وممّا أخبرَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ بهِ منَ الفتنِ فتنة المسيحِ الدّجّالِ، تلكَ الفتنةُ الّتي كانَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ يتعوّذُ منها، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْحدّثنا رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كثيراً منَ الأحداثِ الّتي تسبقُ قيامَ السّاعة، وذلكُ ممّا أوحاهُ إليه الله تعالى، وقدْ أخبرَ النّبيُّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ برفعِ الأمانةِ قبلَ السّاعةِ،
هناك قلوب قاسية ولا تعرف الرحمة تلقي بصاحبها في النار؛ لأنها لا تبالي بما تفعله بالآخرين سواء كان إنسان أو حيوان، فتقتل وتضرب وتفسد، وبذلك فإنهم يهلكون أنفسهم بسبب ما فعلوه
لقدْ بني المجتمعِ الإسلاميُّ على أسسٍ منَ التّسامحِ والإخاءِ، وقدْ زرعَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كلَّ صفاتِ الأخوةِ في المجتمعِ الإسلاميُّ منذُ وصولهِ المدينةَ المنوّرةِ
لقدْ جاءَ الإسلام برسالة الفطرةِ الإنسانيّةِ، وحثّهُ على الصّبرِ والثّباتِ في طريقِ الحقِّ، وكم منَ الإبتلاءاتِ الّتي وقعَ بها خيرُ البشرِ الأنبياء، وجعلهمْ قدوةٌ للأممِ في الصّبرِ على التّوحيدِ، وقدْ جاءَ في شواهدَ كثيرةٍ منَ الحديثِ أمثلةً على الصّبرِ منَ السّابقينَ، وحثِّ أمّةِ الإسلامِ أنْ يقتدوا بهمْ في الثّباتِ على المبدأ والحقِّ.
لقدْ جاءَ في الحديثِ النّبويِّ الشّريف كثيرٌ منَ الأحكامِ الّتي تبيّنُ حرمةِ قتلِ النّفسِ بغيرِ الحقِّ، إلّا ما يوجبُ ذلكَ منْ قصاصٍ أو في ساحةِ المعركةِ عندّ لقاءِ العدوِّ، ومنَ الأحكامِ الّتي بيّنها الحديثُ النّبويُّ حكمَ قتلِ منْ أخذَ عهداً بالأمانِ منْ غير المسلمين، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
إن قصة هذا الرجل أنه أضاعته ناقته بأرض قفر خالية، فأيقن بالهلاك، فنام نومة فإذا هي عند رأسه، فقال من شدة فرحه: أنت ربي وأنا عبدك، وقد أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام
لقدْ جعلَ الإسلامَ الحفاظَ على النّفسِ الإنسانيةِ منْ ضروراتِ الإسلام، وحرّمَ قتلَ النّفسِ إلّا بأسبابٍ تبيحُ لوليِ الأمرِ أنْ يقتصَّ منها، كما جعلَ نفسَ المسلمِ محرّمةً على غيرهِ، لا يحلُّ قتلها والمساسُ بها إلّا بحالاتٍ ذكرها النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، وسنعرضُ حديثاً في ما يحلُّ به قتلَ المسلم.
يُحكى أن رجلًا لم يجد عملًا صالحًا يعمله حينما قدمت إليه ملائكة الموت لتنزع روحه إلا أنه كان يتجاوز في مبيايعته عمن يبايعهم، فلما كان يداين الناس ويأتي وقت السداد كان ينظر لحال الموسر إلى أن يجد سداد
كان هناك رجلٍ غارق في عمل الذنوب طيلة حياته، فلم يدرك نفسه إلا حينما قرع ملك الموت بابه ودعاه إلى إجابة ربه، ففزع فزعًا شديدًا من عذاب الله
هناك قصتان لرجل وامراة، شاهدا كلبًا عطشًا فرحماه وأسقياه الماء فشكر الله لهما، وغفر لهما ذنوبهما، فهكذا كان الإحسان إلى الحيوان تُغفرُ به الذنوب ويتقرب العبد به إلى الله تعالى.
لقدْ مانَ في حديثِ النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كثيراً منَ الأحكامِ الّتي جاءت عامّةً في القرآنِ الكريمِ، ومنْ هذه الأحكامِ أحكامُ الحدودِ، ومنَ أحكامِ الحدودِ الّتي ذكرها النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ حدُّ الزّانيةِ منَ الجواري، وسنعرضُ حديثاً في حدِّ الزّانية غير المحصنةِ.
لقدْ كانَ لكبيرةِ الزّنا في الإسلامِ العقوبةَ الكبيرةِ لعظمها، وتأثيرها في المجتمعِ الإسلاميِّ، وذلكَ ممّا بترتّبُ عليها منِ اختلاطٍ بالأنسابِ واعتداءِ على أعراضِ النّاسِ وظلمٍ للنّفس وللنّاسِ الّذينَ يتضرّرونَ بذلكَ، وقدْ ثبتُ حدُّ الزّاني في القرآنِ والسّنّةِ، وسنعرضُ حديثاً في حدّ الزّاني المحصن.
لقدْ كانَ للنّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ منَ التّعاليمِ الّتي تهذّبُ نفسَ المسلمِ وتمنعهُ منَ الإعتداءِ على حقوقِ الغيرِ، وقدْ غلّظَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ في جرمِ منْ حلفَ اليمينَ واقتطعَ به حقَّ الغيرِ، ووعدهُ بالغضبِ والعذابِ، وسنعرضُ حديثاً في عقوبةِ منْ حلفَ اليمينَ كاذباً في ذلكَ.
لقدْ كانَ في حديثِ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كثيراً منَ الشّواهدِ الّتي تبيّنُ كثيراً منَ الآدابِ والرّقائقِ الّتي ترقّقُ القلبَ، وقدْ بيّنَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ أنّ النّفسَ يجبُ أنْ تكونَ مقتنعةً بقضاءِ اللهِ وقدرهِ وذلكَ هوَ الغنى، وسنعرضٌُ حديثاً في ذلكَ.