أسباب تدني احترام الذات وكيفية تحسينه

قد يشعر أغلب الأشخاص بالدونية في مرحلة ما، ويمرّ الأشخاص بالانفصال، ويرتكبون أخطاء فادحة في أماكن العمل لديهم، ويجدون صعوبة في أن يكونوا حازمين في علاقاتهم، في حين أن الشعور بعدم الأمان أو عدم الملاءمة هو جزء طبيعي من كون الشخص إنسان، فإن الشعور المستمر بعدم الكفاءة أو عدم القيمة أو أقل من الآخرين قد يشير إلى تدني احترام الذات.

أسباب تدني احترام الذات وكيفية تحسينه

يمكن للشعور العالي بتقدير الذات أن يجعل الشخص يشعر بالثقة والاستعداد لأي شيء، ومع ذلك فإن استمرار تدني احترام الذات يمكن أن يؤدي إلى الخجل والإحراج، مما يجعل الشخص يشعر بمزيد من الوعي الذاتي بشأن مظهره أو تصرفه.

يمكن أن يؤثر ذلك على علاقات الشخص مع أفراد الأسرة والأصدقاء وزملاء العمل وعلى صورته الذاتية وشخصيته وحياته بشكل عام.

ما هو تدني احترام الذات

تدني احترام الذات هو الشعور بعدم الكفاءة وتدني قيمة الذات، وإنها حالة ذهنية يشعر الشخص فيها أنه لست جيدًا بما يكفي، وقد يشعر أيضًا أنه لا يستحق أو يحق له أن يكون على ما هو عليه.

يفكر الأشخاص ذو الثقة الصحية بالنفس بإيجابية ويأملون في الحياة، إنهم يعرفون أنهم محل تقدير ويمكنهم تحديد بعض صفاتهم الإيجابية، مثل أنا جميل أو أنا مخلص أو أنا حقيقي أو أنا أم جيدة.

يميل الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات إلى أن يكونوا أكثر انتقادًا وسلبية تجاه أنفسهم والعالم ومستقبلهم، وعادةً ما يشعر هؤلاء الأشخاص بالقلق والحزن وعدم التحفيز.

قد يشك الشخص في قدرته على التغلب على التحديات، وقد يجري محادثات قاسية عن نفسه، ويخبر الشخص نفسه بأشياء مثل أنا فاشل أو أنا لا تستحق ذلك.

ويوجد ما هو أكثر من احترام الذات من مجرد إعجاب الشخص بنفسه، كما أنه يؤمن بأنه يستحق الحب وتقدير أفكاره ومشاعره وآرائه واهتماماته وطموحاته.

ما الذي يسبب تدني احترام الذات

قلة الثقة في المهارات

يميل الأشخاص الذين يفتقرون إلى الثقة في مهاراتهم إلى تدني احترام الذات والعكس صحيح، وثقة الشخص في مهاراته وقدراته تجعله يؤمن بنفسه في إدارة المواقف المختلفة.

وهذا المستوى من الثقة بالنفس يجعل الشخص واثقًا ومريحًا في التنقل في العديد من المواقف التي قد يواجهها في الحياة، في مكان العمل أو مع العائلة والأصدقاء، ويمكن أن يلعب نقص الثقة بالنفس دورًا في التسبب في تدني احترام الذات، لكن ضعف تقدير الذات يمكن أن يساهم أيضًا في ضعف الثقة أو يزيدها سوءً.

الشك في الجاذبية والمظهر

قد تسير مشاعر الشخص حول مظهره الجسدي واحترامه لذاته جنبًا إلى جنب، خاصةً إذا كان يواجه تعليقات أو ردود فعل سلبية متكررة، قد يكون من الشائع بالنسبة له أن يحدق في كل يوم أو يتلقى ملاحظات غير لطيفة كل يوم.

قد يكون من الصعب أن يكون لدى الشخص احترام صحي للذات عندما يواجه غالبًا أشخاصًا طائشين وغير لطفاء، مما لا يثير الدهشة، قد ينشغل الشخص بردود الفعل السلبية هذه، والتي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالقلق أو الاكتئاب أو الضيق أو التعاسة أو الغضب، فضلاً عن الخوف من التحديق أو عدم اللطف.

المقارنة الاجتماعية السلبية

تشير المقارنة الاجتماعية إلى ميل الشخص لتقييم نفسه بالآخرين، قد يجد الشخص نفسه يقارن نفسه بالآخرين بعدة طرق مختلفة، بما في ذلك مدى جودة أداء الشخص في العمل، ومدى أدائه في المدرسة، ومقدار الأموال التي يجنيها وممتلكاته ومدى جاذبيته أو مدى براعته في الرياضة.

الإجهاد وأحداث الحياة الصعبة

يمكن أن تؤثر المواقف العصيبة على طريقة تفكير الشخص وشعوره وتصرفه. يمكن أن تؤدي أيضًا إلى الاكتئاب والقلق، ويمكن أن تتداخل هذه المشاعر مع قدرة الشخص على التفكير والتصرف بشكل مناسب والتواصل بشكل فعال، إذا استمرت هذه المشاعر لفترة طويلة، فقد تسبب ضررًا شديدًا لتقدير الشخص لذاته.

ما هي علامات تدني احترام الذات

1- عدم قبول المجاملات.

2-الشعور بأن الآخرين أفضل منه.

3- لا يحب نفسه.

4- يواجه صعوبة في بناء صداقات.

5- محاولة القيام بأشياء تجعل الآخرين يرفضون.

6-الشعور بالفشل.

7- محاولة القيام بأشياء تجعل الآخرين ينظرون إليه بشكل مختلف.

8- الشخص لا يعتقد أنهه جيد بما فيه الكفاية.

9- لا يشعر بالراحة في التعبير عن نفسه.

10- يغضب عند انتقاده أو السخرية منه.

11- لديه مشكلة في اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية.

12- يلوم الآخرين على مشاكله وإخفاقاته.

13- يقول أشياء سلبية وينتقد نفسه.

14- يقوم بالمزاح بشكل سلبي عن نفسه.

15- يركز على سلبياته ويتجاهل إنجازاته.

كيف يمكن تحسين احترام الذات

يمكن أن يكون لتدني احترام الذات آثار خطيرة طويلة المدى على حياة الشخص. من الهدوء الشديد في الفصل أو اجتماعات العمل إلى مشاكل العلاقات أو مشاكل الصحة العقلية أو الأفكار السلبية التي يمكن أن تؤدي إلى أنماط حياة ضارة بالنفس، وفيما يلي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين احترام الذات:

تطوير توقعات واقعية عن الذات

على الشخص أن لا يضع لنفسه أهدافًا غير واقعية؛ لأنها ستجعله يشعر بخيبة الأمل فقط عندما لا تتحقق، بدلاً من ذلك، وضع أهدافًا معقولة ولكنها صعبة لتحفيز الشخص على العمل الجاد عليها.

محاولة الشخص ألا يقارن نفسه بالآخرين أو بإنجازاتهم

هذا فقط يجعل الشخص يشعر بالنقص والإحباط من حياته بدلاً من ذلك، عليه التركيز على ما هو مهم بالنسبة لك، إنجازاته وأهدافه وما يجعله سعيدًا في الحياة، بحيث لا يزعجه ذلك كثيرًا عندما يقوم شخص آخر بعمل أفضل منه.

اعتناء الشخص بنفسه جسديا وعاطفيا

على الشخص الاعتناء بنفسه عن طريق تناول الطعام بشكل صحيح وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة وأخذ وقت للاسترخاء، سيساعد هذا في بناء دفاعات الجسم الطبيعية ضد الإجهاد والمرض مع تحسين مزاج الشخص بشكل عام، ويجب تحقيق الأهداف خطوة بخطوة، مثل البدء بنزهة قصيرة مرة واحدة يوميًا، أو التسجيل في كورس رياضي، أو الذهاب للسباحة.

وهذا يعني أن يكون الشخص لطيفًا وداعمًا ومتفهمًا لنفسه، وقبول الشخص ما يناسبه وأن لا يحاول تغيير أي شيء يخصه إذا لم يكن مناسبًا له وإدراك عندما لا يعمل شيء ما من أجله.

في النهاية يمكن القول بأن تدني احترام الذات يكون مشكلة خطيرة للغاية، ويمكن أن يؤثر على العديد من مجالات حياته، مثل إحساس الشخص بالهوية والثقة بالنفس والكفاءة والشعور بالانتماء، وسوف يحاول الفرد المتدني احترامه لذاته دائمًا إرضاء الآخرين أو بذل جهد إضافي في العمل أو مع الأصدقاء والعائلة، وقد يشعر بالرضا إذا استمر في تلبية هذه المعايير، ولكن سوف يكون هناك أوقات لا يستطيع الشخص فيها، مما قد يجعله حزين وقلق.