أعراض وطرق التخلص من الضيق النفسي المفاجئ

اقرأ في هذا المقال


كل شخص تمر عليه لحظات يحس فيها بالضيق بصورة مفاجئة ومن دون سبب مُعين، ويُعد هذا الضيق أحد المشاعر السلبية التي قد تسبب العديد من الأمراض النفسية والجسدية؛ فإذا أهمل الشخص هذا الشعور ولا يسعى لمعرفة سببه. فإنه يزداد بالتدريج من دون أنْ يشعر حتى يمتد للوصول إلى القلق، والتوتر اللذين ينتجان الأمراض الجسدية. من الشائع أن الأمراض النفسية تسبب ضعف جهاز المناعة، وبالتالي يصاب الجسم بالأمراض بسهولة، ولا يستطيع أن يقاومها.

أعراض الإصابة بالضيق النفسي المفاجئ:

يرافق هذا الشعور أعراض ومنها ما يلي:

1- ظهور تشويش واضطرابات في المزاج والتفكير.

2- انعدام الشهية.

3- اضطرابات في النوم  والأرق.

4- الحاجة إلى الوحدة والعزل، والابتعاد عن مخالطة الآخرين.

5- هيمنة الأفكار السلبية مما يجعل الشخص لا يستطيع متابعة حياته الاجتماعية كالسابق.

6- فقدان الرغبة في الذهاب إلى الوظيفة.

7- إعياء شديد وتعب.

8- مشاكل في التركيز وصنع القرارات.

9- انعدام الإحساس بالحماس بالأمور التي تكون ممتعة عادة.

10- الإحساس باليأس والشعور بالذنب التي تلازم الشخص دون وجود أي مبرر لها.

11- ظهور بعض المظاهر الجسديّة مثل الصداع المستمر أو آلام البطن أو أي آلام ليس لها سبب محدد.

12- التفكير بالموت. التفكير بالانتحار أو ببعض الأعمال المنحرفة.

طرق للتخلص من الضيق النفسي المفاجئ:

1- أكل الطعام الغني بالمواد الغذائية الضرورية للجسد مثل الفواكة والخضار والحد من الوجبات والدسمة.

2-الاسترخاء والجلوس مع الذات ومراجعتها ومحاولة معرفة سبب الضيق للوصول الى حل مناسب يشعر الشخص بالراحة والطمأنينة.

3- عدم إهمال المشكلة، فيجب معرفتها ومحاولة العثور على حلول لها، حتى لا تتراكم الأحزان والهم والضيق والوصول إلى مرحلة لا يمكن حلها.

4- محاولة التنفيس عن السلبيات وشحن العقل والتفكير بأفكار إيجابية.

5- السعي لمواجهة نوبات الغضب والحزن الذي تسيطر على الشخص في بعض الأحيان.

6- مرافقة الأشخاص الإيجابيين ومحاولة تجنب الأشخاص السلبيين قدر المستطاع.

7- في حال كان الشخص يعيش بوضع مزاجي صعب فمحاولة تجنب الأشخاص الذين يشعرون بالاكتئاب حتى تتحسن الحالة التي يمر بها.

8- في معظم الأوقات تكون هناك عدة أسباب لدى الشخص تجعله يشعر بالضيق ولكن في الحقيقة يكون هناك سبب أو اثنان فقط هم الرئيسيين أما باقي الأسباب فتكون صغيرة ولكن يشعر الإنسان إنها كبيرة، لذلك يجب البحث عن السبب الرئيسي ومحاولة حله.

إيجابيات الشعور بالضيق النفسي والحزن:

أجمع بعض العلماء أن لهذه الأحاسيس فوائد في بعض الأحيان كالتالي:

1- ينجم عنه تنشيط للذاكرة، ففي حال الإحساس بالمزاج السيء بعد المرور بمشكلة ما، يقوم العقل بالتفكير في هذه المشكلة ومسبباتها وطرق حلها فيجعل العقل والتفكير يهتم بأمر واحد.

2- تحفيز المثابرة على شيء محدد، فعند القيام بتجربة على مجموعتين من الأشخاص، المجموعة الأولى حزينة والثانية سعيدة، وأعطوا لهم عمل يصعب تنفيذه فوجدوا المجموعة الحزينة أكثر مجموعة لديها مثابرة في التنفيذ.

3- إمكانية التواصل مع الآخرين بصورة أفضل، حيث وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يكونوا في مزاج سيء، يكونوا أكثر انتباهًا عند التعامل مع الأحداث والقدرة على استخدام الحجج المقنعة.

4- إمكانيتهم على فهم الكلمات الغامضة وغير واضحة، والقدرة على التواصل مع الآخرين بشكل سلسل وبسيط.

5- التأني في الحكم على الآخرين، فيكون الشخص الحزين أكثر دقة ووضوح في فهم الشخص الذي يتحدث معه.

6- العدل وعدم الأنانية، فوجدت التجارب أن الأشخاص الذين يكونون في حالة نفسية سيئة تجعلهم يفكرون فقط في وضعهم الحالي، يكونون في تعاملهم مع الآخرين أكثر عدلاً.

الفرق بين الضيق النفسي والاكتئاب:

يعتبر الضيق النفسي المرحلة الأولى من مراحل الاكتئاب، ففي حال ارتفاع حدة الضيق والحزن يصل الشخص إلى هذه المرحلة.

والاكتئاب هو خلل في المزاج ينتج عنه اليأس وانعدام الاهتمام والمتعة نحو الأشياء والأشخاص، والشعور المستمر بالحزن.

من المحتمل أن يمتد الاكتئاب ومظاهره إلى أسابيع أو شهور أو ربما سنوات، فهو يؤثر على جميع المراحل العمرية سواء بالغين ومراهقين أو أطفال.

يوجد بعض أنواع الأدوية يكون من مظاهرها الجانبية الإصابة بالاكتئاب، كأدوية علاج السرطان والمضادة للفيروسات.

في معظم الأوقات تبدو الإصابة بهذا المرض نتيجة من عوامل وراثية، حيث قد يكون هناك أحد الأشخاص في العائلة مصابين بالاكتئاب.

في حال كثرة المظاهر والشعور بهذا المرض، ينبغي أن يذهب الشخص الى طبيب للعلاج النفسي، حيث يقوم الطبيب بمحاولة حل المشاكل المسببة للاكتئاب إضافة إلى وصف أنواع معينة من الأدوية المضادة للاكتئاب.


شارك المقالة: