الإحساس في علم النفس:
يعبر الإحساس في علم النفس هي الطرق الفسيولوجية للإدراك، من حيث العملية، والتصنيف، ونظرية متداخلة الموضوعات التي يدرسها مجموعة متنوعة من المجالات، وعلى الأخص علم الأعصاب، وعلم النفس المعرفي، وفلسفة التصور، بحيث يتكون الجهاز العصبي من نظام حسي مخصص لكل معنى من هذه الأنواع من الأحاسيس الخاصة بالبشر والكائنات الحية أيضاً.
من التعريفات التي تطرقت للإحساس في علم النفس أنه يعتبر من الممتلكات للشخص يتم من خلالها إدراك المحفزات الخارجية، والإحساس من وجهات النظر التقليدية لأرسطو هي النظر والاستماع واللمس والشم والذوق، ومع ذلك، لدى البشر العديد من الإحساسات المختلفة والمتباينة التي تختلف حسب وجودها ودرجتها وشدتها من شخص لآخر.
ويعبر الإحساس في علم النفس عن نظام يتكون من مجموعة أنواع من الخلايا الحسية تستجيب لظاهرة فيزيائية معينة، والتي تتوافق مع مجموعة معينة من المناطق داخل الدماغ حيث يتم استقبال الإشارات وتفسيرها، وهناك الخلافات المتعددة حول عدد وأنواع الإحساسات عادةً فيما يتعلق بتصنيف أنواع الخلايا المختلفة ورسم خرائطها لمناطق الدماغ المختلفة.
أنواع الإحساس في علم النفس:
تنقسم وتتشكل هذه الأنواع الخاصة بالإحساس في علم النفس باختلاف وتباين وجهات النظر، فالعديد من علماء النفس صنفها على أنواع وأنماط للإدراك الحسي المعرفي، وغيرهم من المهتمين في علم الأعصاب والتشريح فسرها من مجالات الوظائف والأداء التي تقوم به، فهي تختلف وتتباين من حيث الوظيفة التي تتبعها أي نوع، ومن حيث تواجدها من شخص لآخر أيضاً.
تتمثل أنواع الإحساس في علم النفس من خلال ما يلي:
1- إحساس الرؤية:
الرؤية هو قدرة الدماغ والعين على اكتشاف الموجات الكهرومغناطيسية ضمن النطاق المرئي مثل الضوء، والذي يفسر الصورة على أنها البصر، وهناك خلاف حول ما إذا كان هذا يشكل حاسة واحدة أو اثنتين أو ثلاثة، بحيث يعتبرها علماء التشريح العصبي عمومًا بمثابة حاستين، نظرًا لأن المستقبلات المختلفة مسؤولة عن إدراك اللون والسطوع، بحيث ينظر إلى هذا النوع من الإحساس على أنه شيء من المعرفة، وخاص بما يسمى بالإدراك الحسي.
2- إحساس الاختبار:
الاختبار هو الإحساس بإدراك الصوتK وينتج من ألياف في الأذن الداخلية للشخص التي تكتشف حركة الظواهر والأشياء التي تحيط به، وتمثل استجابة للتغيرات في الضغط الذي يمارسه الشخص والمحيط من حوله، ولكن هذا يتغير لكل شخص، ويمكن أيضًا اكتشاف الصوت على أنه اهتزازات يتم إجراؤها عبر الجسم عن طريق اللمس.
3- إحساس النشوة:
النشوة هي عبارة عن ما لا يقل عن أربعة أنواع من برعم التذوق من مستقبلات على اللسان، وبالتالي هناك علماء التشريح الذين يجادلون في أن هذه تشكل أربعة أو أكثر من الحواس المختلفةP نظرًا لأن كل مستقبل ينقل المعلومات إلى منطقة مختلفة قليلاً من الدماغ، ويسمى عدم القدرة على التذوق بالعمر، تكتشف هذه المستقبلات الطعام من الحلويات والملح والحامض والمر.
4- إحساس الشم:
على عكس الذوق، هناك المئات من المستقبلات الشمية، وكل منها يرتبط بميزة جزيئية معينة، وتمتلك جزيئات الرائحة مجموعة متنوعة من الميزات، وبالتالي تثير مستقبلات معينة بقوة أكبر أو أقل، وهذا المزيج من الإشارات المثيرة من مستقبلات مختلفة يشكل ما نعتبره رائحة الجزيء.
5- الإحساس الميكانيكي:
الحس الميكانيكي هو الشعور بإدراك الضغط، بشكل عام في الجلد، وهناك مجموعة متنوعة من مستقبلات الضغط التي تستجيب للتغيرات في الضغط ويسمى عدم القدرة على الشعور بأي شيء أو تقريبًا الشعور بالتخدير ويعبر التنمل عن الإحساس بوخز خفيف، أو خدر من طرف شخص وصورة الجلد مع عدم وجود تأثير مادي واضح على المدى الطويل.
6- الإحساس الحراري:
يتمثل في الشعور بالدفء أو الشعور بالبرد، وأيضا من قبل الجلد وبما في ذلك الممرات الجلدية الداخلية، وهناك بعض الخلاف حول كيفية العديد من الحواس وتختلف تماما عن استتبابي في الدماغ أي تحت المهاد، التي توفر ردود الفعل على درجة حرارة الجسم الداخلية.
7- الإحساس الدهليزي:
يعبر عن إدراك التوازن أو التسارع ويرتبط بشكل أساسي بالتجاويف الخاصة في الأذن الداخلية، وهناك بعض الخلاف حول ما إذا كان هذا يشمل أيضًا الشعور بالاتجاه أو الميول، ومع ذلك، كما هو الحال مع الإدراك العميق السابق، يُنظر عمومًا إلى أن الاتجاه هو وعي معرفي ما بعد الحسي.
8- الحس العميق أو الحس الحركي:
الحس العميق أوالحس الحركي هو إدراك وعي الجسم وهو شعور لا يدركه الناس في كثير من الأحيان، ولكنهم يعتمدون عليه بشكل كبير، وإن إدراك الحس العميق هو الإدراك اللاواعي لمكان تواجد مناطق الجسم المختلفة في أي وقت، بحيث يمكن إثبات ذلك من خلال إغلاق أي شخص للعين والتلويح باليد حوله.
بافتراض وظيفة التحفيز الذاتي المناسبة، لن يفقد الشخص في أي وقت وعيه بمكان اليد بالفعل، على الرغم من عدم اكتشافه بواسطة أي من الحواس الأخرى، ويمكن استخدامه في وقت رد الفعل، ويرتبط الحس العميق واللمس بطرق خفية، وينتج عن ضعفهما عجز مفاجئ وعميق في الإدراك والعمل.
9- الأحاسيس الداخلية:
تعبر هذه الأنواع من الاحساس عن أن يتم التحفيز بالعادة من داخل الجسم، بحيث تتضمن العديد من المستقبلات الحسية في الأعضاء الداخلية، وتتمثل مستقبلات التمدد الرئوي، أو المستقبلات الجلدية مثل احمرار الوجه، وغيرها من المشاعر الداخلية.
10- الإحساس الكهربائي:
الحس الكهربائي أو الاستقبال الكهربائي هو القدرة على اكتشاف المجالات الكهربائية، بحيث يمتلك العديد من الأفراد وغيرهم من الكائنات الحية مثل الأسماك مثل هذا النوع من الإحساس، ويتمثل في القدرة على استشعار التغيرات في الحقول الكهربائية في المحيط المجاور بالشكل المباشر.
تتمثل في الشعور الكهربائي الذي يولد البعض من المجالات الكهربائية الضعيفة، ويشعر من خلالها الشخص بنمط جهود المجال على سطح الجسم، ويستخدم البعض قدرات توليد واستشعار المجال الكهربائي هذه للتواصل الاجتماعي مع الآخرين، وتتضمن هذه الآليات الحسية بتكوين تمثيل مكاني من اختلافات صغيرة جدًا في إمكانات المجال.
11- الإحساس المغناطيسي:
الاستقبال والاحساس المغناطيسي هو القدرة على اكتشاف التقلبات في المجالات المغناطيسية، وعلى الرغم من عدم وجود نزاع حول وجود هذا المعنى في العديد من الأوقات أي أنه مهم وضروري للقدرات الملاحية وللقدرة في ركوب الطائرات والتحليق في السماء، إلا أنه ليس ظاهرة مفهومة جيدًا.
تستفيد العديد من الأفراد والعديد من الكائنات الحية في هذا النوع من الإحساس المغناطيسي؛ لأنها تمثل ميول واتجاهات الأفراد بالتنظيم والترتيب والتواجد في أماكن لهم الرغبة والحبة تجاهها من الجهة التي يشعر بها الشخص بالراحة والسعادة النفسية، والتي تتمثل في انجذاب الأفراد إلى بعضهم البعض من حيث بناء الصداقات أو بناء الأسرة.