e3arabi – إي عربي

أهمية المشاعر السلبية للصحة النفسية والعقلية

اقرأ في هذا المقال


التفكير بالمشاعر السلبية:

ارتفع عدد الأفراد الذين تتولد لديهم مشاعر الذنب أو الخزي نتيجة ما يعتقدونه عن المشاعر السلبية. إن هذا التفكير غير شكل نتاج الثقافة التي تميل بصورة مبالغة إلى التفكير الإيجابي، بالرغم من أن المشاعر الإيجابية تستحق تشجيعها، لكن المشكلات تنشأ عندما يميل الناس إلى الإيمان بأنهم يجب أن يكونوا سعداء دائمًا، حيث ينبغي احتضان كل المشاعر، ليس فقط المشاعر الممتعة، كما أن مواجهة وقبول الغضب والحزن؛ أمران حيويان للصحة العقلية والنفسية، ويمكن للمشاعر السلبية أن تنقل الشخص إلى أعماقه وتربطه بنفسه.

أهمية المشاعر السلبية للصحة النفسية والعقلية:

1- إن العصبية والاكتئاب في الواقع كل منهما قسم مهم من الحياة؛ وأثبتت الدراسات إلى أن الإحساس بهذه المشاعر وتقبلها، لا غنى عنه للصحة العقلية، بل إن كبت الأفكار يمكن أن يؤدي إلى عكس النتائج المرجوة، لدرجة أنه يمكن أن يقلص الشعور بالرضا.

2- تدل أساليب العلاج التي تعتمد على فلسفة السعادة إلى ضرورة الإحساس بالوجود، وتطور الذات وفهمها، كونها أهداف لا تنجح إلا من خلال عيش الحياة باختلافاتها. إن المشاعر السلبية مهمة بنفس درجة المشاعر الإيجابية؛ فكل منهما يساعد على إعطاء النجاحات والإخفاقات الحياتية معنى وقيمة.

3- غالباً ما يكون للمشاعر السلبية دور في المساعدة على الوجود، فالمشاعر السلبية يمكن أن تكون إشارة ضرورية، وتشير على أن هناك شيء ما بحاجة إلى الانتباه، مثل الحالة الصحية أو علاقة من نوع ما. إن أهمية المشاعر السلبية للبقاء قد تفسر لماذا يكون كبتها عقيمًا وغير مثمر إلى حد بعيد.

4- إن الغاية الرئيسية من العلاج النفسي هو تعلم المريض الاعتراف بجميع أنواع المشاعر المكبوته في صدره، والإفصاح عنها من دون حساسية. وهناك الكثير من الأشخاص المرضى يتحدون لمواجهة المشاعر الضاغطة، مثل الغضب والهياج، أو الأفكار الانتحارية.

5- على الأشخاص بدلًا من تجاهل المشاعر السلبية أو السعي للابتعاد عنها، ينبعي على الشخص أن يتقبل مشاعره قبل أن يندفع بسرعة إلى تغيير حالته العاطفية. يرى كثير من الناس أن التنفس البطيء والعميق في أثناء محاولة تحمل المشاعر القاسية، أو تخيل هذه المشاعر كما لو كانت سحابات هائمة، يمكن أن يساعدهم على تجاوزها؛ إذ تكون كتذكرة لهم بأنهم سوف ينجحون ويتخطون محنتهم.


شارك المقالة: