أهم التطورات الجديدة للنظرية الموثوقية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


ينتقل علماء النفس المعرفيين إلى النظر في بعض التطورات الحديثة نسبيًا في نظرية الموثوقية، من حيث المعرفة وأهم المفاهيم الحديثة التي تتعلق بهذه النظرية.

أهم التطورات الجديدة للنظرية الموثوقية في علم النفس

تتمثل أهم التطورات الجديدة للنظرية الموثوقية في علم النفس من خلال ما يلي:

1- الموثوقية الطبيعية

يعتبر السؤال الحاسم الذي يواجه نظريات الموثوقية يتعلق بالمجال الذي يتم فيه تقييم العملية من أجل الموثوقية، ففي الآونة الأخيرة اكتشف بعض علماء النفس المعرفي فكرة أننا يجب أن نأخذ هذا المجال ليكون الظروف الطبيعية لاستخدام عملية معينة، حيث يرفض بعض علماء النفس وجهة النظر المشتركة للعمليات الموثوقة كتلك التي تنتج نسبة عالية من الحقائق إلى الأكاذيب.

وتقدم أهم التطورات الجديدة للنظرية الموثوقية في علم النفس مفهوم الموثوقية وفقًا للعملية أو الطريقة التي يمكن الاعتماد عليها إذا لم تنتج أبدًا معتقدات خاطئة أو تحافظ عليها في ظل الظروف العادية، حيث تم تطوير اقتراح مماثل يعتمد على حساب مسبب للمرض للوظيفة بسبب تطوير نظرية الاستحقاق المعرفي من حيث الأداء السليم، بعد ذلك يحاول استخدام نهج طبيعي لمعالجة بعض الأمثلة المضادة المألوفة لمعالجة الموثوقية.

لماذا نفضل نسخة طبيعية من الموثوقية؟ يأتي أحد الدوافع من مشكلة الموقف الشرير الجديد أو السلوك السلبي كضحية يشكل المعتقدات فيها باستخدام الإدراك، وهي عملية لا يمكن الاعتماد عليها في عالمهم، لكن الاستجابة تعمل الظروف الطبيعية للإدراك خالية من المواقف السلبية وما شابه، وفي هذه العوالم يعتبر الإدراك موثوق بالفعل.

لا يزال هناك عمل يتعين القيام به في تطوير نسخة عادية من الموثوقية النظرية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتوضيح فكرة الظروف العادية في العملية والموثوقية الطبيعية، ولكن على أقل تقدير تقدم المقاربات المستندة إلى الحالة الطبيعية متغيرًا مرحبًا به للأشكال الأكثر تقليدية من الموثوقية، حيث تتوازى المناهج القائمة على القواعد المعيارية أيضًا مع التطورات الأخيرة في تحليل المعرفة.

على سبيل المثال قام بعض علماء النفس بتطوير تحليل نظري للمعلومات للمعرفة، والذي تم صرفه من حيث الظروف العادية، في سياق مماثل اقتراح متغيرات الظروف العادية لشرط السلامة على المعرفة.

2- ما بعد الموثوقية الفردية

تعتبر معظم أشكال النظرية الموثوقية فردية من ناحيتين على الأقل، حيث يفترض أن الوضع التبريري لاعتقاد الوكيل يعتمد كليًا على موثوقية العمليات التي تحدث داخل رأس ذلك الوكيل، وثانيًا يفترض أن أصحاب المكانة التبريرية هم معتقدات الوكلاء الأفراد وليس الجماعات، وفي الآونة الأخيرة طور العديد من علماء النفس إصدارات وأشكال من الموثوقية التي تراجع أو تتخلى عن هذه الافتراضات الفردية.

ويقدم بعض علماء النفس وجهة نظر مميزة عن اعتقاد الشهادة الذي يتخلى عن الافتراض الفردي يدعونا إلى تخيل أن المُخبر يشكل اعتقادًا إدراكيًا بأن المعتقد والذي ينقله عبر شهادة محددة للجمهور، الذي يؤمن بعد ذلك بالموقف، ومع ذلك فإن اعتقاد الفرد الإدراكي بأن هذا الموقف قد تشكل بطريقة لا تتعدى حد التبرير، يؤكد أن الاعتقاد القائم على شهادة المعتقد بأن لا ترقى إلى مستوى المعرفة.

والأكثر من ذلك أن السبب في أنها لا ترقى إلى مستوى المعرفة هو أنها غير مبررة، بعد كل شيء يمكن أن يكون الاعتقاد صحيحًا وخاليًا من الاعتقادات الخاطئة، ولكن إذا كان اعتقاد الفرد بأن هذا المعتقدات غير مبررة، فإن هذا الفشل التبريري لا يرجع إلى أي عدم موثوقية في المعالجة العقلية للمعتقد لشهادة الفرد نفسه، بدلاً من ذلك يرجع ذلك إلى حقيقة أن اعتقاد المعتقد الأصلي بأن الموقف لم يكن مبررًا بشكل كافٍ.

وانتقل بعد ذلك إلى الافتراض الفردي الثاني من حاملو المكانة التبريرية هم دائمًا معتقدات الوكلاء الفرديين، حيث أطلقت حركة جديدة في نظرية المعرفة الاجتماعية هذا الافتراض موضع تساؤل، وتبدأ هذه الحركة بملاحظة أننا ننسب المعتقدات بشكل روتيني إلى المجموعات، حيث تقوم مجموعة مزدهرة من الأدبيات بالتحقيق في طبيعة إيمان المجموعة والطرق التي يعتمد بها إيمان المجموعة على معتقدات أعضاء المجموعة.

بالإضافة إلى الاستفسار عن الظروف التي بموجبها تحمل المجموعة معتقدًا معينًا، يمكننا أيضًا الاستفسار عن الظروف التي يتم بموجبها تبرير معتقدات المجموعة، ومنها سعى بعض علماء النفس المعرفي والاجتماعيين للإجابة على هذا السؤال بمصطلحات موثوقية، على سبيل المثال يطورون وجهة نظر لتبرير المجموعة على غرار الطريقة التي ينقل بها الاستدلال التبرير داخل وكيل فردي.

وفقًا لموثوقية العملية للأفراد يعتمد التبرير الاستنتاجي على عاملين هما مبرر المعتقدات المقدمة والموثوقية المشروطة من العملية الاستنتاجية المستخدمة، وبالمثل يقترح أن تبرير المجموعة يعتمد على عاملين متماثلين هما تبرير معتقدات الأعضاء والموثوقية المشروطة لوظيفة تجميع المعتقدات أي وظيفة تحدد الطريقة التي تعتمد بها معتقدات المجموعة على معتقدات الأعضاء.

3- الموثوقية ودرجات الإيمان

تاريخيًا تم تقديم الموثوقية كحساب للوضع التبريري للاعتقاد الكامل أو الصريح، ومع ذلك يُعتقد على نطاق واسع أن المعتقدات تأتي بدرجات، لكن لديه درجة أعلى من الإيمان بالأولى من الثانية، وهذا يثير السؤال في هل يمكن توسيع الموثوقية لتقديم تفسير للوضع التبريري لدرجات المعتقد؟

وللإجابة عن هذا اهتم علماء النفس المعرفيين الرسميين بقواعد التسجيل المختلفة أو الوظائف التي تقيس دقة أو عدم دقة درجات الاعتقاد الخاصة في المصداقية، وبالتالي فإن مصداقية الفرد في اقتراح حقيقي ستحصل على درجة أفضل، وستحصل مصداقية الفرد في عرض خاطئ على درجة سيئة، والمصداقية المتوسطة ستحصل على درجة برير متوسطة.

بالنظر إلى قاعدة تسجيل النقاط الخاصة بالنظرية الموثوقية يمكننا تطوير مقياس لموثوقية العملية وهي عملية تشكيل المصداقية، أي عملية تنتج مصداقية في مجموعة من المقترحات، يمكننا استخدامها لتسجيل جميع المصداقيات التي تنتجها النظرية، وهي متوسط ​ الدرجات ولدينا مقياس لدرجة الموثوقية ويمكن لموثقي العملية بعد ذلك استخدام مقياس الموثوقية هذا لإعطاء تفسير لتبرير المصداقية المبررة إذا تم إنتاجها من خلال عملية موثوقة لتشكيل المصداقية.

من أهم تطورات النظرية الموثوقية الحديثة هو قياس موثوقية عمليات تشكيل المصداقية باستخدام درجة المعايرة؛ لمعرفة ما يعنيه أن تتم معايرة حالة العقيدة جيدًا، وفقًا لنهج المعايرة فإن المصداقية لها ما يبررها إذا تم إنتاجها من خلال عملية معايرة جيدًا، هذا يتجنب الاعتراض على استخدام درجة الموثوقية بعد كل شيء، حيث لا يزال من الممكن معايرة عملية تشكيل المصداقية التي تنتج مصداقية متوسطة المستوى.

في النهاية نجد أن:

1- أهم التطورات الجديدة للنظرية الموثوقية في علم النفس تتمثل في اهتمامات العديد من علماء النفس في وضع معلومات وأفكار حديثة تخص النظرية المعرفية لتكون أكثر مصداقية.

2- تتمثل أهم التطورات الجديدة للنظرية الموثوقية في علم النفس في الموثوقية الطبيعية وما بعد الموثوقية الفردية والموثوقية ودرجات الإيمان والثقة.


شارك المقالة: