اقرأ في هذا المقال
- الإدراك ومعرفة العالم عند توماس ريد في علم النفس
- خيارات إدراك ومعرفة العالم لدى توماس ريد في علم النفس
- حجج توماس ريد ضد التمثيلية في إدراك ومعرفة العالم
يتمثل إدراك ومعرفة العالم لدى توماس ريد في علم النفس في طريقة الأفكار والنظريات التمثيلية للإدراك، حيث أنه عند مناقشة مفهوم الإدراك، من حيث مقارنة تحليل توماس ريد لهذه القدرة المعرفية مع طريقة الأفكار، فبالنسبة لتوماس ريد فإن المفاهيم أو التخوفات البسيطة تمتلك محتوى مقصودًا تتعلق بحكمه هذه الحالات العقلية بأشياء أخرى لإدراك ومعرفة العالم.
الإدراك ومعرفة العالم عند توماس ريد في علم النفس
يمكن أن يكون إدراك ومعرفة العالم لدى توماس ريد في علم النفس يتمثل في المفاهيم التي تدور حول مجموعة متنوعة من الأشياء، وذلك من حيث تصور الألم ووجود شخصيات خيالية، ومع ذلك وفقًا لطريقة الأفكار الخاصة بتوماس ريد يمكن للفرد تصور نوع واحد فقط من الأشياء مثل الأفكار، وفقًا لطريقة الأفكار هذه هذا ينطبق ليس فقط على التصور ولكن على جميع العمليات المعرفية.
إذا كان الفرد يُدرك وجود شيء محدد عن طريق اللمس، فإن حالته العقلية الإدراكية لا تتعلق بهذا الشيء بل تتعلق بفكرته أو تمثيله العقلي له، ومنها تم اعتماد البنية الأساسية للنظرية التمثيلية للإدراك والتصور والذاكرة وما إلى ذلك بشكل صريح من قبل العالم توماس ريد بالتعاون مع العالم رينيه ديكارت والعالم ديفيد هيوم، حيث يرى كل منهم أن طريقة الأفكار التمثيلية هي اللاعب الرئيسي في قصة إدراك ومعرفة العالم.
مع إدراك ومعرفة العالم إلى البنية الأساسية للنظرية التمثيلية للإدراك لدى توماس ريد في علم النفس، يمكن إضافة أحد المكونات العديدة لشرح كيف ندرك الأشياء الخارجية والمادية على الرغم من أن الهدف المباشر للإدراك هو فكرة متعددة الاحتمالات.
خيارات إدراك ومعرفة العالم لدى توماس ريد في علم النفس
تتمثل خيارات إدراك ومعرفة العالم لدى توماس ريد في علم النفس من خلال ما يلي:
1- معرفة الأشياء الخارجية
تتمثل بأن يكون الفرد على دراية بالأشياء الخارجية مباشرة من خلال إدراك تمثيلاتها والأفكار، ففي هذا الخيار يحتاج الشخص التمثيلي إلى تقديم تفسير لما هو خاص جدًا بالأفكار، مما يجعل الأمر كذلك عندما ندرك فكرة ما، فإننا ندرك بشكل مباشر ما تمثله.
إذا كان من الممكن التخلص من هذا العبء فمن الممكن أن نقول إننا على دراية بالأشياء الخارجية ونبقى متسقين مع النظرية التمثيلية، في تاريخ إدراك ومعرفة العالم يوثق العالم توماس ريد سلسلة من الجهود الفاشلة لشرح كيف أن الإدراك لشيء ما في العقل يمكن أن يرقى إلى أي إدراك أو إدراك مباشر لبعض الأشياء الخارجية.
وهو يعتقد أن هذه المحاولات ترتكب خطأ في منح الأفكار قوى غير مفسرة وغير قابلة للتفسير فكيف يمكنها بمفردها أن تربط عقولنا بالأشياء متى ما تم إدراكها؟ ويكون من حيث القيم والمعتقدات المرتبطة.
2- استنتاج طبيعة الأشياء الخارجية
وتتمثل في أننا نستنتج وجود وطبيعة الأشياء الخارجية من خلال إدراك الأفكار عنها، فبالنسبة إلى هذا الاحتمال يعتقد توماس ريد أنه لا أحد ممن استوعب دروس العالم ديفيد هيوم فيما يتعلق بالسببية، ويعتقد أنه يمكننا تجنب الشك حول العالم الخارجي مع الإصرار على أننا نستنتج طبيعته من سمات الأفكار المتصورة بشكل مباشر.
ففي النموذج التمثيلي تعتبر الأشياء الخارجية هي أسباب أفكارنا، ولكن إذا كان ديفيد هيوم محقًا بشأن السببية، فلا يمكننا إلا أن نستنتج طبيعة سبب معين غير ملحوظ لتأثير معين مرصود عندما يكون لدينا خبرة متكررة في اقتران أسباب مماثلة مع تأثيرات مماثلة.
لكن وفقًا لطريقة الأفكار لم يكن لدينا في الواقع أي خبرة في الأسباب ذات الصلة، أي الأشياء المادية وصفاتها فلقد اختبرنا فقط آثارها على عقولنا وأفكارنا، وبالتالي لا يمكننا أن نستنتج شيئًا عن الأشياء الخارجية من خلال فحص الأفكار التي تسببها فينا.
3- عدم التمييز بين الأشياء والأفكار الخارجية
تتمثل بانه لا يوجد تمييز بين الأشياء والأفكار الخارجية وبالتالي عندما ندرك الأفكار فإننا ندرك الأشياء الخارجية، فبالنسبة إلى هذا الاحتمال يعتقد توماس ريد أنها ترقى إلى مستوى تأييد المثالية، حيث يجد توماس ريد هذه النظرية غير قابلة للتصديق من تلقاء نفسها، وفي انتهاك لمجموعة من مبادئ الفطرة السليمة، على الرغم من حقيقة أنه معجب بجهود غيره لمتابعة آثارها الكاملة.
ومنها فإن حِجَج توماس ريد ضد المحاولات التمثيلية لاستعادة الوعي بالعالم الخارجي من خلال الإدراك عبر هذه الخيارات والاحتمالات ليست بأي حال من الأحوال جميع حِجَجه ضد النظرية التمثيلية للإدراك أو طريقة الأفكار، بل هناك بعض الاعتبارات الإضافية التي يرفض توماس ريد تلك النظرية بسببها.
حجج توماس ريد ضد التمثيلية في إدراك ومعرفة العالم
في البداية لاحظ توماس ريد أن مؤيدي طريقة الأفكار يلزمون أنفسهم ليس فقط بوجود الأفكار ولكن أيضًا بالضغط على الأفكار في عدد من الأدوار الوظيفية في الحياة العقلية للبشر، ولكن وفقًا لتوماس ريد لا يتم تحديد الأساس المنطقي لهذه الالتزامات من قبل مؤيدي طريقة الأفكار، وغالبًا ما يتم اعتباره أمرًا مفروغًا منه أو مدعومًا بحِجَج ضعيفة بشكل واضح.
ونتيجة لذلك فإن الأساس المنطقي للالتزامات بوجودية الأفكار وأدوارها الوظيفية في العقل لا يمنح هذا الالتزام الكثير من التبرير المعرفي، وفي سياق مقطع يتخيل فيه توماس ريد حوارًا بين الشخص العادي من جهة والشخص الفيلسوف أو العالِم من جهة أخرى، لذلك عندما نتحدث بلغة مشتركة عن وجود فكرة عن أي شيء، فإننا لا نعني أكثر بهذا التعبير، بل نعني التفكير فيه.
يسمح الشخص العادي بأن هذا التعبير يتضمن عقلًا يفكر، وفعلًا من ذلك العقل نسميه التفكير، وموضوعًا نفكر فيه، ولكن إلى جانب هذا يتصور الفرد الفيلسوف أو العالِم أن هناك شيء إضافي وهو الفكرة، وهي الموضوع المباشر، حيث أن الفكرة موجودة في العقل نفسه ولا يمكن أن يكون لها وجود إلا في عقل يفكر، لكن الكائن البعيد أو الوسيط قد يكون شيئًا خارجيًا، وقد يكون شيئًا ما في الماضي أو المستقبل.
في حِجَة هيكلية مماثلة في إدراك ومعرفة العالم يلاحظ توماس ريد شيئًا مهمًا حول القوة التفسيرية المقصودة للنظرية التمثيلية للإدراك، حيث تهدف هذه النظرية إلى شرح حقيقة أن حالاتنا العقلية قادرة على الاتصال بأشياء حقيقية، ويمكن أن تكون موجودة بأشياء حقيقية، ومع ذلك فإن هذه الحقيقة حول المعتقدات لا يفسرها النموذج إلا إذا كان النموذج أقل غموضًا من الظواهر التي يمكن تفسيرها به.
لكن يلاحظ توماس ريد إذا لاحظنا أننا لا نفهم كيف نتمكن من ربط عقولنا بأشياء في العالم، فلا يمكن أن يساعدنا في القول إننا نقوم بذلك عن طريق ربط عقولنا أولاً بالتصورات الذهنية ما لم نفهم، من حيث أننا قد نتمكن من ربط عقولنا بتلك التمثيلات العقلية.
في النهاية نجد أن:
1- إدراك ومعرفة العالم لدى توماس ريد في علم النفس يتمثل في طريقة الأفكار والنظريات التمثيلية للإدراك، من حيث مناقشة مفهوم الإدراك، ومن حيث مقارنة تحليل توماس ريد لهذه القدرة المعرفية مع طريقة الأفكار.
2- مع إدراك ومعرفة العالم إلى البنية الأساسية للنظرية التمثيلية للإدراك لدى توماس ريد في علم النفس، يمكن إضافة أحد المكونات العديدة لشرح كيف ندرك الأشياء الخارجية والمادية.
3- يتمثل إدراك ومعرفة العالم لدى توماس ريد في علم النفس في ثلاث خيارات تتمثل في معرفة الأشياء الخارجية وتحديد طبيعة هذه الأشياء بالإضافة لعدم معرفة وتمييز هذه الأشياء من حيث الأفكار الخارجية.