اقرأ في هذا المقال
- التكنولوجيا في مساعدة تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة
- مسؤوليات التربويين الذين يتعاملون مع ذوي الاحتياجات الخاصة
- مشكلات المعرفة القرائية والكتابية الشائعة
استخدام التكنولوجيا لمساعدة الأفراد ذوي صعوبات التعلم على التعلم، والمرور بخبرة جيدة في الحياة كان مجالاً هاماً للبحث والتدريب والممارسة في التربية الخاصة لسنوات عديدة، وحتى اختراع العالم (إليكسندر غراهام بيل) للتلفزيون ظهر كمحاولة منه لمساعدة الأفراد ذوي صعوبات السمع.
التكنولوجيا في مساعدة تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة
على الرغم من أن هناك تاريخ طويل من المجهود لمساعدة الأفراد ذوي صعوبات التعلم باستخدام التكنولوجيا المتاحة للأفراد ذوي الصعوبات، فقد شهدت (20) عاماً الماضية اهتماماً كبير في استخدام التكنولوجيا التعليمية والمساعدة، وتحتفظ بقاعدة بيانات تشتمل على وصف لأكثر من (3000) تكنولوجيا قصد بها تدعيم التعلم والتوظيف الحياتي للأفراد ذوي الصعوبات.
ومع التطور الجديد في ابتكار أدوات التكنولوجيا على مدة العقدين الماضيين، فإن هناك تقدير مستمر للوسائل منخفضة التكنولوجيا، واحتفال ملحوظ في الإجراءات لمساعدة الطلاب للاحتياجات التكنولوجية، ينصب تركيز التكنولوجيا الحديثة على ابتكار أدوات تدعيم مهارات المعرفة القرائية والكتابية لدى الطلاب.
مسؤوليات التربويين الذين يتعاملون مع ذوي الاحتياجات الخاصة
لابد أن يراعي الفريق التعليمي الحاجة للتكنولوجيا المساعدة، في تنمية البروفايل التعليمي الفردي لكل طالب، والقانون التعليمي للأفراد ذوي صعوبات التعلم يذكر فيه أن لابد من أخذ التكنولوجيا المساعدة بالاعتبار، بينما ذكرت التعديلات التي طرأت على هذا القانون ذلك أيضاً، واليوم لابد أن تقدم التكنولوجيا المساعدة لكافة الطلاب الذين يستفيدون من خدمات التربية الخاصة بدون قيد أو شرط.
ويقوم التحديد على أساس فردي، ويتوقع بعض العلماء أنه لابد من استخدام التكنولوجيا المساعدة مع (35%) من التلاميذ ذوي الاضطرابات الصحية أو الصعوبة التعليمية والمعرفية، ومع (75%) من التلاميذ التوحديين وذوي الإصابات المخية، ومع( 100%) من التلاميذ ذوى الصعوبات الجسمية أو المتعددة، ومع التلاميذ الصم أو ذوي الاضطرابات السمعية، ومع التلاميذ المكفوفين أو ذوي الاضطرابات البصرية.
وأداة التكنولوجيا المساعدة عبارة عن سلعة أداة أو نظام منتج تكتسب بشكل تجاري وتعدل أو تصنع وفقاً لمتطلبات العميل، تستخدم لزيادة القدرات الوظيفية للأفراد ذوي صعوبات التعلم، وأداة التكنولوجيا المساعدة هي خدمة تقوم على المساعدة بطريقة مباشر للطلاب ذو الصعوبات على اختيار أداة التكنولوجيا المساعدة، وتتضمن على التقييم والتدريب والمساعدة الفنية والاحتفاظ والإصلاح إذ لم يكن مقصور عليها.
بالإضافة إلى اعتبار الحاجة للتكنولوجيا المساعدة، فإن تعديلات القانون التعليمي للأفراد ذوي الصعوبات يتطلب أن أي تدريس يجب تكييف استخدام أو أي خدمة تتعلق بهم، وتشتمل على أدوات وخدمات التكنولوجيا المساعدة لابد من توفيرها بدون مقابل مادي، لأي طالب أو عائلة إذا كانت هذه الأدوات أو الخدمات مطلوبة لتقديم تعليم عام ملائم بدون مقابل في بيئة أقل تقداً.
مشكلات المعرفة القرائية والكتابية الشائعة
مهارات المعرفة القرائية والكتابية تتكون من القدرة على التفكير والاستماع والتحدث والقراءة والكتابة بشكل فعال، على الرغم من أنه تبقى أسئلة عديدة عن العمليات المعقدة في اكتساب اللغة ومهارات المعرفة، فإن السؤال يتمثل في أن اللغة الشفهية والقراءة والكتابة أجزاء من نظام تكاملي للغة، نتيجة للعلاقة المتداخلة بين مهارات المعرفة، فإن الطلاب الذين يظهرون صعوبات في عنصر واحد من النظام اللغوي، غالباً ما يظهرون مشکلات ترتبط به في مجالات أخرى من المعرفة.
السمة الشائعة للتلاميذ ذوي الصعوبات هي العجز، والذي ربما يقدم نفسه كمشكلات في الحروف والأصوات ومفردات محدودة كالمفردات التعبيرية والاستقبالية، وضعف كبير في التعبير الكتابي والشفهي، كما أن هناك مجالاً آخر من الصعوبة لدى الطلاب ذوي الصعوبات يتمثل في المشكلات الإدراكية، كالتعرف على وتمييز وتفسير المثيرات البصرية والسمعية.
والمشكلات في المهام الحركية البسيطة والكبيرة، ومن الواضح أن مجالات الصعوبة هذه يمكن أن تعرض مهارات الكتابة والقراءة الفعالة، والتي تدمج العمليات الإدراكية والحركية والبصرية والسمعية لمشكلات، بالإضافة إلى ذلك فإن كثير من التلاميذ ذوي الصعوبات لديهم مشكلات في الانتباه والذاكرة والتنظيم، وكل هذه المشكلات تؤثر على القراءة والكتابة، غالباً ما ينظر إلى القراءة على أنها أكثر عناصر المعرفة تعقيداً فهي من أكثر المشكلات التي يتعرض لها من (10% إلى 15%) من الطلاب من الحضانة إلى الصف الثاني عشر.
ومعظم التلاميذ ذوي الصعوبات التنمية المبكرة للمعرفة تشتمل على العديد من مراحل التعلم، لمعرفة الناشئة المعرفة المبكرة والطلاقة المبكرة، والتي من خلالها يتقدم الأطفال بطرق عديدة ومختلفة وبسرعات متفاوتة نحو المهارات الأكثر تعقيداً المطلوبة للتعبير الشفهي والكتاب، كما هو الحال في معظم المجالات الأخرى للتنمية، فإن الأطفال جميعهم لا يملكون مسلکاً واحداً واضحاً.
فالأطفال ربما يسلكون مسالك متنوعة نحو إتقان القراءة والكتابة، لأن تعلم المعرفة دائري (غير مباشر) أو متصل، فالمتعلمون ربما يسيرون قدما في بعض المجالات وربما يعودون للوراء في مجالات أخرى أثناء تقوية الفهم لديهم، لذلك ربما لا تنمو القراءة والكتابة بشكل متساوي، فالطفل ربما يكون طليقاً في مجال ما وفي الوقت نفسه مبتدئ في مجال آخر.